رصد التلسكوب الفضائي "نيووايز" كويكبا جديدا على بعد 43.5 مليون كلم يتوجه نحو الأرض. كان تلسكوب نيووايز الذي يعمل باستخدام الأشعة تحت الحمراء، قد توقف عن العمل عام 2011، وتمكنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" من إعادته الى العمل في نهاية العام المنصرم. وقد استهل عمله باكتشاف هذا الكويكب الذي يبلغ قطره 650مترا. ويقول الباحث إمي ماينزير " نحن سعداء جدا لعودة التلسكوب للعمل من جديد للبحث عن الكويكبات والنيازك القريبة من الأرض، حيث تسمح أجهزة الاستشعار المستخدمة بتحديد مقاساتها". ومنح الكويكب الجديد الذي يبعد حاليا 43 مليون كلم عن الأرض، رمز "YP139" ويدور حول الشمس في مدار بيضوي يمكن أن يقربه من الأرض إلى مسافة تعادل 500 ألف كلم، لذلك يشكل خطرا حقيقيا على كوكبنا، إضافة الى مقاساته الكبيرة التي حددها العلماء باستخدام الأشعة تحت الحمراء وبتحليل درجة سطوعه. وهذه المسافة هي أكثر بقليل من المسافة بين الأرض والقمر، وفي هذه الحالة لا يحتمل اصطدامه بالأرض قبل مضي 100 سنة. ويذكر أنه في بداية الشهر الجاري كان قد سقط نيزك على الأرض واحترق عند دخوله الغلاف الجوي، وكان قطر هذا النيزك لا يتجاوز 5 م. يذكر أن التلسكوب الفضائي أطلقته وكالة "ناسا" الى الفضاء في 14 ديسمبر عام 2009 للبحث عن الكويكبات والنيازك والمذنبات. يبلغ وزن التلسكوب 662 كلج ورصد خلال عمله 33 ألف كويكب و20 مذنبا و134 جسما فضائيا شبيها بكوكبنا تدور في مدارات تبعد 45 مليون كلم عن الارض.