تضع الآن إدارة مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية اللمسات الأخيرة لانطلاق الدورة الرابعة المقرر إقامتها فى 30 يناير المقبل وتستمر إلى 5 فبراير تحت رئاسة الناقدة ماجدة موريس، وقد كان لنا حوار مع الناقد محمد عاطف المدير الفنى للمهرجان الذى تحدث معنا عن تفاصيل هذه الدورة وأهم الأفلام المشاركة والبرامج الموازية والسمات الخاصة هذا العام والتكريمات. • عربية أوروبية هذه أول دورة ستكون عربية والمهرجان كان خلال الدورات الثلاث الماضية تحت عنوان مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، لكن هذا العام اخترنا له اسم الأقصر للسينما العربية والأوروبية، ولكى نكون واقعيين الأفلام المصرية عددها ليس كبيراً، فقررنا أن نمتد للمنطقة العربية، واستطعنا الحصول على أفلام عربية متميزة، ومنها أفلام شاركت فى مهرجانات شهيرة وحصلت على جوائز. . ومن هذه الأفلام الفيلم القصير بعنوان «الصراط المستقيم» وهو إنتاج لبنانى سويسرى ومن إخراج فؤاد عليوان وفيلم «الحوت» من أوائل الأفلام التى تتحدث بشكل مباشر عن داعش، وفيلم آخر من تونس بعنوان «غصرة» وهو من نوعية الأعمال الكوميدية ونحن اهتممنا أن نكسر الفكر السائد بأن الأفلام التى تعرض فى المهرجانات يجب أن تكون رصينة، وبها أفكار عميقة ولكن الكوميديا لا تمنع أن تكون الفكرة عميقة، والفيلم به إسقاطات كثيرة سواء كانت مجتمعية أو سياسية عن الوضع الحالى فى تونس، ومن الأفلام أيضا الفيلم السورى «ابتسم فأنت تموت». • الأفلام الأوروبية الفيلم الإيطالى «بانيت» وكان مشاركا فى أسبوع النقاد فى مهرجان فينيسيا، وفيلم new world وهو فيلم بولندى وسيكون العرض العالمى الأول هنا فى مصر من خلال المهرجان، وفيلم من قبرص بعنوان «أحد أفراد العائلة» وفيلم من أرمينيا وهو «وفى اليوم السابع» وهذان البلدان يشاركان لأول مرة فى المهرجان. • ضيف الشرف إيطاليا ستكون ضيف شرف هذه الدورة من المهرجان وسنعرض مجموعة من العروض لأفلام منتقاة من السينما الإيطالية بعنوان «نظرة على السينما الإيطالية» وسنعرض فيها أفلاماً للمخرج فيللينى والمخرج فسكونتى وستكون على مدار جميع أيام المهرجان. • تكريمات سيكون هناك تكريمات عدة خلال فترة المهرجان منها «احتفال بمئوية المخرج حلمى حليم» وعروض تكريمية منها تكريم خاص لرئيس شرف هذه الدورة الفنانة لبنى عبدالعزيز وتكريم للفنانة بوسى وسنعرض مجموعة من أفلامها وأيضا سنكرم المخرج الكويتى عامر الزهير. • البرامج الموازية هناك عدة برامج موازية فى هذه الدورة أولها «قسم خارج المسابقة» وهى عبارة عن عرض مشروعات سينمائية لشباب واعد خريجى معهد السينما، ونحن مهتمون للغاية بأعمال هؤلاء الطلاب لأن معهد السينما هو الجهة الأكاديمية الرصينة والمعتد بها وأنا أرى أن هذا دور المهرجانات أن تدعم هذه المواهب وأعمالهم، وهناك برنامج آخر تحت عنوان «العروض الخاصة» مئويات السينما المصرية حلمى حليم والياس مؤدب، وقسم «نظرة على السينما الإيطالية» الذى تحدثنا عنه، إلى جانب الأفلام التكريمية للضيوف، وآخر قسم تحت عنوان «نظرة على السينما الكويتية» وسنعرض مجموعة من الأعمال منها فيلم «عندما تكلم الشعب» إخراج عامر الزهير وفيلم «الفن خلف الأبواب المغلقة» للمخرج حبيب حسين. • لجان التحكيم من مصر مدير التصوير رميسيس مرزوق ومن المنطقة العربية المخرجة الإماراتية نجوم الغانم، والفنانة كارمن لَبْس والفنان أحمد كمال. • الدعم هناك فنانون داعمون للمهرجان بشكل كبير ويجب علينا تسليط الضوء على ذلك منهم المخرج أحمد النحاس الذى رفض تماما أن يتكفل المهرجان بالنفقات الخاصة بإقامته والسفر وكذلك الفنانة الكبيرة سميحة أيوب وسيحضرون على حسابهم الشخصى.. ولا ننسى دعم الناقدة ماجدة موريس رئيس المهرجان وتفوضيها لى بشكل شخصى صلاحيات كثيرة إلى جانب قدرتها على احتواء الجميع ومجهودها الذى لولاه لما أقيمت هذه الدورة فقد استلمت موريس المهرجان بلا إمكانيات تذكر لا ماديا لا بشريا واستطاعت أن تعمل على تسديد ديون الدورة الماضية، وبذلت مجهودا كبيرا فهى تبحث عن دعم من مختلف الجهات. • السمات هناك عدة سمات تتميز بها هذه الدورة من مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية وهي:- - نحن نركز هذا العام على الدول التى ثقافتها على مستوى الدولة والشعب نهتم بالتقارب مع ثقافة الشعب المصري. - تشجيع المخرجين الموهوبين واكتشافهم وتقديم أعمالهم. - هناك دول تشارك لأول مرة منها بولندا وروسيا وأرمينياوقبرص وصربيا. - نركز على الأفلام التى ميزانيتها ليست كبيرة وفى نفس الوقت تقدم سينما جيدة ومهمة، وسينما أيضا لا تفتقد للعمق ولا الحرفية. - نراعى تنوع وخصوصية شعب الأقصر ودرسنا الأعمال التى يميل لها، وما هى الأعمال التى ينفر منها، لأنه فى الأساس المهرجان ده يقدم فى الاقصر إحدى محافظات صعيد مصر التى تفتقد لوجود دار عرض بها، فتوجد حاجة ملحة لذلك ودورنا أننا نقرب لهم السينما المصرية والعربية والأوروبية فى فهم الواقع المجتمعى وفى إطار أيضا أن الأقصر بها مثقفون ونقاد متميزون. - لأول مرة سيتعرف الجمهور المصرى على السينما السعودية من خلال من أكثر من فيلم منهم فيلم قصير بعنوان «موتور» وهو فيلم عن المجتمع السعودى والأنماط الإنسانية والاتجاهات الموجودة فى الشارع السعودي. •