كنت زمان مؤمنة أن الفتيات هن «الجنس الناعم» ولكن فى ظل ما أراه يوميا من تصرفات البنات بطريقة خالية من الرقة والنعومة أصبحت أتصور أن اللقب المناسب لبنات اليومين دول هو فتيات سبع رجالة. فين الرقة بتاعة زمان؟! فين الصوت الخافت والضحكة الناعمة التى تنم عن السحر والأنوثة؟! دلوقتى بقينا نشوف البنت من دول صوتها ولا أتخن راجل وبتجعر وكأنها واقفة تنادى على عربية خضار، ويا سلام على ضحكتها تحس إنها زمارة قطر العياط وهو سايب المحطة وداخل فى البيوت ولما تيجى تسألها عن أى حاجة بتعملها تقولك: «أهو كيفى كده»!! ويا سلام بقى لما تشوفها وهى بتتعامل مع الولاد أصحابها فى النادى أو الجامعة تلاقيها بتتصرف على إنها ولد زيهم وأرجل منهم كمان تشوطه برجلها وتزقه بكتفها وتتفاجئ بالمفردات اللى بتقولها وكأنها معلم فى المدبح مثل «قشطة يابا» «ويامز» وكشكشها متعرضهاش، ناهيك بقى عن منظرها وهى بتتخانق مع أى حد فى الشارع حاول يعاكسها أو حتى يعبر لها عن إعجابه تجدها تنط فى كرشه وتقول له: متلم نفسك ياااد ولا آجى ألمك؟ ولا لما تشوف ولد وسيم تقوله واد طلائع بصحيح وتبدأ فى معاكسته وهو فى نص هدومه ولا المعزة العرجا ويبدو أن الحياء والخجل قاطعوها زى اللحمة!