وماذا سنكتب عن نادى الجزيرة وانتخاباته هذه المرة؟ وهل يرضى أحد ما يفعله المجلس القومى للرياضة بأعضاء النادى؟ وهل من المعقول أن يترشح سبعة أعضاء من النادى لانتخاب رئيس جديد فى سابقة هى الأولى فى تاريخ أندية مصر؟ وماذا يحدث لو تم الحكم بالبطلان فى القضية التى قام برفها د.أحمد السعيد رئيس النادى السابق؟ وماذا لو تم تأجيل النطق بالحكم فيها؟ وماذا.. وماذا.. وهل بعد ذلك سينصلح الحال داخل أسوار أعرق وأكبر كيان رياضى فى مصر؟ أقصد نادى الجزيرة. أسئلة كثيرة ناقشت فيها كبار النادى ورموزه سواء على خطوط الهاتف أو لقاءات وزيارات عديدة ثقة منهم فى سطورنا المتواضعة التى أصبح لها بحمد الله تواجد قوى وتأثير نحو الصح فى معارك النادى وآخرها المساهمة فى سقوط رئيس النادى السابق والذى كان حدثًا تاريخيًا فى الأندية والهيئات الرياضية بالكامل.. وجاء الآن الدور على من سيخلف هذا الرئيس الذى جاء فى غفلة من الزمان وإن كان الأعضاء قد اختاروه بمحض إرادتهم فى مفاجأة، فإن خلعهم له كان ثورة. ومن هنا جاءت الصعوبة فى التقدم للترشح للمنصب لدى العقلاء والحكماء وكبار النادى، وإن كان المرشحون السبعة لم يجدوا فى ذلك صعوبة فتقدموا بأوراقهم بمجرد الإعلان عن التقدم.. فى رد فعل قوى منهم مفاده امتلاء هذا الكيان بالعديد من القادرين على قيادته وكل له خبرته وتاريخه الذى يزكيه فى خدمة النادى، وكنت أرى أنه كان يجب على هؤلاء القادة التروى فى خوض المعركة الصعبة، لأن الورثة ثقيلة وأوراق النادى مازالت «ملخبطة» وكرسى رئيس مجلس الإدارة تحيطه الأشواك وتضاربه القضايا وظلال الرئيس السابق الذى أظن لن يقف مكتوف الأيدى ولا معاونيه فى وضع العراقيل فى طريق أى رئيس نادى يليه! ومما لا شك فيه أن جميعهم يحلمون ويطمحون بملأ الفراغ، وهذا ما يُعلن عنه أسماء وصفات المرشحين رجال أعمال ومحامى ولواء قوات مسلحة وسفير ومدير عام، وكلها خدمات وكيانات تخدم قطاعًا كبيرًا وليس مجتمع نادى الجزيرة فقط. بل إنه حتى وإن كانت خدماته تنصب فى صالح أعضاء النادى البالغين 40 ألف أسرة، فهذا شىء عظيم وعمل ذو دلالة تؤخذ فى الاعتبار. وبعيدا عن قوة هذه الأسماء السبعة فى التواجد بالنادى أو فرص فوز أحدهم، وباستعرض تواجدهم فى خدمة النادى أرى أن حظوظ معظمهم لن تتعدى حصوله على أصوات الأسرة.. وشلة الأصدقاء المتواجدين، أما الأغلبية الصامتة، والتى يكون لها الدور الأكبر فى الحسم فسوف تواصل صمتها والاستمرار فى الانضمام «لحزب الكنبة» والذى نقدم لهم تلك الإطلالة على المرشحين لرئاسة النادى. «أيمن فتحى» رجل أعمال شهير فى مجاله وعضو بالنادى منذ سنوات فضل الانسحاب بعدما رأى زحاماً ترشيحيا لم يكن يتوقعه، والمنتظر أن يكون له دور مستقبلاً. «رمزى رشدى» رئيس سابق للنادى الذى تواجد فى كل مناصبه التطوعية عضو فوكيل فأمين صندوق فرئيس يدرك معنى الخدمة التطوعية وهو أحد رموز النادى الذى لا يكف عن العطاء وسواء فى موقع المسئولية أو خارجها. «م.عمرو جزارين» الجيل الجديد فى قيادة النادى ابن بار لسياسته العريقة ويأمل فى الحصول على دور.. وإغلاق باب الرئاسة عليه حتى لو لم يحالفه التوفيق فإن المستقبل أمامه وهى خطوة جريئة تُحسب لعمرو صاحب التواجد المميز فى مجلس الإدارة من قبل. السفير «محمد شاكر» دبلوماسى أضاف للرياضة المصرية والعمل التطوعى عموما، خاض المعركة الانتخابية السابقة ولم يحالفه التوفيق، فجرب فى الانتخابات التكميلية من أجل عيون الجزيرة، ونجح وتواجد ولكن سوء حظه حدث سحب ثقة مع أنه لم يقترب منه لكنه رفض التواجد على طاولة الاجتماعات أمام من هم أصغر منه سنًا فاستقال.. وتقدم للرئاسة من أجل هذا السبب. المحامى «رجائى عطية» أستاذ فى القانون ومحام كبير وعاشق للخدمة التطوعية على مدار سنوات، ودليل ذلك خوضه لانتخابات المحامين أكثر من مرة رغم الظروف المعاكسة لكنه صاحب حظوظ وافرة خلال تلك المعركة الانتخابية التكميلية. لواء «منير رفاعى» أحد شفرات النادى على مدار نصف قرن من خلال تواجده كعضو مجلس إدارة ثم سكرتير فخرى فمدير عام قدم خلالها كل الممكن لخدمة الأعضاء الذين دفعوا به لخوض المعركة وخاصة أنه صاحب النهضة الإدارية بالنادى أيام مجلس الدكتور أحمد السعيد التى يتباكى عليها الأعضاء الآن. «ياسر الفرنوانى» الجيل الجديد فى انتخابات رئاسة النادى وجه لا بأس به، يأمل فى تقديم خدمات لهذا الكيان الضخم والذى ينتظر منه الكثير ومن عائلة ذات تاريخ كبير وقاعدة جماهيرية نتمنى أن تصب فى بوتقة الفرنوانى. وبعد هذا الاستعراض السريع لشخصيات ودور وطموح مرشحى رئاسة نادى الجزيرة قد يكون لنا من تعليقات. أول هذه التعليقات والملاحظات وجود تيارين فى تلك المعركة حسب ما تقول المرحلة السنية والتى يناسبها المرحلة الفكرية هناك جيل السبعينيات وهم رمزى رشدى ومحمد شاكر ورجائى عطية ومنير رفاعى وهم جميعا كفاءات وأصحاب خبرة ميدانية طويلة قد يكون كل منهم وقادر على العبور من الأزمة الحالية التى تركها السنهورى وتلك عقب تسليم زمام الأمور والقيادة لتيار الشباب.