لا أعرف ما الذى دعانى أن أفعل بصديقتى ما فعلت..؟! ربما لأنها لحوحة ومن تلك النوعية التى تدس أنفها فى كل شىء، ولكنى لا أنكر أننى استمتعت بما فعلته جدا .. سأحكى لكم ما حدث وسأترك لكم الحكم.. فى يوم كانت صديقتى الفضولية عندى وبدون مقدمات بدأت أدندن: «ياما عيون شاغلونى لكن ولا شغلونى إلا عيونك أنت» ووجدتها تنظر لى مندهشة وازداد اندهاشها حينما قلت: إذا كان ذنبى أن حبك سيدى فكل ليالى العاشقين ذنوب... وهنا ارتسمت على وجهها كل علامات الاستفهام والتعجب بل الرعب أيضا..!!! خاصة حينما رسمت كل معالم الحزن والأسى وأنا أقول: كام عام ومواسم عدوا وآدى الليمون دبلان على أرضه وفينك؟! ثم أتبعتها بأغنية: أجمل إحساس بالكون أنك تعشق بجنون وده حالى معاك.. وهنا لم تتمالك نفسها وسألتنى والفزع يملأ صوتها: إيه هاتطبعى شريط ولا الهانم فى حالة حب؟ ولم أرد فأعادت السؤال وهى صارخة: إنتى أكيد بتحبى صح ؟؟ بتحبى؟! وهززت رأسى مع ابتسامة خبيثة مرددة على أسماعها: أنا فى حالة فيها استحالة ؟! يا مجنونة وجوزك والولاد.... والبيت؟ وهززت كتفى بلا مبالاة: آه بحب وإيه المشكلة؟! هو ده مش حقى ولا إيه....!! ومن تحبين ؟؟!! لن أخبرك فالحب فى عرفنا ممنوع مرفوض. لا ليس كل الحب (دى هى اللى بتقول) اعرف فلا اعتراف إلا بحب الزوج والأبناء وبعض الأهل .. أما ما دون ذلك فهو خطيئة يجب أن تدارى وذنب يجب أن نستغفر عنه ونتوب. ومن أى أنواع الحب تحبين؟! هه من أى أنواع الحب تحبين؟ كم هى لحوحة! بحب وخلاص وصدعتنى أسئلتها من وأين ومتى وهل متزوج عنده أبناء؟! وسيل من الأسئلة لا ينتهى واضطررت أن أقول لها: ياستى فى أغانى بحبها وبتعجبنى كلماتها وبتأثر بها استريحتى وابتسمت برضا وكأنها كانت تنعى هم حبى.. الحمد لله اذا انتى لا تحبين؟ وهل هناك من يعيش بدون حب أكيد بحب إذا أخبرينى فأنا صديقتك وأقرب المقربين لك لا لن أجيبك .. فهذا سرى ولن أطلع عليه أحدا وبصراحة سرى إذا لم يسعه صدرى فمن المحتمل أن يضيق به صدر غيرى .. وحتى لا أتركها فريسة للشك والحيرة ارتفع صوتى مدندنا: أنا اعتزلت الغرام إنسانى اعمل معروف ؟