يحمل شهر رمضان فى الفلبين طابعًا مميزًا لدرجة تميزه عن غيره من شهور العام، فهناك أنواع خاصة من الأطعمة يتم تناولها فى الإفطار والسحور، ويبدو واضحًا الاهتمام بتزيين وإنارة المساجد التى تصبح دارًا للعبادة والتعارف، فضلاً عن إقامة المسابقات القرآنية، وإخراج زكاة الفطر التى يجمعها الأهالى ليقوم أئمة المساجد بتوزيعها على مُستحِقيها. فى البداية، قال مرزوق مافاندى - طالب فلبينى يدرس بجامعة الأزهر الشريف: «إن المسلمين فى الفلبين يفرحون بقدوم شهر رمضان، وتغمرهم الفرحة بالصيام والقيام»، لافتًا الانتباه إلى أنه من أبرز عادات الفلبينيين خلال الشهر الكريم تزيين المساجد وإنارتها والإقبال على الصلاة فيها، بل جعلها مركز التجمع العائلي». وأضاف إن المسلمين يحرصون على أداء صلاة التراويح واصطحاب أبنائهم إلى أدائها لغرس التعاليم الدينية فى نفوسهم من الصغر، علمًا بأنه لا توجد مظاهر خاصة للاحتفال برمضان فى الفلبين مثل الفوانيس وتعليق أوراق الزينة. وأشار مافاندى إلى الاهتمام بإقامة المسابقات القرآنية وإقامة الندوات الدينية فى مسجد «سلطان بروناي»، للحديث عن فضائل شهر رمضان وما الواجب فعله فى هذا الشهر الكريم. وأوضح أن هناك العديد من الوجبات المحلية يتم تناولها فى الإفطار، والوجبة الرئيسية هى وجبة الأرز الذى يسمى «بغاس» أو «كورنيغ»، إضافة إلى وجبة السمك التى تسمى «فينساووان»، وهو سمك مطبوخ بالشربة، وهناك السمك المقلى الذى يسمى «فنيزتو». وهناك أنواع من الوجبات التى يتم تناولها فى السحور، أهمها «الجاه»، و«الباولو»، و«الكوستارد»، المكون من الدقيق والكريم والسكر والبيض. ونوّه مافاندى بأن الفلبينيين المسلمين يحرصون فى شهر رمضان على تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين، كما أن الأغنياء يستضيفون الفقراء على موائدهم التى لا تقارن بموائد الرحمن التى توجد فى مصر. وأفاد بأن زكاة الفطر يجمعها الفلبينيون المسلمون من بعضهم البعض بشكل جماعى، ثم يقوم أئمة المساجد بتوزيعها على المستحقين من الفقراء.•