كتب عنه المؤرخ الرياضى الكبير عادل شريف أنه صاحب الخلق الرياضى النبيل وعاشق الرياضة الأصيل فى إهداء كتابه عن الويمبلدون وهو الكتاب العربى الوحيد الذى يوجد منه نسخة فى متحف الويمبلدون فى لندن، ليخلد اسم بطلنا اسماعيل الشافعى فى تاريخ الرياضة بشكل عام ورياضة التنس بشكل خاص. إسماعيل الشافعى، أول لاعب مصرى وعربى يحترف التنس ويصل لمرحلة العالمية، وأثر فوزه ببطولة الويمبلدون فى فئة الشباب عام 1964. ويعتبر إسماعيل من ضمن 4 لاعبين فى التاريخ تمكنوا من هزيمة الأسطورة «بورج» فى بطولة ويمبلدون، جنبًا إلى جنب مع العملاقين «أرثر أش» و«جون ماكينروا»، وروجر تايلور، حيث تمكن سمعة من تحقيق هذا الإنجاز فى الدور الثالث عام 1974 وصل الشافعى إلى المركز ال34 فى التصنيف العالمى للعبة البيضاء، فى إبريل عام 1975 ليكون أعلى تصنيف يصل له لاعب مصرى وعربى عبر التاريخ، حتى جاء المغربى يونس العيناوى الذى وصل إلى المركز ال14 عالميا عام 2003. وحقق الشافعى خلال مسيرته الاحترافية 6 ألقاب، وتمكن من الفوز فى 202 مباراة محققًا إنجازات جيدة للغاية فى بطولات الجراند سلام، وذلك من خلال وصوله إلى الدور الثالث فى بطولتى أستراليا المفتوحة ورولان جاروس عامى 1971 و1969 على الترتيب، كما وصل إلى الدور الرابع فى بطولة أمريكا المفتوحة عام 1974 واعتزل إسماعيل فى عام 1983 وهو الآن عضو الاتحاد الدولى للتنس ويحاول مساعدة ودعم لاعبى التنس المصريين. فى البداية، سألناه عن رأيه فى التنس المصرى حالياً سواء فئات الرجال أو السيدات، فقال إن التنس المصرى فى كبوة! فتقييم اللاعبين المصريين فى لعبة التنس متأخر للغاية، وللأسف لا يوجد لاعب مصرى فى قائمة المائة أو الخمسمائة! سألناه أيضاً عن بطولة مصر الدولية المتوقفة منذ مدة وإذا كان يوجد أمل لاستعادتها، فحدثنا عن صعوبة ذلك لأنها تحتاج إلى تمويل كبير واعتمادات مالية ضخمة ونظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التى نعانى منها فالأمل فى إقامتها مرة أخرى ضعيف، ولكنه أشار إلى بطولات التنس التى تقام أسبوعياً فى مدينة شرم الشيخ، التى تحتوى على أكثر من خمسين بطولة، ولكن للأسف لا تحصل على تغطية إعلامية كافية. • أما عن ترشحه للجنة الأوليمبية المصرية، فصرح أنه احتمال وارد، ولكن يحتاج للمرور بعدة إجراءات للحصول على العضوية من قبل، ولكنه أكد أن «الفكرة موجودة» بداخله. وبمناسبة قرب الذكرى الخامسة والعشرين للمؤرخ الرياضى والمذيع اللامع عادل شريف، يقول الشافعى أنه يفتقده بشدة كما يفتقده الجميع، وإن هذا الرجل كان يشجع لعبة التنس بشغف واهتمام كما سماها «اللعبة الشهيدة» وحاول جذب الانتباه إليها لتحصل على الاهتمام الذى تستحقه. «قليل من الفن.. كثير من القوة» ناقشناه فى مشكلة القوة المفرطة فى الرياضة حالياً التى طغت على جماليات اللعب، فكان تعليقه أن مضرب التنس قديماً كان مصنوعاً من الخشب، ولكنه الآن يُصنع من الجرافيت، لذلك ضربة المضرب حالياً تعتبر أقوى بنسبة 40% ولذلك أصبح اللعب يبدو أكثر قوة وغلظة. أما عن لاعبه المفضل، فكشف أنه روجر فيدرر بسبب تميزه وقدرته على مواصلة النجاح والحصول على نتائج مميزة، فهو يبلغ الآن 35 سنة وحصل على ثلاث بطولات أخيرة. وفى نهاية حديثنا معه، سألناه عن إمكانية ظهور إسماعيل شافعى آخر، وما الذى يعوق ذلك؟ فأجاب أن منظومة الرياضة فى مصر تعانى من تدهور كبير، وتتأثر بالطبع بالظروف الصعبة التى نمر بها سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وأنه يجب الاهتمام بالرياضة سواء فى الجامعات أو القطاعات العمالية وليس فقط فى البطولات. وأن الاهتمام بالرياضة يجب أن يبدأ من المرحلة المدرسية، لذلك يحث الشافعى المدارس على الاهتمام بالرياضة عموماً وادخالها جميع قطاعات المجتمع بشكل جدى. •