عادة ما يصاحب أعماله كثير من الجدل بداية من كتابتها وحتى ظهورها للفور، إنه وحيد حامد الذى لا يمكن أن يمر عمل له مرور الكرام، آخر ما قدم الجزء الأول من مسلسل «الجماعة» ونحن بانتظار الجزء الثانى نفتح به ملف الإرهاب والتطرف الذى أصبح يحيط بنا وبشدة هذه الأيام فإلى أين نحن ذاهبون؟ وحيد حامد صاحب الرصيد الأكبر فى كتابة أعمال سينمائية وتليفزيونية تناول فيها قضايا الإرهاب والتطرف، فمن البديهى أيضًا أن هذه الأعمال كان خلفها كواليس وشائعات، وكان مسلسل «الجماعة» الذى عُرض فى شهر رمضان الماضى صاحب النصيب الأكبر من هذه الشائعات أولها أن السيناريست الكبير كتب أحداث المسلسل تحت مظلة أمن الدولة نفسها مثلما اعتاد فى جميع أعماله الفنية التى تناولت هذه القضايا أو التى لها علاقة بالسلطة، والطريف أن بعد ثورة 25 يناير خرج الكثيرون بتصريحات يؤكدون فيها أن وحيد حامد لن يكتب الجزء الثانى من مسلسل الجماعة، وتعليقًا على ذلك قال وحيد حامد: أولاً «وزارة الإعلام» «وأمن الدولة» لم يكن لهما علاقة إطلاقًا بمسلسل «الجماعة»، ومن البداية كُنت أعلم تمامًا أن تدخل الدولة بأى شكل من الأشكال كان الإخوان المسلمين هايقولوا أننى بكتب المسلسل بتكليف من الدولة لذلك حرصت على إسناد المسلسل لشركة إنتاج بعيدة عن الإنتاج الحكومى وهى «الباتروس» التى تنتج أفلام خالد يوسف وأحمد حلمى، والأمر الثانى أن التليفزيون المصرى اشترى المسلسل مثله مثل أى قناة أخرى، الأمر الثالث أن العمل كان يحمل نقداً للحزب الوطنى وللفساد الموجود فى البلد، وهذا ليس ادعاء لأن المسلسل تم إذاعته والناس شاهدته، وما حدث فى شهر رمضان الماضى كان فيه لجنة رقابية شديدة النزاهة يرأسها د. فوزى فهمى والمخرج كامل القليوبى والكاتب يوسف سعيد وكانت هذه اللجنة تشاهد الحلقة الجديدة قبل إذاعتها مباشرة وإذا كان بالأحداث أشياء شديدة متعلقة بالحزب الوطنى أو الإخوان المسلمون كان يتم الاتصال بى للتفاوض بشأنها، لكننى أؤكد أن مسلسل الجماعة لم يحذف منه مشهد واحد وقد ذكرت لك أسماء اللجنة لكى أؤكد عدم تدخل أمن الدولة أو الإعلام، وأنا حاليًا أكتب الجزء الثانى من المسلسل لأننى من البداية كنت أكتب تاريخاً لا يمكن إنكاره ولابد من استكماله. وعن تدخل الجهات الأمنية أثناء مرحلة الكتابة نفسها قال: حاليًا للأسف يوجد شىء سخيف فى مجتمع الإعلام وهو ترديد الشائعة وتحويلها لحقيقة، وسأذكر لك أعمالى التى لها علاقة بالسلطة والتطرف والإرهاب بداية من مسلسل «العائلة» وأفلام «طيور الظلام» و«الإرهاب والكباب» و«النوم فى العسل» و«معالى الوزير» و«عمارة يعقوبيان» هذه الأفلام غضب منى الكثيرون على سبيل المثال فيلم «يعقوبيان» غضب منى كمال الشاذلى، ووزارة الداخلية نفسها غضبت من المظاهرة الموجودة داخل الأحداث، وصدقينى لم يتدخل أحد على الإطلاق فى أعمالى.. فيلم «معالى الوزير» لأحمد زكى كان إنتاج الدولة «مدينة الإنتاج الإعلامى» إذا شاهده أحد اليوم هايقول أحداثه نعيشها حاليًا لأنك خلال الأحداث ستتعرفين على جميع الوزراء، والذين يرددون أننى بكتب أعمالى التى تتناول الإرهاب والتطرف داخل أمن الدولة أقول لهم أننى عندما كتبت مسلسل «العائلة» من الذى كان يموت وقتها فى التسعينيات أليس الشعب البسيط الغلبان، وفيلم «الإرهاب والكباب» كان يمس الناس وأمن الدولة فى ذات الوقت، وشىء طبيعى أن الإرهابيين والإخوان يروجون لمثل هذه الشائعات، لكن الحمد لله الشعب المصرى لديه الوعى الكافى ويعلم جيدًا من يعمل لصالحه ومن يعمل ضد مصالحه.