الساعة 9 صباحاً افتح عينى أمد يدى لأرفع السماعة صوت كصفارة الإنذار.. مش عايزنى أنزل الجامع أصلى!! عشان أنفلونزا الخنازير.. وأعود لنومى. الساعة 1 ظهراً ترنننننن هاللو.. صوت كالقنبلة يا تعقلى صاحبتك يا تاخديها عندك أنا خلاص فاض بى.. يصل إلى أذنى صراع.. يأتى صوتها كصفارة الإنذار.. الأستاذ اللى حج 3 مرات حلف على يمين لو نزلت الجامع ما يجمعنا مكان واحد!! صريخ وزعيق أتذكر ما حدث.. لم يكن كابوساً..وأحدث صديقتى.. بقولك الكلام مش هاينفع تعالى. الساعة 03,1 جرس الباب أفتح لأرى.. لم أر شيئاً!! سوى نظارة فوشيه كبيرة ومن ورائها صديقتى وتنفجر لتكمل ما بدأته على التليفون وهى تتجه لأقرب كرسى.. الأستاذ اللى بيصلى الفرض بفرضه بيمنعنى أروح الجامع وحتى أحفظ القرآن.. واوعى تفكرى تدافعى عنه!! (الأستاذ ده جوزها بينزل عشرة أيام كل 54 يوم). أفهم بس إيه المشكلة؟! والتقطت أنفاسها.. هاحكى لك وأنت احكمى بس أوعى تقاطعينى أو حتى تعلقى لغاية لما أخلص اتفقنا. وصل من 6 أيام وبعد الفطار.. قلت له بص بقى رمضان شهر واحد فى السنة ولازم يبقى مختلف يعنى لا فى عزايم ولا خروج!! آه عبادة وبس.. بص لى ودخل يستريح ما أنتِ عارفة بيبقى هلكان يوم رجوعه نزلت الجامع ورجعت حوالى الساعة ,21. لاقيتهم فى سابع نومه حضرت السحور وصحيتهم وبعد كده قعدت صليت ومسكت المصحف لغاية الفجر غلطانة أنا؟! إيه اللى يضايقه هايجرى إيه لما يقعد لوحده.. ولم أرد دخلت نمت وصحيت عشان موعد حلقة القرآن، وفجأة وأنا قاعدة مع الأخوات لاقيته طالع بالبوكسر!! ولا على باله تصورى لحقت حبسته فى الأوضه لغاية لما الحلقة تخلص!! المفترى قعد يهلل ويقول أنه مش عارف يستريح فى بيته حد يكره القرآن فى البيت وبعدين إيه المشكلة نسيت أقوله إن الأخوات جايين من الصبح!! شوية لاقيته جاى وبكل بساطة يقولى إن طنط حماتى عزمانة على الفطار تخيلى ولا كأنى نبهت ولا أكدت ولا فهمته من أول ماجه إن مش هاروح غير المسجد!! وتقولى قنبلة انفجرت وقعد يزعق قلت له بقولك إيه رمضان هايروح ومش هألحق أجمع حسنات وده شهر الخير والبركات، هلل وقال أنه نازل عشان يقعد معايا مش يقعد لوحده شفتى الدلع! قلت له لا أنا فاهمة الزعيق ده ليه عشان عزومة طنط وسحور الشغل اللى رفضتهم؟! وعشان بفطر وأنا واقفة وبقولهم يخلصوا الفطار بسرعة علشان ألم الترابيزة قبل ما أروح الجامع.. وعشان العطر اللى اشتريته من أم مالك؟! ومش طايق ريحته رغم أنى قلت له إن أم مالك قالت المسك سنة، تصورى حتى المسواك اللى جبته من الجامع مرضاش يستعمله!! شفتى كده!! أول إمبارح قلب الدنيا عشان حاجة ولا تستاهل.. إزاى وإزاى أفطر مع الأخوات وهاسيب له الأولاد.. غلطت إنى باخد أذنه وبالمحايلة وافق ورجعت بعد التراويح والدرس بتاع أم مالك هلكانة.. ألاقيه مبهدل الدنيا هو والولاد.. وطلبوا أكل من بره!! ولا كأن فى حد بيطلع عينية فى الطبيخ والشقة ولما كلمته سابنى!! أما إمبارح بقى هو ده اللى قصُم ظهر البعير، قعدت فطرت لاقيته بيقولى مالك عماله تبصى فى الساعة فى إيه؟! مردتش وسبتهم ياكلوا براحتهم ومفتحتش بقى، وكل ما يخلصوا حاجة أخدها جرى على المطبخ وبسرعة لميت الترابيزة ودخلت الأوضة لبست العباية وحطيت العطر وأخدت السبحة وسجادة الصلاة ومصحف الحرم وترمس شاى وبعد مالميت حاجتى اديته ورقة للطاعة شيخ الجامع بيوزعها ونبهت على الولاد يقعدوا مؤدبين وقلت له ما يقلقش عشان هانبتدى قيام الليل والاعتكاف، وهاكمل للفجر فى الجامع، وهارجع بعد حلقة القرآن.. تقولى قنبلة وانفجرت وحلف ميت يمين ما أنزل من باب البيت بعد الفطار وأنه لو شاف أم مالك والأخوات هايبلغ عنهم محكمة الأسرة؟! تصورى يقول كده على أم مالك اللى عايزانا نمشى فى طريق العبادة، شفتى تطاول وجرأة وتعنت أكتر من كده!! ممكن تحكمى وتقولى لى إيه الغلط فى اللى عملته؟ ولما لم تجد منى رد فعل.. أكملت وصلة الخناق يعنى ماقلتيش رأيك؟! وبأسلوب استنكارى غلطت فى إيه؟! الرجالة.. دول زى القطط!! ما يتمرشى فيهم حاجة.. ورديت وأنا هافرقع.. عندك حق هو مش مفروض ينزل فى رمضان وأنا أستاهل الضرب إن عندى صاحبة زيك؟!