سمعت هيصة ودوشة فى الشارع.. افتكرتها خناقة من الخناقات اليومية على ركن العربيات، وجدت عربية راكنة فى نصف الشارع صاحبها ركنها ومشى والعربية من غير نمر، ومافيش عربية عارفة تعدى وكلاكسات للركب.. أكيد صاحب العربية أطرش.. اتلموا الرجالة وشالوا العربية «هيلا بيلا»، يوم كامل ولا أحد يسأل عن العربية يمكن صاحبها مات.. ثانى يوم عرفنا أن العربية «فص ملح وداب»، عم حسين البواب بيقول إن العربية مسكونة صاحبها «بسم الله الرحمن الرحيم» عفريت.. ربنا يحفظنا.. كده الكلام معقول.. العفريت يركن عربيته فى المكان اللى يعجبه.. بصراحة صدقت عم حسين.. المصيبة أن الحكاية اتكررت مع عربيات كتير، كل يوم والتانى عربية تسَدَّ الشارع ثم تختفى، العفاريت اتجرأت وبدل ركن العربيات وصلت للسواقة بين البنى آدمين.. عربيات عفاريت بتسوق بسرعة رهيبة.. طايرة.. وهتطير العيال فى الشارع ولا أحد يوقفها ولا أحد يأخذ نِمرها، مع إن العساكر مالية الشارع.. تركن صف تانى وتعشق العربية وخلافه.. لو مش مصدقنى راقبوا الشوارع وراقبوا العربيات وأنتم تتأكدوا أن العفاريت كتير، وكل ما ألاقى عربية من إياهم قافلة على عربيتى.. أقرأ المعوذتين.. وأخدها من قصيرها وأركب تاكسى