أطلق مجلس الشباب المصرى، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، أولى فعاليات برنامج «مشروع تعزيز الثقافة والهوية الوطنية»، باعتباره إحدى القضايا الرئيسية محل الاهتمام فى جلسات الحوار الوطنى المقرر عقده قريبًا. وأكد المجلس فى بيان له، أن البرنامج يتضمن بناء قدرات المشاركين فى مجالات التعددية الثقافية وقبول الآخر، مكتسبات الدولة المصرية والصورة الذهنية لمصر فى الخارج، ومواجهة الغزو الثقافى. وأكد السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق والرئيس الحالى للمجلس المصرى للشئون الخارجية، أن هناك متغيرات فى المجتمع المصرى جعلت منه مجتمعًا تفاعليًا يستوعب العديد من الثقافات ولكن العنصر المصرى هو السائد، مشيرًا إلى أن التنوع الثقافى يسهم فى الإسراع وأن موضوع الهوية المصرية موضوع صلب رغم الانفتاح على الثقافات المختلفة. وأضاف العرابي: إن تعدد الثقافات أدى لظهور الدبلوماسية العامة بمعنى آخر الوصول إلى الشعب ، موضحًا أننا نعيش فى عصر عابر للحدود مثل الأمراض، الإرهاب، الأزمات الاقتصادية، الكوارث الطبيعية وأصبح على كل دولة الحفاظ على كيانها. وأوضحت السفيرة سامية بيبرس مدير إدارة الأزمات بجامعة الدول العربية، أن المشروع يهدف لبناء الوعى للفئات المختلفة والاهتمام بتحصين الشباب ضد الغزو الثقافى والأفكار المتطرفة. وأكد رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصرى وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان محمد ممدوح، أن دعم التنمية الثقافية يفضى بالضرورة إلى تعزيز الهوية الوطنية للمجتمع. مشددًا على أن الهوية هى التى حمت الدولة من أزمات كثيرة تعرضت لها لذلك أصبحت القوى الناعمة ضرورة وليست من باب الترفيه أو الرفاهية باعتبارها محورًا أساسيًا فى حروب الجيل الرابع.