احتفل الكثير من الناس في كل أنحاء العالم بعيد الحب الذي فيه يبدع المحبون في تعبيرهم عن حبهم للطرف الآخر، وبالطبع فإن الكلمات الرومانسية وإهداء الزهور خاصة الحمراء والدباديب والهدايا من الأشياء المعتاد فعلها بين المحبين للتعبير عن حبهم، ولكن قد يلجأ البعض في التعبير عن حبه لفعل أشياء غريبة و هذا ما يحدث حولنا في الكثير من البلاد. ففي ألمانيا اختارت شابة ألمانية طريقة مبتكرة لتعبر لخطيبها عن مدي حبها له ورغبتها في الزواج منه، فاستأجرت لوحة إعلانات ووضعت عليها ملصقا كبيرا يتوسطه قلبان باللون الأحمر كتبت فيه لا أتمني شيئا أكثر من أصبح زوجتك، ووضعت اللوحة في الطريق الذي يسلكه خطيبها يوميا للذهاب إلي عمله وذلك ردا علي طلب زواجه منها في احتفال كبير أمام 753 شخصا. أما بنيويورك فقد قدمت سيدة إحدي كليتيها لزوجها بمناسبة عيد الحب حيث إن الزوج اكتشف بأنه يعاني من متاعب في عمل كليته وذلك بعد أن مضي علي زواجهما 4 سنوات. أما البريطانية ميغ بيكارد فقد أسست موقعاً مضاداً لعيد الحب احتوي علي بطاقات زرقاء خالية من الورود الحمراء للتعبير عن الحب بالكلمات فقط وليس بالورود. وهناك باحث في بيولوجيا الميكروبات في إنجلترا قام بتقديم بطاقة تضم 500 مليار بكتيريا جمعها ليكتب بها كلمة أحبك!!! وفي يوم عيد الحب توفيت زوجة رجل أسكتلندي في منزلهما في إدنبرة فقرر الاحتفاظ بجثتها في غرفة مثلجة في منزلهما الجبلي لمدة أسبوع تعبيرا عن حبه وحزنه عليها وبعد وفاتها قام بالاتصال بسيارة أجرة لمساعدته علي نقلها لمنزلهما الجبلي في بيرويك أبون تويد في بريطانيا. ولعل من أغرب الطرق التي عبر عنها شخص لمحبوبته عن حبه هي تلك التي استخدمها الفنان الهولندي الشهير فان جوخ فقد أحب فتاة ولكنها لم تبادله المشاعر فذهب إلي بيتها وأراد رؤيتها فامتنعت عن مقابلته فوضع يده علي لهيب الشموع وأقسم الا يبعدها حتي تخرج لرؤيته لكنها لم تفعل فبقيت يده علي النار حتي أغمي عليه. ومن طرق تعبير العريس في إيطاليا عن حبه لعروسه فإنه يهديها خاتما من الألماس في الخطبة، وذلك دليل علي الحب الشديد لأنهم يعتقدون بأن الألماس قد صنع من لهيب الحب. - في الهند.. من الحب ما قتل قامت زوجة بولاية البنجاب بشمال الهند بإشعال النار بجسدها تعبيراً عن حبها لزوجها، حيث كانت تستمع إلي أغنية حب تبث علي إحدي قنوات المنوعات بالتليفزيون الهندي وبعد أن أثارتها مشاعر الحب وكلمات الأغنية أبلغت زوجها بأنها مستعدة لأن تشعل النار في جسدها لتثبت له كم هي تحبه. ولم يخطر ببال الزوج أنها ستقدم علي ما تقول فعلا، فتركها ترقص وتغني علي أنغام موسيقي الأغنية، وفجأة التقطت الزوجة جالون الكيروسين وسكبته علي جسدها وأشعلت في نفسها النار، وحاول الزوج إنقاذها إلا أن النيران تمكنت منها، فنقلها إلي المستشفي علي الفور في حالة خطيرة للغاية،ووصف الأطباء جروحها ب الحرجة، وأنها قد منحت فرصة للبقاء علي قيد الحياة. أما في الهند الصينية فيقام مهرجان لضرب الأزواج تعبيراً عن حبهم لزوجاتهم، حيث تقوم الزوجات بحمل ما تيسر من العصي والحجارة في ساحة عامة ينتظرون مرور الأزواج لينهالوا عليهم ضربا طوال النهار علي الظهر والرأس وعلي الزوج أن يتحمل الألم مهما كان ومن يشتكي يوصف بالجبان طوال حياته ويعيش ذليلاً بالقرية. ومن أغرب هدايا عيد الحب هو ما تقوم به الجماعات المتشددة في الهند حيث تجوب الشوارع والمطاعم والأماكن العامة لإرغام أي شخصين يجلسان معا وتبدو عليهما مظاهر الحب علي الزواج. وفي مدينة بوندا يورجاس بجنوب الهند تختبر العروس مدي حب عريسها بوضعه في امتحان قاس وصعب، فهي تصحبه إلي الغابة وتشعل النار وتكوي ظهره العاري، فإذا تأوه أو تألم من الكي ترفضه ولا تقبله عريسا لها. أما بقبيلة الكاوري ببورما فمن أغرب طرق تعبير الزوجة لحبها لزوجها أن المرأة تتزوج وتطلق في نفس اليوم فإذا ظلت مقيمة علي حب زوجها بعد خمس سنوات ألغي الطلاق وعادت إليه!! - التعبير عن