ردا على ما حدث من التجاوزات التى قام بها الجزائريون ضد الجمهور المصرى قام فنانو مصر ورؤساء النقابات الفنية الثلاث والشركة العربية للإنتاج السينمائى باتخاذ مواقف حاسمة ضد الجزائريين مؤكدين أنهم لن يقبلوا أى اعتذار ولن يهدأوا إلا بعد استرداد كرامتهم من الجزائريين الذين لم يقدموا حتى هذه اللحظة اعتذارا رسميا. مع إسعاد يونس ورؤساء النقابات الفنية الثلاثة التقينا، وأيضا تحدثنا مع الفنانين الذين حضروا مباراة مصر والجزائر بالسودان لنعرف منهم تفاصيل ما حدث. بشكل عملى قرر أشرف زكى - نقيب الممثلين - أن يكون اليوم الثلاثاء، وبالتحديد فى الخامسة مساء وقفة احتجاجية بالصوت والضوء فى الهرم حيث سيتم إلقاء بيان موجه للمراسلين الأجانب باللغات الأجنبية، وسيتم ذلك بحضور جميع الفنانين، ومن جهة أخرى أكد أشرف زكى أن النقابات الفنية الثلاث قررت مقاطعة جميع المهرجانات الفنية الثقافية التى ستقام على أرض الجزائر ومنع التعامل مع أى فنان جزائرى، وعدم استقبال أعمالهم فى أى مهرجان لدينا، ولن نصور أفلامنا على أرضهم، وجميع شركات الإنتاج ستلتزم بذلك، ونريد أن نرى كيف يستطيعون الحياة بدون فنانين ومثقفين مصريين.. ما حدث فى السودان كان مخططا له من جانبهم، نحن ذهبنا بكل حب لنصفق لهم فى المباراة، وهم ذهبوا المباراة وهم مسلحون. إسعاد يونس صاحبة الشركة العربية للإنتاج والتوزيع كانت هى أول من بادر بإعلان مقاطعتها لكل المهرجانات السينمائية الفنية وأى تظاهرات ثقافية جزائرية من خلال بيان صدر من شركتها تم توزيعه على الصحفيين والنقاد بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وعندما تحدثت مع صباح الخير بشكل خاص قالت : العام الحالى فى مهرجان (وهران) بالجزائر السينما المصرية شاركت بأكثر من فيلم وهى (دكان شحاتة)، و(خلطة فوزية)، و(ميكانو) هذه الأفلام شغلت حيزا كبيرا من المهرجان، وكان نجوم هذه الأفلام متواجدين، تخيلى الوضع بهذا المهرجان إذا لم تكن هذه الأفلام بنجومها متواجدين بالمهرجان، وهذا أعتبره جزءا من السلاح الثقافى الذى أملكه فى يدى، قضيتى حاليا أن أصدر الحقيقة للعالم الغربى وليس الحديث ببرامجنا التليفزيونية.. للأسف رغم وجود عدد كبير من الكاميرات الخاصة بنا فى السودان يوم المباراة إلا أن الجزائريين لديهم العديد من الأشياء ضدنا، الإعلام الغربى بدأ يستقبل مادة منهم ولم يصله أى مادة منا، وهذا موضوع خطير للغاية لأنهم ممكن يصدقوا أى شىء ضدنا بسهولة دون الإنصات لنا، رغم كل الإرهاب والتطرف الدينى الموجود بالجزائر، وليس من المنطقى أنهم يكسبوننا لمجرد أن لديهم بعض الأفلام الوثائقية.. حاليا نحن نتوجه بشكل جماعى سواء صحفيين أو فنانين لكى نجمع مادة وصورا حقيقية لتصديرها للعالم الغربى، وإذا استطعنا كسب هذه الجولة ضد الجزائر سيكون ذلك بمثابة درس للآخرين، لا يعنينى فى الوقت الحالى أننا نظهر بالقنوات الفضائية والمحلية، لأنه سبق أن تحدثنا نحن بصدد إصدار بيان عالمى يصدر لقنوات B.B.C، C.N.N وجميع الوكالات الأجنبية مرفق به بيانات مترجمة ومادة مرئية ضد