براد بيت من فيلم سبع سنوات في التبت تحت عنوان «هل بوسع هوليوود إنتاج أفلام تغضب الصين».. نشرت مجلة التايم الأمريكية مقالا تحليليا أشارت فيه إلى مدى سيطرة الصين، حتى على السينما العالمية. فمنذ فيلم «سبع سنوات فى التبت» الذى أنتج عام 1997 والذى كان يدور حول الهروب من معسكر أسرى حرب فى الهند إلى الصين.. وتبعاً للسيناريو الخيالى.. فأثناء عبور أحد الأسرى الذى قام بدوره النجم براد بيت التقى بالدلاى لاما زعيم التبت الروحى ورمز استقلالها.. وكان هذا كافيا لإعلان بكين التى تعتبر أن التبت جزء لا يتجزأ من البلاد وترفض حتى مناقشة مبدأ انفصالها.. حظر دخول براد بيت أراضيها مدى الحياة لدوره فى الفيلم. من وقتها وهوليوود تنظر بحذر إلى ما يمكن أن يغضب نظام بكين وما يرضيه.. والسر فى هذا تجارى بحت، ذلك أن الصين تمثل خامس أكبر مناطق تسويق إنتاج هوليوود السينمائى فى العالم، وفى العام الماضى وحده نمت عائدات السوق الصينية بنحو 65% فعادت على الأمريكيين بأكثر من مليار ونصف المليار دولار. جاي شو معبود الصين وبطل هوليوود ووفقا للإحصائيات التى نقلتها مجلة «التايم» فالصين كانت هى ثانى أكبر سوق لفيلم «أفاتار» بعد السوق الأمريكية نفسها. فى الصين نظام لعرض الأفلام السينمائية لا يهمها الفئة العمرية للمشاهدين ولكن موضوعات الأفلام نفسها، فمثلا أفلام الرعب والعنف لايسمح بدخولها الصين. وتقول المجلة إن تأثير الصين وصل هوليوود باستخدام التكنولوجيا الرقمية لتغيير موضوع فيلم بأكمله بعنوان «الفجر الأحمر» والتى كانت تدور أحداثه الأصلية عن صبيات أمريكيات يحاربن غزوا عسكريا صينيا لبلادهن واعترضت الصين باعتبارها ليست بلدا غازيا، واضطر المنتجون لتعديل الفيلم بحيث صارت كوريا الشمالية - وليست الصين - هى الطرف الشرير. لقطة من فيلم أفاتار ولا تقف هوليوود إلى حد تفادى غضب بكين، بل تذهب أيضا إلى استرضائها بالرشاوى الفنية، وربما كان أفضل مثال لهذا هو الفيلم الكوميدى «الزنبور الأخضر» الذى اختارت هوليوود لبطولته مغنى البوب جاى شو أحد ألمع نجوم الغناء فى الشرق الأقصى والمعبود لدى الصينيين.. الأمثلة كثيرة ومتعددة ويقرها واقع يقول إن الصين بلد يفكر ويعمل لصالح شعبه.