محمد بديع كتب- محمد الشرقاوي رغم الخلافات الكبيرة بين الإخوان المسلمين والسلفيين.. حضرت أعداد كبيرة من السلفيين المؤتمر الأخير الذي عقده الإخوان في المنوفية وهو ما كان بمثابة مفاجأة كبيرة لمرشد الإخوان محمد بديع والذي لم يتوقع حضور السلفيين بأعداد كبيرة في ظل الخلافات السابقة بين الجماعتين والتي وصلت لحد اتهام الشيخ محمد رسلان أحد أهم شيوخ ودعاة السلفيين في المنوفية للإخوان بتقليد أهل البدع والأهواء في الإسلام لتحقيق أهدافهم الخاصة وأنهم يتبعون منهج الخوارج في العمل السياسي وتفريق جماعة المسلمين إلا أن الموقف من الدستور والانتخابات ساهم في توحيد أعداء الأمس، حيث اتفق موقف الإخوان والسلفيين من الدعوة لإجراء الانتخابات أولا قبل وضع الدستور بدعوي أن وضع الدستور أولا قد يحقق رغبة بعض مما يصفونهم بالعلمانيين والليبراليين في التعرض للمادة الثانية من الدستور وهي الخاصة بأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وهو ما ظهر واضحا في تحالف الفريقين وقت الاستفتاء علي التعديلات الدستورية وكذلك تحالفهم في الدعوة الكبيرة التي انطلقت من محافظة المنوفية لمقاطعة رجل الأعمال نجيب ساويرس بعد نشره رسوما كاريكاتورية اعتبرها البعض مسيئة للدين الإسلامي .. ولم يدل مرشد الإخوان بتصريحات جديدة في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر، حيث جدد رفض الإخوان المشاركة في مظاهرات الجمعة القادمة 8 يوليو فيما يعرف بجمعة الدستور أولا، وكذلك الادعاء بأن جماعته ليس لها مرشح للرئاسة سواء كان د. محمد سليم العوا أو غيره وأن الإخوان لم يتأخروا عن الاشتراك في الثورة كما يتهم منافسيهم وأن شباب الجماعة شاركوا في المظاهرات بداية من يوم 25 يناير، لكن أطرف ما قاله المرشد الإخوان ليسوا طلاب دنيا ليحرصوا علي الوصول للسلطة ولكنهم طلاب آخرة فلا تعنيهم السلطة في شيء . وقد كشف د. محمد بديع محاولة استعراض القوة التي قام بها منظمو المؤتمر من إخوان المنوفية بزيادة أعداد الإخوان المشاركة فيه حتي زاد العدد علي 20 ألف شخص بالقول في بداية كلمته إن من يراهم ليسوا إخوان المنوفية فقط، ولكن إخوان محافظات الدلتا كلها!