الجزائريين. منير الوسيمى - نقيب الموسيقيين - يقول : أستنكر ما حدث للمصريين فى السودان، مصر طوال عمرها تقدم دعما دوليا وسياسيا لهم وكان لمصر دور كبير فى حصول الجزائر على استقلالها، ولدينا الكثير من المصريين استشهدوا على أرض الجزائر، المفروض أن الرياضة تكون وسيلة لتقارب الشعوب، وما حدث لنا فى السودان أعتبره همجية من الجزائريين غير مقبولة، المفروض أنهم ذاهبون لتشجيع فريقهم، وليس لرفع المطاوى والسكاكين فى وجه المصريين وضربهم.. من منطلق منصبى كنقيب للموسيقيين أصدرت قرارا بمنع التعامل مع الجزائريين ورحلت المطربين الجزائريين وعددهم ثلاثة كانوا يقومون بالغناء فى شرم الشيخ والغردقة، وخلال ساعات سأرفع قضية باسم نقابة الموسيقيين ضد الناس الذين ضربوا وأهانوا محمد فؤاد، وهيثم شاكر، وضد الذين حرضوا على ذلك سواء كان رئيس اتحاد الكرة أو السفير الجزائرى. طبعا نقابة الموسيقين أصدرت بيانا بمنع سفر المطربين والشعراء المصريين وكل من له علاقة بالوسط الغنائى، وكذلك منع حضور الجزائريين لمصر. هبة الأباصيرى مذيعة فى قطاع القنوات المتخصصة حكت عن رحلتها للسودان يوم المباراة وقالت : وصلت مطار السودان الثانية عشرة ظهرا، وكان معى مجموعة من الإعلاميين، وقيل لنا فى المطار انتبهوا الجزائريون وصلوا السودان منذ ثلاثة أيام وقاموا بشراء كميات كبيرة من السيوف والسكاكين التى يبيعها السودانيون على الأرصفة استعدادا لعيد الأضحى، وبالإضافة لذلك هم يعطون لكل طفل سودانى 02 دولارا، لكى يرفع العلم الجزائرى، ونفس الشىء لسائقى التوك توك، وأثناء توجهنا من المطار إلى السفارة المصرية بالسودان بدأوا يتحرشون بنا؛ كانوا يستقلون سيارة ميكروباص وشكلهم عجيب، وكانوا يلوحون لنا بالمطاوى والسكاكين، وقد مكثنا فى السفارة حتى الرابعة والنصف تقريبا، وكان معنا العديد من الفنانين منهم محمد فؤاد وماجد المصرى وأحمد بدير وأشرف زكى وطارق علام ومحمد كريم وآخرون، وعند وصولنا للاستاد فى الساعة الخامسة وجدنا مجموعات منهم خارج الاستاد تنتظر ليتصرفوا وفقا لنتيجة المباراة، أثناء دخولنا الاستاد كان يتم تفتيشنا ولم يفكر أحد منا الدخول للاستاد بأكثر من علم أو صفارة أو برنيطة، لكن الجزائريين كانوا يدخلون بصواريخ وزجاجات أثناء المباراة، كنت أجلس فى المقصورة الرئيسية وعلى يسارى مباشرة الجمهور الجزائرى، ولا تتخيلين كمية الصواريخ النارية والزجاجات التى تم إلقاؤها علينا بعد انتهاء المباراة وجدناهم يهجمون علينا، ويجرون خلفنا بجنون لضربنا، وأثناء ذلك تفرق أعضاء الوفد الذى كنت بصحبته ووجدت نفسى تائهة، وبالصدفة قابلت زوجين مصريين لديهما أصدقاء يعملون فى الخارجية بالسودان، وأثناء ذهابى للمطار معهم جاءتنى مكالمة من المطرب محمد فؤاد وقال: لا تذهبى للمطار لأنه محاصر، وأعطانى عنوان مطعم لبنانى نتوجه له لننتظر ماذا ستصل الأمور بنا، وهناك جاء لنا وزير الشئون الخارجية السودانى وبدأت تحدث اتصالات بيننا وبين وزارة الإعلام وكل القادة فى التليفزيون، وكان معنا المذيعة لبنى عسل وغيرها من الإعلاميين، وبعد