إشادة كبيرة من كل رموز الرياضة المصرية بعد اللفتة الإنسانية المعبرة من جانب ربان السفينة المصرية القائد والرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن الوعكة الصحية المفاجئة التى تعرض لها «معلم الكرة المصرية» الكابتن «حسن شحاتة» التى أقلقت كل محبيه فى ربوع مصر وكذلك خارجها. فالكل يؤكد أن إنجازات شحاتة تتحدث عن نفسها، فهو المدرب الوطنى الوحيد الذى انفرد فى إنجازاته بالوصول إلى منصات التتويج، وهو على القمة ورفع راية مصر عالية خفاقة بالفوز بكأس القارة السمراء «كأس الأمم الإفريقية» ثلاث مرات متتالية أعوام: 2006، 2008، 2010، وهو ما لم يحققه غيره سواء من جانب المدربين الوطنيين أو الأجانب. وتلك اللفتة الإنسانية من جانب الرئيس والتى تعبر بدورها عن تقدير الدولة فى رعاية كل الرموز الوطنية والاعتراف بالجميل لكل مواطنيها أو بما قدموه من جهد وعرق أو عطاء لا يمكن أن يُنسَى أو حصد للإنجازات التاريخية باسم مصر قاريًا أو دوليًا، وهو ما يبرهن على دعم الدولة لكل من يرفع علم مصر فى العالم، وهذه اللفتة الطيبة أيضًا التى تحمل بين طياتها رسالة حب وطمأنينة لكل من يساهم بجهده للارتقاء بالوطن وتحقيق الانتصارات التاريخية باسم مصر ويعبر أيضًا عن الاهتمام بكل أبناء مصر خاصة الذين نجحوا فى تحقيق الإنجازات الوطنية. ودون شك فإن المعلم «حسن شحاتة» أحد الأبطال الذين ساهموا فى اعتلاء القمة فى الإنجازات القارية دون غيره وفى تسطير تاريخ مشرف للكرة المصرية، وما زال صداها قائمًا ومدويًا حتى هذه اللحظة. ولذا فإن قرار السيد الرئيس قد جاء معبرًا للغاية وبمثابة حرصه على أبناء شعبه وسلامتهم، كل فى موقعه، وأيضًا تقديرًا خاصًا لمن أخلص فى الجهد والعرق أو العطاء فى شتى المواقع أو المجالات خاصة وهم أحياء بيننا يرزقون، وهو ما ينعكس بدوره النفسى أو المعنوى لكل من أخلص فى العطاء باسم مصر. ويعتبر «حسن شحاتة» الشهير بلقب «المعلم» من أشهر الرموز الكروية وأكثرها لمعانًا ونجومية ويملك فى جعبته شعبية جماهيرية عريضة وفى كل مكان أو ذلك النجم الذهبى خلال حقبة السبعينيات أو ما قبلها، وهو نجم كروى بارز داخل بساط المستطيل الأخضر أو حتى خارجه ولِم لا فهو من ضمن عناصر الموهوبين كرويًا قبل أن يعتزل كلاعب وزامل عمالقة الكرة من زملائه أمثال «فاروق جعفر» أو «محمد صلاح» أو «الخطيب» و«مصطفى عبده» و«الشاذلى» وغيرهم، وهو من الجيل الحقيقى للمواهب الكروية الفذة وليس من أنصاف الموهوبين الذين يلهثون وراء الأموال أو الشهرة الخادعة ويلهفون الملايين دون عطاء يذكر لهم! والمعلم شحاتة ماركة مسجلة، فهو نجم لا يقارن بأحد وليس له قرين يذكر ونادرًا ما يتكرر لاعبًا أو مدربًا، ومن ينسى تلك اللقطة التاريخية عندما تشابكت يد المعلم بزميل عمره فى الملاعب «بيبو» لتعلن الحب والتسامح وهما يتوجهان لجماهير الزمالك والأهلى فى صورة خالدة لا تمحوها الذاكرة أو الزمن أو بعيدًا عن الحقد والكراهية أو التعصب وعدم قبول الآخر! وهنا لا أنسى أبدًا ذلك الموقف أو عندما تقابلت بطريق الصدفة مع المعلم «حسن شحاتة» داخل أحد المواقع بسور نادى الزمالك بميت عقبة منذ أكثر من عامين وبادرته قائلا: لماذا لا ترشح نفسك يا كابتن شحاتة لرئاسة الزمالك وأنا على يقين أنك سوف تفوز وتعتلى كرسى الرئاسة بالتزكية أو القاضية؟! فابتسم فى وجهى قائلًا: أنا ما ليش فى الحكاية دى وحاول تنسى الكلام ده! هكذا هو المعلم فى تواضعه أو كذلك بساطته وفى كل حاجة، لكنه سيظل عملاقًا فى نظر محبيه أو غيرهم وهو النجم العملاق الذى أمتع الملايين من عشاقه سواء لاعبًا أو مدربًا.. أخيرًا لا أملك سوى الدعاء لك بالشفاء العاجل.. و.. و.. سلامتك يا معلم.