مع كامل احترامى لمطالب شباب 25 يناير إلا أن اندساس التيارات الأخرى داخل صفوفهم جعل الأمر يتأزم كثيرا لاسيما أن المطالب المشروعة لشبابنا الواعى تمت الاستجابة لها على الفور ثم يبقى السؤال للذين يصرون على عدم فض تظاهرهم بميدان التحرير ألا يدرون أن الأخطار مازالت تحاصرنا فمن غير المنطقى أو المعقول أن يخرج علينا أحد الشباب من خلال التليفزيون المصرى قائلا إن سنتيمترا واحدا فى ميدان التحرير يساوى الملايين..!! إلى جانب آخرين تحدثوا بطريقة غير مهذبة لا نرضى عنها جميعا فأدب الحوار لابد أن يسود والتطاول أمر مرفوض تماما، خاصة إذا كان ذلك على شخص رئيس الدولة أو النظام كما يسمونه هم ولأن إسقاط الرئيس أو المطالبة برحيله يعنى إسقاط الدولة بأثرها.. إنظروا كيف يتحدث هؤلاء بلغة القوة والوعيد والآن ارحل..!! كما أن العابثين فى أمن مصر لا يدركون أن هناك من يحاولون إضعاف مصر الدولة. فالمشهد الذى نراه فى المطالبة بجميع حقوقهم الشعبية إنما الصورة الآن واضحة فى المطالبة أيضا بإهانة شخص رئيس الجمهورية، وهو ما لم تقبله أغلبية المصريين لأنهم يريدون إسقاط دولة وليس الرئيس لنعيش بعدها فوضى عارمة وما يخز داخل نفسى أن نترك الباب مفتوحا حتى تخرج علينا دول أخرى تتدخل فى شئوننا الداخلية، فمثلا يقولون فى أمريكا على الرئيس مبارك أن يتنحى فورا وفى محاولة منهم لإملاء شروطهم المرفوضة حفاظا على تاريخنا وكرامتنا وكأنهم أوصياء على هذا البلد ويعلمون جيدا أنه إذا تنحى الرئيس أو ترك منصبه ستحدث فوضى عارمة لا يعلم مداها سوى الله وانظروا بمن يتربصون بالوطن على وتيرة المرشد الأعلى الإيرانى خامنئى عندما كشف عن وجهه مطالبا بمزيد من الإثارة وتحريض الجيش مطالبا بهدم الدولة بنواياه الخبيثة لإسقاط دولة مصر ونحن نقول له قف من أنت وكفاك جهلا لأنك لا تعرف ولا تقرأ تاريخ مصر جيدا وخسئت فى مقصدك لأن مصر أكبر من الأشخاص أم الدنيا ربنا يحميها على طول الزمان.