بعد مرور أسابيع علي تولي إبراهيم الصياد رئاسة قطاع الأخبار الذي يعد أكثر القطاعات التي تعرضت للهجوم والنقد لموقفها من ثورة يناير. «صباح الخير» حرصت علي مواجهة إبراهيم الصياد لمعرفة المشكلات التي يواجهها القطاع في هذه الفترة والخطوات الجديدة التي سيتخذها لتطوير القطاع في المرحلة المقبلة، وكذلك اللائحة الجديدة للأجور ومتي تنطلق قناة الأخبار في ثوبها الجديد وهل سيستمر في الاستعانة بالعاملين من الخارج وما هي خطته الجديدة لتدريب العاملين وفقا لأحدث أساليب العصر ؟.. ما هي المشكلات التي يواجهها القطاع الآن ؟ - ملف العاملين أول المشاكل وأسعي بكل جهد أن يحصل كل العاملين علي مستحقاتهم بحيث يصبحون في حالة استقرار لممارسة مهامهم الوظيفية، وكذلك تحديث الخطاب الإعلامي وتحديث السياسة التحريرية بما يتوافق مع عصر الحرية والإبداع الذي أرثت مبادئه ثورة يناير، وفي هذا الإطار هناك اتجاه عام لرفع القيود عن السياسة التحريرية وإعطاء الحرية الكاملة في انتقاء وإذاعة الأخبار التي لا تتعارض مع قيم المجتمع وتقاليده ما هي الاستراتيجية الجديدة التي بدأ تنفيذها إبراهيم الصياد لتطوير القطاع ؟ - في هذه الظروف لا يمكن لأي شخص يتولي القطاع أن يقوم بتطويره بأقصي درجة لأن الإمكانيات المادية لا تسمح بذلك وأنا مؤمن بالتطور التدريجي من خلال وضع خطة للأولويات مع تكاتف أبناء القطاع لإعادة ترتيب البيت من الداخل حتي يتحقق الاستقرار المادي للجميع بكل شفافية ووضوح، فهناك مشروع قومي نستعد لإطلاقه وهو قناة النيل للأخبار وحتي الآن أقوم بتطوير سياسة القناة وسأتصدي لكل من يريد أن يقف في طريق التطوير الذي يشمل الشكل والمحتوي والمضمون بعد أن كانت تحت سطو البيروقراطية الحكومية التي أفقدتها ثقة الشارع المصري، وكذلك راديو مصر من خلال التعاون مع قطاع الهندسة الإذاعية بحيث تغطي كل أنحاء البلاد، وكذلك الأخبار المسموعة نسعي لتطويرها في المرحلة المقبلة حتي تتماشي مع أهداف الثورة. ما هي الخطوات الفعلية التي اتخذتموها للهيكلة المالية وتوحيد الأجور بقطاع الأخبار ؟ - تم إصدار اللائحة الموحدة للبرامجيين ولاقت ترحيبا من جميع العاملين بالقطاع، حيث راعت وجود فوارق بسيطة بينهما وقد تراوحت بين 8 آلاف جنيه كحد أدني لبداية الدرجة الثالثة و20 ألف جنيه لنائب رئيس القطاع أيضا قمنا خلال الأيام الماضية بصرف مكافأة نصف شهر لجميع العاملين بالقطاع مساعدة في رفع العبء عن كاهل العاملين ومساعدتهم علي أعباء الحياة ومن قبل أصدرنا اللائحة المالية لأجور الماليين والإداريين وقد لاقت أيضا ترحيبا وبوجه عام يسير القطاع إلي الأفضل بعد استقرار البلاد دون احتجاجات فئوية تؤثر علي اقتصادها. يقال إن هناك خطة جديدة للتدريب ؟ - تم استحداث مجموعة من الدورات الجديدة تعبر عن تعميم نظام المحرر الشامل أو المذيع الشامل حتي يتم العمل وفق منظومة ونسيج متكامل يسهم في الارتقاء بالمضمون المقدم كما تشمل الدورات الجديدة أيضا الكتابة للصورة والتحرير الإذاعي والإنتاج الخبري والسياسة التحريرية وأساليب الصياغة كما تتضمن الدورات الإلقاء والحوار والإعداد البرامجي إلي جانب أساليب تقديم البرامج الحوارية وفقا لأحدث أساليب العصر. أغلب رؤساء القطاعات السابقين استعانوا بالعاملين من الخارج فهل ستستمر علي هذا النمط ؟ - لقد أغلقنا هذا الباب وقررنا أن يكون اعتمادنا الأساسي في المرحلة المقبلة علي أبناء القطاع في عمليات الإعداد والتقديم لأنهم هم الأولي والأفضل للقيام بهذه المسئولية. بعد ثورة يناير هل ستكون هناك محاذير في برامج القطاع ؟ - نعمل علي زيادة هامش الحرية في التناول والطرح الإعلامي تمشيا مع المرحلة الجديدة، فلم يعد هناك محاذير أو نقاط حمراء، لأن الإعلام الحقيقي هو الذي يعتمد علي الحرية وإبراز الرأي والرأي الآخر وفتح الحوار أمام جميع التيارات والطوائف السياسية وصولا إلي رؤية حقيقية ووجهة نظر صحيحة تجاه الأحداث. متي تنطلق قناة الأخبار في ثوبها الجديد ؟ - بعد الانتهاء من استديو 5 الذي تم تجهيزه علي أحدث تكنولوجيا العصر في مجال الإعلام الرقمي المرئي بالشرق الأوسط وكذلك إصلاح بعض الأجهزة التي ظهرت فيها بعض العيوب الفنية التي تحتاج إلي تعديل مثل أجهزة الجرافيك وتصميم الشريط الإخباري بخطوط تصعب قراءتها. هل سيكون هناك مكان للمذيعين والمذيعات الذين ساهموا في تضليل الناس أثناء الثورة ؟ - نحن لسنا ضد أي شخص، ولكن سيكون هناك تقييم مرة أخري لهم، خاصة أن الناس اعتبرت هؤلاء الإعلاميين جزءا من منظومة التضليل التي يجب أن يعاد ترتيبها من جديد وعلي هذا فمن يريد الاستمرار معنا فعليه اتباع سياستنا الجديدة ومن لم يستطع فلن نسمح له أن يشاركنا نجاحنا الذي سنسعي بكل جهد أن يليق بتليفزيون مصر.