الحب بالرماح والشيكولاتة في اليابان وكوريا الجنوبية تعطي النساء الشوكولاته للرجال في عيد الحب بينما الرجال يردون الهدية من الحلويات غير الشوكولاته في يوم 14 مارس، ويسمي 14 أبريل اليوم الأسود للذين لم يلتقوا أي شيء في 14فبراير أو 14 مارس، حيث يذهبون إلي مطعم صيني ويأكلون مكرونة سوداء ويندبون حياة العزوبية. أما في قبيلة البوشيمان بصحراء كلهاري بجنوب أفريقيا فوسيلة التعبير عن الحب لديهم عبارة عن رمح صغيرة يصوبه الرجل نحو الفتاة شالتي تعجبه فإن التقطت السهم فذلك يعني أن الحب متبادل وأن مشروع الزواج قد تكلل بالنجاح. - إخفاء العروس أهم اختبارات الحب وفي موريتانيا تقوم زميلات العروس ونساء من مختلف الأعمار وفي غفلة من أصحاب العريس بإخفاء العروس إلي مكان مجهول ويقوم العريس بالبحث عنها مع أصحابه وإذا وجد العريس عروسه أتي بها وهو يتصبب عرقا وأدخلها الحي في موكب وهي عادة مباركة حسب السائد لأنها تقيس مدي حب العريس للعروس، إذ يعد تعب العريس للكشف عن العروس دليلا علي حبه لها، أما إذا تلكأ فذلك دليل علي برودة حبه مما يشكل مسبة تعير بها العروس. وبمنطقة بابو في غينيا عندما تبلغ الفتاة سن الزواج تدخل إلي بحيرة أوبركة تسبح فيها، والناس يراقبونها، فيقدم لها الشبان كل واحد قطعة من الثياب، والقطعة التي تأخذها وتلبسها تدلل بها علي إعجابها بالشاب الذي قدمها لها فيتزوجها فورا. - اليابان لم يعرف القاموس الياباني كلمة حب حتي أواخر القرن التاسع عشر، ففي الشرق لم يظهر مفهوم الحب والرومانسية في الأدب إلا في العصور الوسطي عندما أنشد الشعراء المتجولون قصص الفرسان المدرعة في القتال من أجل سيدة جميلة، وقد واجه المترجمون اليابانيون صعوبة بالغة في ترجمة كلمة LOVE أو حب عندما دخلت الرواية الغربية لليابان فلم تكن هناك كلمة ترادفها في لغتهم مما اضطرهم إلي تجميع بعض الكلمات اليابانية القديمة مع بعضها البعض لتكوين كلمة حب أو أحبك فقد كان اليابانيون دائما ما يتوقعون ممن يحبون أن يشعروا بحبهم دون حاجة لقول هذه الكلمة.. وقد استخدم اليابانيون طرقا عديدة في التعبير عن حبهم منها قيام الطالب بإعطاء الفتاة التي يحبها الزر الثاني من قميصه المدرسي تعبيرا عن حبه لها وإن كانت هي المعجبة به تقوم بطلب هذا الزر منه، كما تقوم الفتاة بصنع أسورة للشاب الذي تحبه وتصنع له البسكويت أو الكيك في عيد الحب تعبيرا عن إعجابها به فالفتيات فقط هن من يقدمن الهدايا في عيد الحب في اليابان ويقوم الشاب برد الهدية فقط في حالة إعجابه بها في اليوم الأبيض 14 مارس، وجدير بالذكر أن الجنسين في اليابان لا يتشاركان في نفس المظلة إلا إذا كانا معجبين ببعضهما البعض. وتشتهر اليابان كذلك بحدث غير تقليدي تحتضنه حديقة هيبييا في وسط طوكيو حيث يجتمع بها عشرات اليابانيون في الواحد والثلاثين من شهر يناير من كل عام ليعتلي بها الأحبة مسرحا يصرخون فيه بكلمات الحب لمن يحبون، وفي مبادرة غير مسبوقة نجح شاب ياباني بمساعدة ساكني ثلاثة مبان في إضاءة الأنوار بشكل ما يشكل كلمة l love you أو أحبك وذلك عندما علم أن حبيبته ستزوره في محل إقامته. - الصين أما بالنسبة للصين فقد ظهر بها مدرسة متخصصة في تعليم الحب وقد لاقت إقبالاً كبيرا وشعبية بين طلبة مدينة بيهاي الواقعة بمنطقة جوانجشي تشوانج جنوبي الصين حيث تقع مدرسة الحب وتعمل المدرسة علي تعليم طلابها سبل الظهور بشكل أكثر جاذبية أمام الجنس الآخر كلما تعلمهم المهارات المطلوبة للاتصال بين الأحباء وعادة ما يركز خبراء علم النفس بالمدرسة علي مساعدة العزاب من الرجال والنساء علي إيجاد زوج مناسب، كما افتتح أول سوبر ماركت في بكين لبيع الحظ والحب بمشاركة أكثر من مليون صيني وتوضع علي رفوف السوبر ماركت بيانات ومعلومات للأشخاص الراغبين في الزواج. ويشار إلي أن المعلومات تشمل الجنس، العمر، المؤهل الدراسي والراتب ليقوم المشتري بالاتصال بصاحب البيانات التي يجدها مناسبة لمشاركته الحياة.