اتصالات وزير الشئون الخارجية السودانى جاءت لنا عربات مصفحة لتنقلنا للمكان الذى يتواجد فيه المطرب محمد فؤاد والمجموعة التى معه، وبعد اتصال القيادات بعضهم ببعض جاءت تعليمات بأن نتوجه للمطار بسيارات تقف أمام الطائرات مباشرة دون المرور على مكتب أو صالة بالمطار، ولم يتم حتى ختم جوازات السفر الخاصة بنا، وكان يتم إقلاع كل طائرة تمتلئ بالركاب المصريين سواء كانوا إعلاميين أو فنانين أو غيرهم !! حق مصر هايرجع سواء بالمحاكمة الدولية أو بالأدب والذوق، ومصر فى النهاية ليست خسرانة شيئا، ويكفى أن الجزائر خرجت من تحت مظلة مصر على جميع المستويات الفنية والثقافية وغيرها. الفنان صلاح السعدنى يرى أن صوت العقل لابد أن يتحكم فى مثل هذه الأوقات العصيبة، ولابد أن تتاح الفرصة لأسماء فى حجم أحمد فتحى سرور ومصطفى الفقى وأسامة الباز ويحيى الجمل وعمرو موسى لكى يتحدثوا فى هذا الأمر، من الواضح أن الجزائريين لديهم قناعة تامة أنهم على حق وأنهم لم يخطئوا وصوروا للإعلام أن المصريين هم الذين بدأوا بإلقاء الحجارة. وكان واضحا أن الجزائريين كانوا منتظرين مثل هذا الأمر ليقوموا بتحطيم الأتوبيس الخاص بهم، وبعد ربع ساعة بلغوا الاتحاد الدولى أنهم تعرضوا للضرب بالحجارة، طبعا هذا الموقف أظهر أنهم يتلككون. هم لديهم إصرار شديد أن يدخلوا كأس العالم بأى وسيلة، واتضح ذلك فى الحكاية التى دبروها بالسودان.. غضبت جدا من الذين تحدثوا عن السودان بالسوء، وأرى أننا ورطنا السودانيين فى هذه الكارثة، السودانيون من أطيب الشعوب وأكثرهم حبا لمصر وفقراء السودان الذين تم إعطاؤهم فلوس لكى يشتروا أعلاما لتشجيع الجزائر.. مثل هذه الأمور سنجدها فى العالم كله، شراء الناس الغلابة، يحدث فى مصر وأمريكا وجميع الشعوب، هذه الحثالة الجزائرية لابد أن تلقى حسابها لكى تأخذ مصر حقها من خلال صوت العقل وسماع آراء أسماء لها وزنها. بعد التجربة المريرة التى مر بها الإعلامى طارق علام فى السودان أكد لنا عن طلب من وزير الإعلام أنس الفقى أن تكون هناك وقفة احتجاجية لمدة ربع ساعة فى استاد القاهرة يحضرها 57 ألف مصرى بحضور كل من محمد فؤاد وشيرين عبد الوهاب، وقد طالبه الوزير بالانتظار حتى يحصل على موافقة من وزارة الداخلية.. وأدان طارق علام اتحاد الكرة الذى سهل للجزائريين حضور المباراة والمشاغبات التى قاموا بها ويفاجئوننا أنهم يدينون الجمهور المصرى والفريق المصرى.. وأضاف : لا نريد من الفيفا إعادة المباراة، ولكن نريد تعرية الحكومة الجزائرية أمام العالم كله.. واستعجبت من المسئولين الذين تعاملوا مع الأمر وكأن شيئا لم يحدث.. لكننى سأجاهد لتحقيق هذه الوقفة الاحتجاجية ودعوة وكالات الأنباء العالمية وطرح 09 صورة رمزا للمباراة الإرهابية. وفى نقابة المحامين سوف نعلن توصيات ستقوم بها النقابة، ومنها تشكيل لجنة من قبل أعضاء مجلس النقابة والمحامين لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الحكومة الجزائرية لكى تتخذ إجراءات حاسمة ضد رعاياها مما حدث منهم ضد المواطنين المصريين. وأشار طارق علام إلى