نجح الاتحاد المصرى للسباحة فى الحصول على تنظيم منافسات بطولة البحر المتوسط لألعاب الماء رقم 46 خلال يوليو 2018، وذلك بعد جهود المهندس أحمد تونى عضو مجلس إدارة اتحاد السباحة المصرى ورئيس البعثة المصرية فى الجمعية العمومية لاتحادات «الكومن» Comen لألعاب الماء بدول البحر المتوسط، وهى البطولة الأم والتالية فى الأهمية والمنافسات لبطولة العالم التى ينظمها الاتحاد الدولى للسباحة Fina. وقد جاء اختيار المهندس أحمد تونى من مجلس إدارة الاتحاد المصرى تكريما لإنجازات جده المرحوم أحمد الدمرداش تونى، رائد الحركة الأوليمبية فى مصر والبحر المتوسط، بل هو مؤسس البطولة سنة 1961، التى استضافتها الإسكندرية ومن يومها غابت الاستضافة عن أم الدنيا، ولكن الفكرة ظلت كامنة لدى حفيده أحمد الذى قرر إعداد ملف تنظيمى محترم وقوى من أجل عودة البطولة لأحضان الأم، خاصة أنه منذ سنوات وهناك انعدام ثقة من الاتحاد المتوسطى Comen نحو استضافة مصر لبطولات كبرى فى ألعاب الماء، أى أربع ألعاب أوليمبية «سباحة قصيرة، سباحة طويلة، كرة ماء، غطس»، وينخرط فى ممارستها 30 دولة من دول البحر المتوسط التى تتميز بالممارسة والنشاط القوى فى تلك الألعاب. • يقول أحمد توني: لقد كانت مغامرة ولكنها محسوبة ساندنى فيها مجلس إدارة اتحاد السباحة بالكامل، وفى روما كان الاستقبال حافلا ومحترما خاصة من شيوخ وكبار الاتحاد المتوسطى، الذين يتابعون كل كبيرة وصغيرة فى تطور الرياضة المصرية، بل إن رئيس الاتحاد الإيطالى بابلو باريلى كان أكبر الداعمين للصلة التى كانت تربطه بجدى الدمرداش تونى وعدد أفضاله فى كلمته الموجهة للجمعية العمومية. استعرضت الملف المصرى والإعداد القوى للاستضافة كانت مفاجأة، وتصفيق حار عند الترشح كان إسناد البطولة بالإجماع والتزكية على حساب تركيا وإسرائيل والمغرب، وبصراحة طرت من السعادة، نعم كان هناك تخطيط وتربيط واتصالات، ولكن التزكية والفوز الساحق الحمد لله.. والأهم سعادة أعضاء الجمعية العمومية بعودة البطولة، مؤكدين أن هذا شرف كبير لهذا الاجتماع التاريخى الذى يفخر أعضاؤه بعودة البطولة لأحضان مصر الأمن والأمان.. وطبعا هذا الإسناد أعطى لنا مساحة أكبر من الثقة والعمل بجد وقوة لاستضافة بطولة ولا أروع ستعود لنا بعد 57 عاما، إنه شرف وفخر سعداء به ونحن أحق به. • قال توني: سوف يكون يوليو 2018 شهرا تاريخيا فى اتحاد السباحة، حيث ستقام البطولة فى الإسكندرية وشرم الشيخ، وهناك خطة عمل وبرنامج متكامل وليست وعودا ستبهر أشقاءنا فى البحر المتوسط، حيث يشارك فى البطولة 15 دولة من دول البحر المتوسط.. ثم إننا فى الإتحاد المصرى للسباحة نعيش فى جو أسرى بديع لأجل نهضة ألعاب الماء التى حققنا فيها رغم قلة الإمكانيات الكثير من الميداليات والأرقام القياسية المعتبرة، وإن كنا نطالب الوزير بزيادة جرعة الاهتمام بحمامات السباحة الخاصة بالمنتخبات الوطنية وأقصد حمام استاد القاهرة والتربية والتعليم وغيرهما، حيث إنه لم تزر هذه المجمعات يد الإصلاح منذ سنوات طويلة، ومن الممكن جدا بناء مجمع حمامات فى إحدى المدن الجديدة يكون مناسبا لصحوة اللعبة فى أفريقيا على الأقل خاصة بعد الصحوة الخطيرة فى المنشآت والحمامات للأشقاء الأفارقة والعرب، ونحن محلك سر! ولأن حمامات سباحة الأندية يادوب على نشاط أعضائها وأبطالها.. وللحديث بقية.•