مناغشات.. جوزك علي ماتعوديه

جوزك علي ما تعوديه وابنك علي ما تربيه.
مثل شعبي قديم لكنه يصلح لكل عصر.
أجدادنا أكدوا أن المرأة هي المسئولة عن الطريقة التي تستحق أن تعامل بها... إذا أصرت أن يعاملها زوجها بالحسني... سيفعل..أما إذا قبلت الإهانة ولم تعترض.. وقبلت بالأمر الواقع ..سيعتبر كل ما يفعله بها حقاً مكتسباً لسيدها ومالك أمرها.
ولكنها إذا اعترضت مرة.. أو مرات... أقسم أنه سيتغير.. إذا كان يحبها ويحتاج لها ولوجودها بشكل أساسي في حياته.
أما إذا رفعت شعار (العين ما تطلعش عن الحاجب).
أي أن المرأة هي العين والرجل هو الحاجب... الحارس الأمين..الحامي..المسيطر.. هو المظلة.. إذا سطعت الشمس انقبض حتي لاتري النور إلا من خلاله وبأمره.. ولاتعترض أو تتنمرد أو حتي تلمح له.. ستعيش معه بلا وجود لافائدة لها سوي الطاعة العمياء.. ومن السهل الاستغناء عن خدمتها وأن تحل أي واحدة مكانها!
أما المرأة الذكية فتستطيع أن تصنع لنفسها مكانة خاصة.. تحتل جزءاً من عقله.. وجزءاً آخر في قلبه .. وصديقتي اعتاد زوجها ضربها ولم ترفض!
كان لها طلب واحد... لايضربها في مكان ظاهر!
اعتادت الإهانة وأصبح نمط حياتهما! حتي هذا اليوم لكمها في عينها!
نظرت في المرآة لتري حياتها.. شريط سينما.. عشر سنوات سلبت آدميتها!
سألتها: أي ذنب ارتكبته حتي يشوه وجهك.
تنهدت وقالت : لم يبق في جسدي سنتي سليم ! لم أذهب لأي طبيب.. واعتدت علاج جروحي.. خوفآ عليه من المساءلة القانونية!
قتل آدميتي وسيطر الخوف علي عقلي وقلبي.! والآن أخاف من تهديده بالطلاق إذا أخبرت أحداً أو تركت البيت.. أنا لا أملك أي شيء !
قلت تملكين الكثير.. تملكين نفسك... وعملك...وصديقاتك... وبيتك... وتملكين خوفه من فعلته... أين ثقتك بنفسك.. الرجل لايحترم المرأة الضعيفة الخنوعة!
قلت: هل توافقينني في معرفة آراء بعض الرجال في هذه الحالة؟
قالت: بالتأكيد.
الرجل الأول: أي نوع من البشر هذا.. هو لايرقي لدرجة رجل!
الرجل الثاني: هي التي قبلت وشجعته وأعطته كل الحق!
الرجل الثالث: بعض النساء يعتبرن ضرب الرجل حباً!.. والرجل يتمادي لإرضائها!
الرجل الرابع: الرجل لايحب المرأة الضعيفة ويملها.. ويبحث عن أي واحدة تعارضه!
الرجل الخامس: أين كرامتها.. كبرياؤها.. هل هذه السيدة تستطيع تربية أولاده أو المحافظة عليه.. وعلي اسمه.؟
الرجل السادس: المرأة القوية سند لزوجها قبل نفسها.
الرجل السابع: بعد كل الحقوق التي حصلت عليها المرأة فيه رجل بيضرب زوجته!
وأنا أريد أن أسأل الرجل هل تقبل أن تضرب ابنتك أو شقيقتك من زوجها؟!
إذا كنت مكانها..ماذا ستفعل بمن أهانك!