أن رأس المؤامرة هو السفير الجزائرى الذى بعث إلى وزارة الداخلية خطابا للاستفسار عن عدد القتلى الجزائريين، مما أكد الخبر الكاذب بمقتل 31 جزائريا على أرض مصر، ولم ينف علنا أن الخبر كان وهميا، وطالب طارق علام بطرد رأس المؤامرة السفير الجزائرى من مصر فهو سبب المشكلة.. ووصف ما حدث فى السودان أنه كان تحت قيادة الحكومة الجزائرية، فقد رأى طائرات حربية جزائرية تطلق صفارات، وبعدها يقذف الجزائريون الطوب على العربات المحملة بالمصريين. كانت هناك إشارات وتدريبات قام بها الجزائريون على ما فعلوه، وطالب بمقاطعة كل الأنشطة التى تتم ممارستها مع الجزائر من أى نوع. وقال: وأنا معى ملف قانونى كامل يحتوى على محاضر قاموا بها فى السودان وشريط مصور لما حدث كاملا، وصور لشباب الجزائر وهو يتبول على الأتوبيسات، وأيضا شريط مصور لشباب جزائرى يطلق النار على مقصورة أعضاء مجلس الشعب المصرى. وسيقدم هذا الملف كاملا مع محامى مصر إلى محكمة العدل الدولية ضد الحكومة الجزائرية. ويؤكد ممدوح الليثى على كلام الوسيمى بقوله: ما حدث شىء مؤسف للغاية، خاصة أن الفنانين والمُثقفين الجزائريين لم يستنكروا ما حدث، وماداموا لم يفعلوا ذلك، فكان لا بُد أن نتخذ هذا الموقف. ويؤكد ممدوح الليثى: ما حدث راجع لكم التعبئة الإعلامية التى حدثت سواء فى الصحافة أو الإذاعة أو التليفزيون من كلا الطرفين، خاصةً أنها مباراة كرة قدم عادية بين فريقين أخوين كالأهلى والزمالك، فهناك خاسر وهناك فائز، كما أن العلاقات بين البلدين وثيقة مُنذ القدم، بدليل استضافة مهرجان الإعلام العربى لفنانين من الجزائر فى لجنة التحكيم، واستضافة مهرجان القاهرة السينمائى الأخير لسينمائيين جزائريين كالمُخرجين أحمد راشدى وليث سالم . أما الفنانون الذين حضروا المباراة فى السودان فأكدوا أنه كان يوما من الجحيم.. حيث تعرض العديد منهم لكدمات وجروح ونجا بعضهم من الموت بأعجوبة نتيجة لأعمال الشغب التى قام بها المشجعون الجزائريون. ومن الفنانين الذين ذهبوا للسودان لحضور مباراة مصر والجزائر المطرب هيثم شاكر وعن تجربته قال: كانوا عاوزين يموتونا.. ويموتوا الجماهير كلها.. باعتين شوية صيع يشجعوا بسنج ومطاوى ومسامير.. وعمرى ما هنسى لما كنت أنا ومحمد فؤاد فى الأتوبيس، ووقفوه، والأمن السودانى هرب، وخلعوا الطوب من الرصيف، وحدفوه علينا، وبعدها ابتدوا يحدفوا سنج وسكاكين، وتعرضت لإصابة بظهرى، فجريت أنا وفؤاد إلى شركة طارق نور، وقعدنا هناك خمس ساعات .. ومش عارف ليه كل ده حصل غير إنه فى رأيى كره وحقد وغيرة مع إنهم هما اللي فازوا! وردا على سؤال ما إذا كان المُطربون سيُقاطعون بدورهم المُطربين الجزائريين أو إقامة أى حفلات هناك، قال هيثم شاكر: أنا لو لقيت حد جزائرى بيسمعنى هعتزل الغناء لأن ميشرفنيش حد من هناك يسمعنى. الفنان ماجد المصرى قال ان المشجعين الجزائريين الذين لم يتمكنوا من الدخول لاستاد أم درمان بالخرطوم ظلوا فى الشوارع، واعتقدنا أنهم ينتظرون نتيجة المباراة للاحتفال فى حالة فوزهم إلا أننا فوجئنا بعد خروجنا من الملعب