أكد صفوت الشريف رئيس مجلسى الشورى والأعلى للصحافة عند افتتاحه للمؤتمر العام ال37 لاتحاد وكالات الأنباء العربية على أن انعقاد المؤتمر للمرة الأولى فى القاهرة عاصمة العروبة ومركزها الاتصالى والإعلامى المتقدم وتحت مظلة جامعة الدول العربية بعد قرابة ربع قرن، حيث كان الانعقاد الأخير فى القاهرة عام 1984 هو تتويج مخلص من قبل رؤساء 19 وكالة أنباء عربية أعضاء الاتحاد. ودعا صفوت الشريف إلى ضرورة الارتقاء بدول الاتحاد فى عالم تحول إلى قرية كونية صغيرة تهيمن عليها آلية صناعة الاتصالات الجبارة مطالبا أعضاء الجمعية العمومية لوكالات الأنباء العربية بأن يبحث مؤتمرهم تحديات الحداثة والمعايشة والسبق فى عالم لا يعترف بالكيانات الفردية أو بانعزالات قطرية، بل يرى فى التكامل قوة وإجادة وقدرة على المنافسة مشيرا إلى أن الوكالات العربية تواجه تحدياً فى ظل منافسة الكيانات العملاقة الساعية للوصول لعقل ووجدان المشاهد والمتلقى فى كل ركن من أركان المعمورة. وطالب الشريف المؤتمر بأن يضع فى أهدافه توجيه رسالة سياسية حول دور الإعلام فى خدمة قضايا الأمة العربية، فى مقدمتها قضايا التعاون والتنمية وحقوق الإنسان وتمكين المرأة وتعزيز دور الشباب ودعم الوعى الدينى وتعزيز مسيرة التحول الديمقراطى وبلورة منطلقات ثابتة حول قضايا الأمن القومى، وعلى رأسها تحقيق الأمانى القومية للشعب الفلسطينى، وتجسيد مخاطر فرقته وتشرذمه التى تهدد كيانه ووجوده، ودعم مساعى وحدة الشعب الفلسطينى وتعزيز تحرره واستقلاله لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس ومواجهة تحديات التدخل الإقليمى والدولى ومخاطر التطرف والمذهبية ودعم جهود مواجهة الأزمة العالمية. ودعا الوكالات العربية إلى الاستفادة من مركز التدريب الإقليمى الذى أنشأه المجلس الأعلى للصحافة لتدريب الصحفيين والمنتظر افتتاحه خلال أسابيع والذى أبرم اتفاقيات تعاون مع كبريات مراكز التدريب فى أمريكا وألمانيا وفرنسا، مشيرا إلى أن مستقبل وكالات الأنباء العربية على المحك فى ظل منافسة الكيانات الإعلامية العملاقة ما لم يطور الاتحاد من أدائه. فيما يترأس عبدالله حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الاتحاد لعامين مقبلين.