منذ خمسينيات القرن الماضى، بدأ جدل استمر حول ما يسمى «الأطباق الطائرة» وتداولت «تقارير صحفية» حول العالم, منها ما صدر عن «البنتاجون والكونجرس والمخابرات الأمريكية وسلاح الجو ناسا», تفاصيل متقاربة حول تلك الظاهرة. مؤخرًا أعلنت «ناسا» وكالة الفضاء الأمريكية عن أول اجتماع عام حول دراسة «الأطباق الطائرة»، قبل إصدار تقرير عن النتائج التى توصلت إليها, اللجنة التى أدارت الاجتماع تأسست العام الماضى ، لبحث حقيقة الأطباق الطائرة وحسم الجدل حولها وحول ما سبق وأطلق عليه u.f.o. وتشترك دراسة «ناسا» فيما يجريه البنتاجون الأمريكى عن u.f.o.
قاعدة تقع فى ولاية نيفادا الأمريكية يعتقد إجراء تجارب بها حول الأطباق الطائرة
«صباح الخير » توجهت إلى خبراء ومختصين للوصول إلى إجابة نهائية حول ظاهرة u.f.o والسؤال حول سبب عودة الجدل فى ذلك ، وحسم الجدل الذى يتجدد كل فترة على مواقع صحفية وعلمية ، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعى. أقوال مرسلة قال الأستاذ الدكتور أسامة شلبية، عميد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بنى سويف . «الكائن الفضائي» تعنى أنه «حى»، بمعنى الكائنات الحية المعروفة لدينا على الأرض، وهذا غير موجود بالمرة، ولم يتوافر حتى هذه اللحظة ثبوت وجود كائنات حية خارج الأرض، أو حتى فى المجموعة الشمسية، والحديث عن ذلك هو من بنات الخيال العلمى. وتابع : أما الأجسام الفضائية، فهى أى جسم فضائى يمكن أن يكون جسما صلبا طبيعيا نسميه الكويكبات، التى تخترق الغلاف الجوى الأرضى، وخلال ارتطامها بهذا الغلاف بسرعات كبيرة جدا تفوق سرعة الأصوات، تحدث احتراقا وتتفتت فى العادة إلى قطع صغيرة وأحيانا لا يتم هذا التفتت بالشكل الكامل، فتكون هناك بقايا منها موجودة تصل للأرض ، فيتم رصدها باعتبارها أجساما طائرة وعندما تصل للأرض تسمى «نيزك».
جسم طائرة رصده البنتاجون
هذه النيازك لها مصادر مختلفة، قد تكون من مذنبات، أو من ارتطام القمر بنيازك أخرى ، أو من حزام الكويكبات، تلك هى مصادرها الثلاثة، فلو نظرت بالتليسكوب على القمر ستجد حفر كبيرة جدا، نتيجة ارتطام هذه الأجسام به، فتؤدى لخروج شظايا من القمر نفسه، لأن القمر بلا غلاف جوى مثل الأرض يحميه، هذا باختصار ما يتعلق بهذه المصطلحات، أما ما يخرج علينا كل فترة من حديث حول أطباق طائرة، فهى أقوال مرسلة لا تعرف عن أسبابها إلا الدول التى تتحدث عنها. الحروب الذكية الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، قال إن الجدل حول الأطباق الطائرة بدأ منذ خمسينيات القرن الماضى وبدأ بعد إطلاق أول مركبة فضائية مأهولة تابعة للاتحاد السوفيتى «أسبوتنيك1»، وعليها رائد الفضاء «يورى جاحارين» منذ ذلك التوقيت بدأ الاهتمام ببرامج الفضاء وإطلاق مركبات فضائية ومكوكات فضائية وأقمار صناعية وصولا للوقت الحالى .
حفرة نيزك جبل كامل
وأضاف لا يوجد يقينا ما يسمى «الأطباق الطائرة»، ولا كائنات فضائية، أما الأجسام الطائرة الفضائية فتطلق على نوعين من الأجسام, «أجسام فضائية صناعية» أطلقها الإنسان من خلال برامج الفضاء المختلفة، أو أجسام فضائية طبيعية مثل المذنبات والنيازك والشهب ، بالمناسبة لدينا فى مصر نيزك «جبل كامل» فى منطقة العوينات بالصحراء العربية. ويمكن التأكيد على أن «الأطباق الطائرة» نوع من الحروب الذكية بين الدول وبعضها .
د. أسامة شلبية
تجارب خاصة الدكتور يحيى زكريا محسب، عميد شئون الدراسات العليا، وأستاذ علوم الحاسب والاتصالات بالأكاديمية العربية للعلوم والتاكنولوجيا قال إن مصطلح «الأطباق الطائرة»، يقابله بالإنجليزية UNKNOWN FLYING OBJECT UFO، وتعنى جسم طائر لا يمكننا تحديد ماهيته، أو التكهن بأنه قادم من الفضاء الخارجى أو من خارج الغلاف الجوى ويبقى من تعريفه أنه «جسم طائر لا يمكننا تمييزه»، ولا يمكننا الجزم بأنه من عالم آخر أو من كوكب آخر، أو أنها تكنولوجيا متقدمة عند دولة ما ولا نملك وسائل رصدها.
د. يحيي زكريا
السارى حتى الآن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت تجرى تجارب خاصة، يلاحظها المواطنون ، فيبلغون عنها باعتبارها أجساما فضائية طائرة، ثم يتضح فى النهاية أنها كانت جزءا من تجربة تابعة للحكومة، هذا أهم ما دار حول المصطلح وسبب شيوعه وانتشاره، لكن لم يثبت بشكل رسمى بأن مثل هذه الأشياء من الفضاء الخارجى.
د. جاد القاضى
صورة متداولة بمناسبة أول مذكرة فيدرالية عن الأطباق الطائرة