بأنهم ينتظرون الجمهور المصرى فى مشهد سينمائى لا نستطيع نحن أن نقوم به، بعدها قمت باستقلال سيارتى الخاصة من أمام الاستاد إلى السفارة المصرية إلا أننى تعرضت للضرب والهجوم بسكاكين خارج السيارة، ولكن - الحمدلله - لم أصب بأى أذى واستطعت الفرار، وانفعل ماجد المصرى حول ماحدث وقال: إن هؤلاء جماهير قذرة ولا يصلحون لتمثيل العرب فى المونديال، وتساءل عن غياب الأمن السودانى الذى مكن الجزائريين منا!! أما الفنانة نهال عنبر فقالت شعرت كأنه يوم القيامة.. وتابعت: أنا لا أفهم فى الكرة ولكنى ذهبت مع مجموعة من الأصدقاء، ولو أعرف ما سوف يحدث لكنت مكثت بالمنزل، والغريب فى الأمر أننا لم نفز بالمباراة.. ولا أدرى لو كنا فزنا.. هيعملوا إيه.. أكيد كانوا هايموتونا!! من جانبه اعتبر أحمد ماهر ما حدث أنه يكشف الوجه الحقيقى لهؤلاء الرعاع، وقال: فور انتهاء المباراة ظل الجمهور الجزائرى يحتفل بالنصر داخل الاستاد، ولكن مسألة الرحيل لم تكن منظمة، ولم أجد السيارة التى جئت فيها، حيث كنت أركب بصحبة العديد من الإعلاميين الأتوبيس الخاص بنقلنا من الاستاد للمطار، ولكننا وجدنا مجموعات متفرقة من البلطجية يركبون سيارات نصف نقل ويحملون العديد من الأسلحة البيضاء ويتهجمون علينا وسط صرخات كل الموجودين، وبعدها قمت بإيقاف الأتوبيس، وطلبنا من السائق الدخول إلى شوارع جانبية لأن الجزائريين انتشروا بشكل بشع فى الطرقات الرئيسية، وليس صحيحا أن السودانيين تواطأوا مع الجزائريين بل إنهم للأمانة كانوا حريصين على حياتنا. حيث طلبت منهم سيارة شرطة تقوم بنقلنا إلى المطار وبالفعل اصطحبتنا العربات الخاصة المزودة بالشرطة لحمايتنا إلى المطار . وما حدث يكشف عن أحقاد دفينة تجاه الشعب المصرى وتصرفات غير سوية، وسنظل بلد الحضارة وهل جزاؤنا بعد مساعدتنا لهم وإنتاجنا أفلاما تمجد ثورتهم أن نعامل بهذه الطريقة من هؤلاء البربر، أنا مقاطع الجزائر حتى يوم وفاتى، ولن أحضر بها أى مناسبات، وأطالب ألا يمر هذا الموقف بسلام لأنه لابد من وقفه. الفنانة نشوى مصطفى سألناها عن سبب القرار بمنعها من دخول الجزائر قالت: اتصل بى صحفى جزائرى وسألنى عن مفهومى للعداوة التى حدثت بين البلدين فأجبته أن العداوة بالنسبة لى هى رفع سلاح فى وجهى ووجه بلدى، سواء كان هذا السلاح بندقية كما يفعل الإسرائيليون فى فلسطين أو سلاحا ابيض كما فعل الجزائريون، والاثنان متساويان عندى مادام حدث تطاول على بلدى ورئيسها الذى هو رمز لها، والعلم المصرى الذى حرق وتم التطاول عليه، هل تتخيلين أن مباراة لكرة القدم هى التى فضحت نواياهم، وأظهرت كرههم الدفين لنا، أما بخصوص منعى من دخول الجزائر فأنا بعد هذه الأحداث المشينة فخورة بهذا المنع وأعتبره وساما على صدرى، ومقاطعتهم ومقاطعة مهرجاناتهم أقل ما نستطيع فعله. وكان كل من الفنانين أحمد السقا وشريف منير قد أعلنا تنازلهما عن أى جوائز قد حصلا عليها من أى مهرجان جزائرى استنكارا منهما لما حدث من استفزاز جماهيرى خاصة أنهما لم يجدا أى رد فعل من المسئولين الجزائريين ولم يتم تقديم أى اعتذار لمصر.