نقضى الكثير من الوقت على مواقع التواصل الاجتماعى، ما بين قراءة وتعليق على المنشورات للأصدقاء أو إبداء الإعجاب على صورة أو كلمات.. لكن كل ما ينشر على البروفايل الخاص بك من كلمات أو تغيير صورة لك، يحدد نوع شخصيتك، وله دلائل وتفسيرات نفسية، كما يؤكد د. أحمد هارون؛ مستشار العلاج النفسى ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم النفسية وعضو الجمعية الأمريكية لعلم النفس. العالم الافتراضى، عالم أزرق وأبيض «ألوان الفيس بوك وتويتر».. قد يحدث فيه إعجاب، ارتباط، تعلق، اغتيال، تحرش، سرقة..ومستخدم السوشيال ميديا يشعر بذاته، يستطيع إبداء رأيه فى حادثة ما أو قضية مطروحة على صفحات الإنترنت، يصنع من نفسه خبيرا إستراتيجيا ومصلحا اجتماعيا ومحللا رياضيا ومحكما دوليا لكل الآراء، والبعض يتحول إلى مدمن للسوشيال ميديا، ويمكنك اكتشاف وصولك للإدمان إذا شعرت بأن: 1- استمتاع وقت التفاعل على السوشيال ميديا، يوازى الاستمتاع بالمخدر. 2- زيادة وقت الاستخدام تدريجيا كزيادة الجرعة تدريجيا فى الإدمان. 3- زيادة القلق بالابتعاد عن المحمول المتصل بالنت، والاهتمام بالشاحن والواى فاى. 4- الشعور بالذنب بعد ضياع الوقت على السوشيال ميديا، مثل الشعور بالذنب بعد تناول العقار للمدمن. حقيقة شخصيتك نجد شخصا ما دائما يتحدث عن الدين على السوشيال ميديا، ونحن نعلم أن حقيقته غير ذلك!! فتاة تحاول أن تكون مصلحة اجتماعية على فيس بوك، وهى فى الحقيقة توقع بين أصدقائها!! شاب يحاول أن يظهر كشخصية رائعة وهو فى الحقيقه أكثر شخص يمكن أن يؤذى زملاءه وأصحابه. جمع د.هارون أغلب الشخصيات التى قابلها كمعالج نفسى، وفقا لمنظور علم النفس الاجتماعى وتحليل العلاقات الاجتماعية والإنسانية المتبادلة ما بين الأفراد فى المجتمع الواحد، وخرج ببحث يحدد كيف يمكننا أن نستدل على شخصية الشخص من البروفايل الخاص به. • الشخصية النرجسية: مقتنع أن كل ما يكتبه صحيح ولا يصح النقاش فيه، وإذا خالفه شخص فى الرأى، يخرجه من صفحته، ولا يبقى إلا من يؤيدون آراءه ويمدحونه، حريص على أن تكون صورته بجانب آرائه. • الشخصية الهيستيرية: يغير صورة البروفايل كل يوم تقريبا، المهم لفت الانتباه، الأكونت الخاص به عبارة عن انتقاد للآخرين وتهكم عليهم. • الشخصية السيكوباتية: تنتحل شخصيات أخرى غير شخصيتها، يصتنع أنه رجل وهى أنثى فى الحقيقة، يسرق كتابات الآخرين، يهاجم الناجحين ويحقد عليهم،عنيف لا يندم على مصيبة فعلها، لا يراعى مشاعر البشر. • الشخصية الشكاكة (البرانويد): ترى السوشيال ميديا وسيلة للتجسس، يشك أن الناس هتعرف أخباره فلا يكتب أى شيء عنه، هو على الفيس بوك لمتابعة الأحداث فقط. • الشخصية الاكتئابية: قليل ما يدخل على السوشيال ميديا وإذا دخل لا يهتم إلا بالأخبار الحزينة، بروفايله كتلة مشاعر سلبية. • الشخصية الوسواسية: مهتم بتفاصيل بروفايله ومعلوماته وبالكتابة العربية الصحيحة، نادرا ما يغير صورته، لا يلقى النكت أو الهزار. • الشخصية الاعتمادية: لا يكتب رأيه وكل الآراء التى ينشرها مشاركة (share) لأشخاص آخرين. • الشخصية الوصولية: متابع لصفحات المسئولين والمشاهير ورؤسائه فى العمل، كالتعليق على صورة ابن أو ابنة مديره.. وبعد أن يصل إلى ما يريده قد يعمل لهذا الشخص (un follow).. • الشخصية الاندفاعية: مندفع جدا فى كتاباته يستخدم ألفاظا عنيفة ولكنه يندم بعد ذلك بخلاف الشخصية السيكوباتية. • الشخصية الحدية: هو نوع من الاضطرابات الذى يقف على الحدود ما بين الاضطرابات النفسية والعقلية، يمارس كل شيء ونقيضه فى نفس الوقت، فى الصباح ينشر بوستات مرح بعدها بوستات حزن، لديه أصدقاء على بروفايله من كل لون. • الشخصية الانطوائية: لا يضع صورة له على البروفايل، ولا يريد أن يشعر بوجود الأصدقاء، يتابع ما يحدث فى صمت وكأنه عاجز.. فليس لديه مهارة اجتماعية على الإطلاق. • الشخصية السلبية: وجوده على فيس بوك مثل وجوده فى الواقع، مفعول به وليس فاعلا، لا يدافع عن أى شخص ولا يرد غيبة أحد. والخطير منها «العدوانى السلبى» كل بوستاته تركز على السلبيات، مثل الحوادث. • الشخصية الدرامية: تعيش دور الضحية، كل الناس ضدها، كل الناس خاينة ولديها إحساس بالأسى. • الشخصية المراقبة: يهتم بأخبار الأشخاص فى صمت تام كبرج المراقبة على كل البروفايلات. • الشخصية المتطرفة: يهتم ببوستات تجبر ما يقرأ أن يكتب دعاء وإلا سيخسر أمواله. • الشخصية الطبيعية: شخص أفكاره قريبة من أفكاره فى الواقع، وسلوكه لا يختلف كثيرا عن سلوكه فى الواقع، يكتب عن وجهة نظره وبوستاته غير متناقضة.