افتتح الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار واللواء محمد عبدالمنعم هاشم محافظ السويس، متحف السويس القومى للآثار أمام حركة السياحة المحلية والدولية فى احتفالية كبري و صرح د.محمد إبراهيم بأن هذا الافتتاح يأتى كما وعدنا بمناسبة مرور عام على ثورة 25 يناير وتقديرا لمدينة السويس الباسلة التى انطلقت منها الشرارة الأولى للثورة المصرية مدينة البطولة والصمود على مر التاريخ؛ يحضر حفل الافتتاح لفيف من قيادات الآثار والمحافظة. أضاف د.محمد إبراهيم أن المتحف يقام بمدينة السويس بتكلفة 48 مليون جنيه ويضم 2500 قطعة أثرية ويقع على مساحة 6000 م2 تقريبا ويحكى قصة مدينة السويس بدءا من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث. مشيراً الى أنه تم تخصيص قاعة كاملة لتاريخ السويس الحديث تجسد وتوثق فترات الكفاح المسلح لأبناء المدينة فى مواجهة الاحتلال البريطانى عبر الفترات المختلفة وإبراز بطولات المدينة فى مقاومة أعدائها وخاصة معركة 24 أكتوبر1973 منوها بأن المتحف مزود ب 221 جهاز مرشد إلكترونى باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية بالإضافة إلى 48 كاميرا مراقبة ثابتة ومتحركة داخل وخارج المتحف. وأكد وزير الآثار على أهمية متحف السويس القومى للآثار مدينة الصمود والبطولات على مر التاريخ منوهاً أن دراسة الجدوى التى أجريت للمشروع قبل البدء فى العمل به فى مطلع عام 1994 أكدت أن المتحف سيحقق عائداً اقتصادياً كبيراً حيث من المتوقع أن يزوره أكثر من مليون زائر وذلك بالتنسيق مع أجهزة السياحة بالمحافظة لإدراج المتحف ضمن خريطة المزارات السياحية والأثرية. منوها إلى ضرورة تأسيس جمعية لأصدقاء المتحف تضم الشباب ورجال الأعمال بهدف الترويج له محليا وعالميا. ومن جانبه، أشار عادل عبدالستار رئيس قطاع المتاحف إلى أن مبنى المتحف مكون من دور أرضى ودورين علويين مشيراً إلى أن الدور الأرضى يضم قاعة عرض متحفى متغير ومخازن الآثار وقاعة لكبار الزوار ومكتبة وكافتيريا والمكاتب الإدارية. أما الدور الأول خصص للعرض المكشوف للمقتنيات الأثرية والدور الثانى يضم ست قاعات عرض متخصصة لكل عصر من العصور المصرية القديمة. كما صرح مهندس محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات بأن المتحف ملحق به معامل الترميم المجهزة بأحدث أدوات وأجهزة الترميم للآثار الحجرية والخشبية والمعدنية يضم فريقا مدربا على أعلى مستوى على طرق وأساليب الترميم لمختلف المواد المصنعة منها الآثار بالإضافة إلى إقامة العديد من دورات التدريب بالخارج والداخل لاطلاعهم على كل ما هو جديد يخص العمل الأثرى.