هذا النوع من السائقين لم ينتشر بعد وكل اللى موجود منهم فى الأسواق والشوارع المصرية الأورجينال لأن النوع المضروب لسه ما نزلش، أول ما سعادتك تركب معاه ستجده يعاملك بمنتهى اللطف دون تفرقة بين ولد أو بنت، وأكيد ساعتها هتدعى ربنا إن توصيلتك جت مع السواق ده، بس متدعيش بقلب جامد لأن السواق ده تحديدا ابن أبالسه بيعرف يجيب القرش من بُقّ النملة أول ما تدخل هتلاقيه يقولك بنعومة شديدة واحدة واحدة على مهلك ولما تقفل الباب يقولك: أفتحلك التكييف وتحب تسمع أى شريط سعادتك؟ بعد شوية يقولك الباشا بيدخن؟ وهتلاقيه بعد كل جملة بيقولك خد راحتك على الآخر عايز تيجى فى نص الكنبة على آخر الكنبة إن شاء الله لو الكرسى بتاعى هيريحك أنزلك يا باشا واقعد مكانى والتاكسى حلال عليك إنت جدع وابن حلال وأنا وإنت واحد؟!! وفجأة هتلاقيه بيرن بالموبايل وبعدها مش ملاحق على الاتصالات جايب 3 خطوط واحد للمودام والعدة الباقية للشغل يعملك فيها دور عبده المهم وإنه مفيش تاكسى فيك يا مصر غيره وكل الزباين عايزينه ولو مجاش هيعملوا مظاهرة فى ميدان التحرير ويقولوا «بالروح بالدم نفديك يا بلبلة»، ومش بعيد يضربوا عن الطعام بالمرة وطول الطريق هتلاقيه بيقولك معهلش اعذرنى تليفوناتى كتير أصل عندى شغل بره.. أصلى مفروض كنت أجيب ولاد الحاج من المدرسة وبعدها هطلع على شركة فى المهندسين أوصل زبون وبالليل هطلع على المطار أجيب إخوة عرب كانوا معايا من السنة اللى فاتت وخدوا نمرتى وكل إجازة بيطلبونى «ألا» لو أنت عندك أيها مشوار أو عايز تروح أيها مكان إن شا الله أوديك عند المرسى أبوالعباس إنت تؤمرنى ومتشغلش بالك يا خويا من الفلوس اللى هتدفعها.. آخر حاجة بفكر فيها الفلوس، وتلاقيه بخباثة ضيَّق عينيه وابتسم ابتسامة صفراء لزوم جس النبض وإنت نازل، ويتحايل عليك، تدفع اللى يخرج من ذمتك، وطبعاً هاتتكسف وتضطر تدفع فوق أجرتك مقابل ذوقه، لأن مفيش حاجة فى الزمن ده ببلاش يا ناصح.؟