العمدة.. وشيخ الغفر! فى دولة الكلام يقف العم صلاح السعدنى فى الصفوف الأولى فهو متكلم يجيد صياغة الحديث وتنميقه ويضفى عليه سحرا وسخرية، لذلك فإنه عندما تصدى لبرنامج «الليلة يا عمدة» حرصت على أن أشاهده ولكنى تمنيت أن يكون دائما على الضفة الأخرى، فمهمة السؤال وإدارة الحوار مهمة يستطيع أن يتولاها آخرون، لكن مهمة الكلام نفسها لا ينبغى للسعدنى أن يتخلى عنها أو يتركها طواعية لغيره، ولذلك فإننى أقترح على العم العزيز صلاح أن يستعين فى رمضان المقبل ب «شيخ غفر» يتولى هو إعداد البرنامج ووضع الأسئلة وإدارة الحوار على أن يتفرغ العم صلاح للحديث والكلام وفتح خزائن المعرفة التى تراكمت بفعل التجربة وبفضل القراءة المتعمقة وخفة الظل التى هى إحدى سمات العم صلاح، وقد أسعدنى الحظ بالجلوس أمام العم صلاح هذا العام كضيف فى برنامجه ولكنى والحق أقول وجدت الحال مقلوبا فكيف لشخصى أن يتكلم فى حضرة العم صلاح وهناك تقاليد فى الأسرة السعدنية أنه لا كلام فى حضور الكبير وقد كان كبير السعادة أبويا الجميل الراحل الولد الشقى - طيب الله ثراه - هو أعظم المتحدثين على الإطلاق.. ولأنه لا يصح إلا الصحيح.. فعلى العم صلاح أن يعدل الأحوال المتشقلبة وأن يتصدى للكلام ويترك لغيره عملية السؤال! على أن يكون العمدة ضيفا دائما خلال شهر رمضان ومتحدثا عاما تدخل كلماته قلوب المثقف والمتعلم والأمى والكبير والصغير على السواء. حكايات حمودة كل رجال الرئيس هو اسم البرنامج الذى يقدمه الأستاذ عادل حمودة على شاشة ال«CBC» وقد استمتعت بإحدى هذه الحلقات الخاصة بالننوس عين أمه الوريث السابق جمال مبارك، وقد قال الأستاذ عادل إن الننوس حاول الارتباط بالأسرة الهاشمية فى الأردن عن طريق الاقتراب من الأميرة «هيا» وذكر أنه أهداها عربة خاصة للخيول ماركة مرسيدس، وأن الأسرة المباركية دعت أسرة الملك حسين لكى تبهرها بالحياة فى بر مصر، ومن بين ما ذكره الأستاذ عادل حمودة أن الملك حسين هو من رفض قصة ارتباط جمال بابنته «هيا» والحقيقة يا أستاذ عادل أن الملك حسين كان قد مات وشبع موتا قبل أن يظهر جمال مبارك على سطح الحياة السياسية، كما يظهر البيض الفاسد على سطح المياه وأصل الحكاية أن السيد الوريث السابق تقرب من الملك عبدالله الثانى هو والرئيس السابق من أجل إتمام عملية القران وأنهم وجهوا الدعوات للأسرة الملكية لزيارة شرم الشيخ، وبا لفعل زارت الأسرة شرم الشيخ مرات عديدة وجاء بصحبتهم أصدقاء لهم وتم ذات يوم فتح مقر إدارة الهجرة والجوازات لمنح تأشيرات على وجه السرعة للمرافقين للملك وشقيقته وبناء عليه تم مد خدمة لواء شهير وفنان كان يشغل هذا المنصب «الهجرة والجوازات»، لكن ظهور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبى والفارس العربى الأصيل كان كفيلا بإبعاد الفارس التايوانى القادم أيضا من أسرة ملكية تايوانية الننوس جمال أفندى مبارك، لذا لزم التنويه مع عظيم الاحترام للأستاذ عادل!؟ رامز .. والأسد! يبدو أن الأخ رامز جلال فقد القدرة على مواصلة فصوله البايخة فى عالم السيما فقرر أن يواصلها فى برامج التفاهة هى السمة الغالبة عليها، فإذا أضفنا إليها استظرافا ليس فى محله فإننا نصبح أمام برنامج عبثى وهو «رامز قلب الأسد» الذي يمثل فيه الضيف أنه لا يعلم شيئا عن المقلب ويمثل رامز أنه يدير المقلب هو الآخر، وهو متأكد أن الضيف برىء من معرفة الحقيقة وبراءة الأطفال فى عينيه، ونحن أيضا نشاهد البرنامج ونحاول أن نقنع أنفسنا أن المقلب بحق وحقيقى والنتيجة التى وصلت إليها بعد كل هذه الحلقات هى أن رامز ربما يكون قريبا أو نسيبا لسعادة البيه المخرج أو سيادة الباشا المنتج وقد يسألنى أحدهم: وكيف وصلت إلى هذا الاستنتاج؟! فأجيب سعادته: لأن الأخ رامز أثبت من قبل فشلا ذريعا فيما هو سابق من برامج تليفزيونية رمضانية، ومع ذلك فهو مفروض علينا فى كل رمضان، وبالتأكيد أصبح حال رامز يصعب على ضيوفه بأكثر مما هو حاصل لمشاهديه. . نسأل الله عز وجل أن ينجينا من برامج وسخافة واستظراف رامز جلال فيما هو قادم من رمضانات.. قولوا قادر يا كريم!؟ دوالى.. نور الفنان نور الشريف هو واحد من كبارات رجال الفن في مصر والعالم العربى، وبالطبع كان لنور الشريف فى سابق العهد والزمان شنة ورنة فى عالم السينما، ولكن ولأن السيما فى بر مصر لا تعترف بالنجم لو تسرب اللون الأبيض إلى خصلات الشعر أو وجدت التجاعيد لها مكانا على قسمات الوجه.. ولذلك فقد كان اتجاه نور الشريف للشاشة الصغيرة إجباريا، وهو لله الحمد قدم لنا على مدار ثلاث سنوات مسلسل «الدالى»، ولكن على الطريقة الأمريكاوية حيث النصاحة والحداقة والفقاقة هى أمور حصرية علي البطل وحده لا شريك له، والأحداث أخذت «سرحة» شديدة حبتين ولذلك فإننى أنصح الفنان الكبير أن يكون «الدالى» هذا العام هو أفضل ختام فلا يطل علينا فى العام المقبل «بدالى» آخر لأننا فى هذه الحالة سوف نصاب بالدوالى ونحن مريدوك وعشاق فنك يا عم نور بالتأكيد يهمك أمرنا أستحلفك بالله باعتبارى من عشاق فنك أن ترحمنا من «الدوالى» وكفاية كده يا عم نور!؟ رصيد السمرة منذ فيلم «عمارة يعقوبيان» وأسهم باسم السمرة فى العلالى، فهو ينتقل من نجاح إلى آخر، ويترك بصماته فى كل عمل ويراكم أسهمه المتصاعدة حتى بلغ الريان فإذا به يسحب البساط من تحت أقدام الجميع لسبب بسيط للغاية لأنه لا يتعمد التمثيل ولا يلجأ إلى المبالغة ويقدم السهل الممتنع ويحرص على أن يلعب الشخصية فيمنحها أبعادها ويضفى عليها من التفاصيل ما يجعلها تعيش على الدوام فى ذاكرة المتلقى.. ولذلك فإن وجود باسم السمرة فى أى عمل تليفزيونى يزيده قيمة ووجوده فى كل مشهد يجعله يرتفع بالموقف الدرامى، ولهذا لن تضبط هذا الولد فى الوضع مسف أو مستخف أو مستهين بالدور الذى يقدمه، لذلك أيضا سوف يبنى جسورا من الثقة والاحترام بينه وبين المشاهد وإن كان لا يسير بسرعة الصاروخ فإنه يكتسب يوما بعد يوم مساحات فى قلوب مشاهديه!