وائل غنيم ثلاثة مشاهد لا يمكن نسيانها من ذاكرة المصريين فجرتها ثورة شباب 25 يناير كان أبرزها مشهد وائل غنيم وهو ينهار من البكاء فى برنامج العاشرة مساء وفور خروجه من المعتقل والذى قضى فيه 12 يوماً عندما عرضت عليه منى الشاذلى صور الشهداء الذين دفعوا دماءهم ثمنا للوطن، وائل غنيم قال «أن سقوط هؤلاء الشهداء ليس غلطته وإنما غلطة كل من يتمسك بالسلطة وهنا سارع وهو فى شبه حالة انهيار كامل لمغادرة الاستديو وذهبت منى الشاذلى وراءه». وبعد لحظات، عادت منى الشاذلى وهى فى حالة تأثر شديدة لدرجة أنها حبست دموعها، مطالبة الجميع بالكف عن إطلاق نظرية «المؤامرة» تجاه ما يحدث فى ميدان التحرير. وقالت: وائل الذى أبكى الجميع داخل الاستديو حزنا على شهداء الثورة هو مصرى متسق مع نفسه ويعشق بلده، وائل وشباب 25 يناير عايزين بلدنا تبقى كويسة يارب حد يفهم. التحام الجيش والشعب
المشهد الثانى كان لضابط من ضباط الجيش المصرى وهو يبكى ويقبل رأسه أحد المتظاهرين بعد أن أظهر تعاطفاً لأحد الشباب من المتظاهرين فى ميدان التحرير متأثرا من الأحداث الدامية التى وقعت يوم الأربعاء فى ميدان التحرير بعد اشتباك مؤيدى ومعارضى الرئيس مبارك. د . طارق حلمى المشهد الثالث الدكتور طارق حلمى دكتور القلب الذى لم يعرف السياسة ولم يهتم بها طيلة عمره وانشغل بعمله كطبيب للقلب بمستشفى قصر العينى، فطارق حلمى رمز للثورة البيضاء والتى لم تكن وراءها أى حزب، فهى نقية كنقاء الدكتور طارق حلمى والذى لم يذهب ميدان التحرير إلا يوم الأربعاء الدامى والذى تطاحن فيه أبناء مصر. الدكتور حلمى لبى دعوة ابنته لنزول الميدان لإسعاف المصابين وبعدها لم يفارقه فقد قال وهو يبكى شاهدت طفلاً فى الثالثة عشرة من عمره مرتين أول مرة جاء بجرح قطعى فى رأسه وخرج مسرعا ولم ينتظر انتهاء تضميد جرحه ليدافع عن زملائه ليعود مرة أخرى وقد أصيب برصاصة فى رأسه الدكتور حلمى بشهادته الحية عبر عن الثورة المصرية حيث انضم لها من هول ما رآه من عنف وظلم.