بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة يظن الطلاب وأولياء الأمور أن كابوس الثانوية العامة قد انقضى، وستقضى الأسرة 15 يوما فى هدوء حتى تظهر نتيجة تعب العام، لكن الكثير من طلاب شعبة علمى بشقيها «الرياضة والعلوم» بدأوا فى البحث عن بدائل للكليات التى يحلمون بها، فى حالة عدم حصولهم على المجموع المطلوب لكليات القمة. كليات الفنون الجميلة والتطبيقية بأقسامها المختلفة أحد هذه البدائل للطلاب الذين فاتهم قطار كليات القمة بدرجات بسيطة، ويتطلب الالتحاق بها إضافة للمجموع - أن يجتاز الطالب امتحان القدرات. ومن أجل اجتياز الامتحان يلجأ الطلاب إلى مجموعة من «السناتر» أو المراكز المتخصصة فى كورسات تمكن الطالب من اجتياز امتحان القدرات، ويتم الترويج لهذه السناتر من خلال جروبات طلاب الثانوية العامة على موقع التواصل الاجتماعى، أو من خلال الطريقة التقليدية وتوزيع أوراق دعائية على الطلاب أمام المدارس فى أيام الامتحانات. 350 جنيهًا إضافية دفعتها أسرة إسراء مجدى بعد انتهاء مصاريف مراجعات الامتحانات، مقابل 3 حصص لتعلم قواعد الرسم وطرق التظليل وغيرها من مبادئ الرسم التى ستساعدها على اجتياز اختبار القدرات فى واحد من سناتر منطقة كوبرى القبة، بالإضافة إلى ثمن الأدوات التى ستحتاجها فى الرسم. «مسطرة 30 سم، 5 ورقات A4، قلم رصاص وعلبة ألوان خشب رديئة النوع»، قيمة هذه الأدوات فى المكتبات العادية لا تتجاوز العشرين جنيهًا، وبعيدًا عن الأدوات فقاعة الكورس مزدحمة بآلاف الطلاب مما لم يعط إسراء الفرصة للتواصل مع مدرس الكورس بسهولة ليجيبها عن الكثير من الأسئلة العالقة فى ذهنها. 3 حصص حضرتها إسراء على نفس الوتيرة، المدرس يشرح على السبورة خطوات الرسم وتنفذها على الورق الذى استلمته فى البداية، إلى أن جاء موعد الامتحان الذى دفعت قيمته فى خزينة الكلية 1500 جنيه. وكانت المفاجأة الأولى عندما وجدت أسئلة نظرية فى ورقة الامتحان عليها الإجابة عليها للكشف عن ثقافتها العامة فى الفنون، والثانية عندما وجدت مجموعة من الرسومات المظللة بطريقة معينة غير التى تعلمتها فى الكورس، وعليها رسمها فى ورقة الإجابة ليتم تقديرها وتضاف درجتها إلى إجاباتها النظرية لتكون نتيجة اختبار القدرات، على الرغم من اختلاف الامتحان عما توقعته إسراء ونتيجته التى جاءت بالقبول إلا أنها تتمنى أن تكون هذه الكلية هى الحل الأخير فى قائمة الكليات التى كتبتها فى ورقة الرغبات الخاصة بها. •