ملف خاص أعده للنشر : ألفت جعفر - مها عمران كاريكاتير حسن خضر أشعر بالخجل الشديد من أستاذي محمد عبده.. وكثيراً ما أتخيله يعيش بيننا الآن وأتساءل تري ماذا نظنه فاعلا بنا؟ أكاد أري في عينيه دموعا تنطق بالحسرة والندم علي عمره الذي أهدره وهو يضيء شموع التنوير من حولنا.. يدعو إلي صحيح الدين الذي يواكب عصره «القرن التاسع عشر»، يرسي أعمدة كلية للفنون الجميلة تعلم طلابها الرسم والنحت، فيأتي الآن من يدعون إلي تحطيم التماثيل وتحريم التصوير.. ويدعو لنهضة موسيقية ترقي بالذوق والحس؛ فيأتي اليوم من يصم الموسيقي بأنها رجس من عمل الشيطان.. وكل هذا باسم الدين. وأجدني لا أجرؤ علي دعوته الآن فيري خفافيش الظلام وقد خرجوا من الجحور وملأوا الهواء من حولنا بأفكارهم وآرائهم الغريبة الشاذة.. وياللهول: باسم الدين أيضاً.. هذا الدين العظيم الذي انتصر للعقل علي الخرافة وانتصر للعدل علي الظلم وجاء ليرسي مكارم الأخلاق. في «صباح الخير..» قررنا أن نقتحم هذا العالم الغريب والشاذ، نفضح رموزه ونتتبعهم حيث ينتشرون ونعريهم أمام قارئنا الذي علمناه أن الحق أولي أن يتبع وأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح. وها هي كتيبة الشباب في «صباح الخير» يرصدون تحركاتهم في الشارع وعلي القنوات الدينية والمساجد والزوايا وعلي صفحات الفيس بوك وفوق المنابر.. وللأسف أحياناً بين جنبات الأزهر. المشهد أمامنا يؤكد أنهم قادمون فهل سنسمح لهم.. تابعونا.