هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.
وليد: بابا.. أنا قررت أبقى عالم فضاء الأب:طيب.. وليد: هو إيه اللى طيب.. يا بابا شجعنى الأب: حاضر.. يلا يا لودة.. برافو يا لودة.. أطلع فوق وشرفنا فى الفضاء يا لودة.. وليد: يا بابا أنا بتكلم جد.. وبعدين الدراسة دى محتاجة مصاريف الأب: آه آه.. قول كدة.. طيب يا حبيبى أنا معاك لحد ما تطلع القمر وأرتاح منك خالص وليد: عارف يا بابا.. أنا متأكد إن الفضاء ده عالم فيه أحياء وفيه دنيا تانية.. احنا ما نعرفش عنها حاجة بس أنا هعرف الأب: خد أمك معاك طيب.. الفضائيين هيحبوها أوى وليد: وأنت يا بابا.. مش هتيجى.. الأب: لا يا حبيبى.. أنا خلينى هنا على الأرض.. أنت وأمك مكانكم فوق عند القمر!! وليد: ومنة.. أخدها ولا أسيبهالك؟! الأب: بص.. لو كانت اتجوزت سيبها.. لو كانت لسه قاعدة فى أرابيزى.. خدها معاك.. وليد: بابا حضرتك عارف.. إن فى ناس فى أمريكا شافوا سفن فضائية وفضائيين بجد.. الأب: بجد.. ليه هم جم مصر وشافوك أنت وأمك وأختك ولا إيه..
وليد: بابا بطل هزار واستهزاء بأحلامى.. الأب: مش عارف ليه يا وليد.. أحلامك كلها كوابيس بالنسبالى.. وليد: ليه يعنى.. أحلامى كبيرة عليك؟! الأب: أوى.. أوى.. أوى.. يا ابنى والله.. وليد: عشان كده معلشى يا بابا.. الأب: ما تروح الفضاء من دلوقتى.. ما ينفعش؟! وليد: يا بابا أنا هبقى عالم.. مش رايح رحلة..
الأب: عالم وأنت بتجيب 50 % فى الدراسة.. ده عالم سمسم.. وليد: بكره تعرف قيمتى الأب: لأ.. مش عايز أعرف.. المهم أنك تنجح وتجتهد وتبعد عنى..