بالطبع يعرفه الجميع، جبل المقطم بالقاهرة، لا يشتهر المقطم فقط بسبب قصص المعجزات المتداولة عن تحركه على يد القديس سمعان الخراز فى عهد المعز لدين الله الفاطمى، بل يُعد من أفضل الأماكن لمشاهدة أضواء القاهرة ليلًا، ولمن لم ير المشهد من أعلى جبل المقطم تخيل نفسك فوق برج القاهرة، لكن النيل ليس فى مرمى رؤيتك وأضواء السماء تترامى أمامك على أرض تنخفض عن قدميك ب140 مترًا فى أقصى ارتفاع له. الأمر نفسه مع الدير القابع تحت سفح الجبل منحوتًا فى أحجاره، متشبثًا بما يحمله من بركات، مستظلًا بقصصه ومعجزاته، دير القديس سمعان الخراز بكنائسه الست، منها كنيسة الأنبا إبرام، كنيسة مارى مرقس، كاتدرائية السيدة العذراء، وقد أصبح «ديرالقديس سمعان» محجًا للزوار ليس فقط لإقامة الصلوات بل لخوض تجربة جديدة.. ترجع تسمية الدير بهذا الاسم نسبة إلى سمعان الخراز، وكان رجلًا صالحًا وأطلق عليه «سمعان الدباغ» لعمله بدباغة الجلود وتصليح الأحذية، ويعتبر من قديسى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى عهد الخليفة الفاطمى المعز لدين الله فى القرن العاشر. وهو من أعرق الأماكن الأثرية ويتميز بطابع معمارى يشبه المغارات، وباحتوائه على الكنائس المتسعة، بالإضافة إلى القاعة الرئيسية التى تتسم مجالسها بالتدرج مما يوحى للشخص بأنه داخل كهف، بالإضافة إلى العبارات الدينية المكتوبة والمحفورة على الجدران بجانب الرسومات الملونة الموجودة على الحوائط خاصة المرسومة على القبة داخل الكنيسة . فى الهواء وبحبل أمان فى منطقة الألعاب الهوائية بالدير بإمكانك الطيران بلا أجنحة بل بحبل أمان فى لعبة zip line التى يصل طولها إلى 200 متر ولن تكلفك سوى 75 جنيهًا لتختبر شعورًا مذهلًا. تضم منطقة الألعاب التى بناها ماريو وهو كندى يعيش بمصر منذ عقود، أربع ألعاب أخرى التسلق -50 جنيهًا-، الحبال المنخفضة -75 جنهيًا-، captain rope والحبال المرتفعة -100 جنيه-. كل من تلك الألعاب يضم مراحل مختلفة مشيدة على ارتفاعات مختلفة باستخدام تضاريس الجبل وكل منها له متعة خاصة وتحدٍ جديد، لذا يعتبر المكان الأمثل للباحثين عن التحدى ومدمنى الأدرينالين ولكنه بمثابة كابوس لمن يعانى فوبيا المرتفعات. لتلك المغامرة أيضًا أثر جانبى لكنك ستتخطاه خلال بضعة أيام، فكل تلك الألعاب تحتاج لمجهود ولياقة صدقنى ستتمنى لو كنت رياضيًا، ربما يستحق المنظر من أعلى كل هذا العناء وربما يرى البعض أنها مضيعة للوقت، آخرون قد يخافون من مجرد متابعة المشهد والناس يتدلون من أعلى مطلقين العنان لصرخاتهم.
