هارون توني.. متحدثًا عن الملفات الساخنة: معركة الجراج في نادي هليوبوليس يمثل نادي هليوبوليس الرياضي والاجتماعي أحد روافد الحياة الرياضية والاجتماعية في مصر علي مدار مائة عام اكتسب خلالها النادي صفاتًا عديدة أبرزها الهدوء والانسجام بين المسئولين فيه، عدم بروز أي مشكلة كلامية لأبناء النادي علي الملأ.. تحقيق الكثير من أبطاله وبطلاته لبطولات أولمبية وعالمية في هدوء تام وبعيدًا عن «الطنطنة» أو حب الذات.. والأهم أن النادي ينضوي في عضويته صفوة رجال المجتمع المصري ثقافيًا وأدبيًا. وهناك ترابط أسري شديد بين أعضائه العاملين وأبطاله ولاعبيه علي مدار مائة عام هي عمر تأسيس النادي وتواجده بدور قوي ومؤثر وحيوي في الحياة الرياضية المصرية علي وجه الخصوص. فقام ومازال يخرج المئات من الأبطال والبطلات والشخصيات الإدارية التي اعتلت المناصب علي الساحة الدولية، علي سبيل الحصر أحمد الدمرداش توني رائد الحركة الأولمبية في مصر والوطن العربي وعضو اللجنة الأولمبية الدولية مدي الحياة والحديث عن إنجازاته ودوره في الحركة الرياضية معروف، وهناك إسماعيل الشافعي أحسن وأشهر لاعب في تاريخ مصر في التنس، ورامي عاشور بطل أبطال العالم في الإسكواش، وإيمان الأمير إحدي أحسن عشر لاعبات في تاريخ الإسكواش المصري، وفريق كرة الماء المصري في أولمبياد طوكيو 64 والمكسيك 1968 محققًا أكبر إنجاز لكرة الماء في تاريخها بمصر، والتاريخ يقول إن هارون توني رئيس نادي هليوبوليس الحالي كان أحد نجوم وأضلاع هذا المنتخب في مكسيكو.. وكان يلعب بجواره شقيقه الأصغر جلال. هارون توني هو واحد من أبرز من تواجدوا علي طاولة مجلس إدارة النادي الكبير طوال تاريخه سواء كعضو مجلس إدارة منذ 1977 وحتي 2005 ثم رئيسًا للنادي منذ انتخابات 2009 وحتي الآن. وبما له من دور كبير ومقال في صناعة القرار داخل النادي الكبير نجري معه الحوار حول الأحداث الساخنة والمشاكل التي طرأت علي النادي الهادئ حول طرح مشاكل النادي علي الملأ. فقال: في البداية أؤكد احترامي ومجلس الإدارة بالكامل لرأي الجمعية العمومية للنادي صاحبة الحق الأصيل فيما تقرره من قرارات ملزمة لأي مجلس إدارة، وهذا حق أصيل لها ونرفع لها القبعة. ومن الآخر قررنا كمجلس إدارة إحالة قرار قبول عضويات جديدة من عدمه للجمعية العمومية العادية.. وأكرر العادية في 30 سبتمبر المقبل وهي صاحبة الشأن في الموافقة علي أي بند من البنود الثلاثة التي أقرها مجلس الإدارة سواء: أولاً: قبول عضويات جديدة. ثانيًا: زيادة الاشتراكات من الأعضاء والعاملين. ثالثًا: دعم الأنشطة بأي بدائل أخري يراها أصحاب النادي الحقيقيون. وذلك حتي لا يتصور أحد أنه حقق انتصارًا وهميًا، أو أننا تراجعنا في قرارنا بقبول عضويات جديدة أو أي شيء آخر، فالأمر برمته تمت إحالته للجمعية العمومية. ولكن ما سبب الأحداث الساخنة والمشاحنات بينك وبين بعض أعضاء مجلس إدارة النادي؟ - قال توني: الإقالة الجماعية لمدرب التنس بالنادي مصطفي نعيم والذي يتقاضي شهريًا من النادي ثلاثين ألف جنيه علي مدار سنوات طويلة دون تحقيق نتائج تذكر، بل إن النادي لم يتقدم عن المركز الرابع في الترتيب العام. هذا القرار لم يرق لعمرو السنباطي وكريم سالم عضوي مجلس الإدارة اللذين لهما تواجد قوي في اللعبة، وتصورا عن طريق الخطأ أن إقالة نعيم موجهة لهما، وهذا ليس بصحيح لأن إقالة المدرب الذي لم يحقق نجاحًا موجهة لشخصه وأسلوبه وإنجازاته، ونحن نريد ثوبًا جديدًا للعبة لذا قمنا بتشكيل لجنة جديدة لإعادة تطوير التنس وعودته لأمجاده. والمهم أن ما حدث مع المدرب كان بالإجماع.. أما كون المدرب المخلوع يقوم بجميع توقيعات من أولياء الأمور في اللعبة فهذا يُحسب عليه لا له.. وتم احتواء الأمر. ألم يحدث انقسام داخل مجلس الإدارة بعد تدخلات السنباطي وكريم سالم لصالح المدرب المُقال؟ أجاب: طالما موجود هارون توني ابن نادي هليوبوليس الذي شاءت الأقدار أن أكون رئيسه لن يحدث انقسام إطلاقًا، لأن هدفي الحفاظ علي وحدة وانسجام أبناء النادي، قد يحدث خلاف في الرأي والرأي الآخر، إنما يبقي الود قائمًا، ولأن هدفي الحفاظ علي الموارد المالية للنادي ودعم أنشطته الرياضية وبقاؤه إحدي القلاع الرياضية والاجتماعية في مصر، ثم أن أعضاء مجلس إدارة النادي جميعًا من إخوتي الصغار سواء السنباطي أو كريم أو ميدو أو يكن، ومرة أخري سوف أحافظ علي عدم الانقسام والدليل بكل حب لجوئنا لقرار الجمعية العمومية في حالة نشوب خلاف. ومشكلة الجراج والاتهام بأن أعضاء النادي القدامي لن يستفيدوا منه وأن الأعضاء الجدد هم الفئة الأكثر استفادة منه؟ - قال توني: بادئ ذي بدء الجراج مشروع استثماري وحيوي أقره أعضاء الجمعية العمومية للنادي في اجتماع طارئ، ومسألة عدم استفادة الأعضاء منه مسألة لا أساس لها من الصحة، وهي شائعة مغرضة، فقد انتهينا من الحصول علي كل التراخيص لإنشاء الجراج، أما بالنسبة لإجراءات المرور والدفاع المدني والمناقصات فهي إجراءات تأخذ وقتًا إنما في يدنا. ومشروع الجراج رئة لأعضاء النادي وهو يسع لألف سيارة من الصعب جدًا امتلاؤه أو حدوث مشكلة لأنه من غير المعقول أن يأتي الألف عضو في ساعة واحدة.. أو أن عضوًا «يركن» سيارته طول النهار، وأذكر الأعضاء أنه في أوج وأزحم اللحظات يوم عقد اجتماع الجمعية العمومية غير العادية حضرت 350 سيارة فقط.. إذن الجراج سيكون حقًا أصيلاً لأعضاء النادي.. أم القول بأن الأعضاء الجدد هم الذين سيستفيدون بالجراج فقط، أقول هم انضموا للعضوية علشان يركنوا سيارتهم فقط.. لا تعليق. والعضويات العاملة في فرع النادي بالشروق؟ - وصلت منذ تولي رئاسة النادي إلي 200 عضوية.. ثم العضوية 25 ألف دولار ومقصورة علي فرع الشروق فقط. والبذخ الذي تم في احتفالات المئوية؟ - سر أعلنه لأول مرة قام عضو النادي رامي فكري الوكيل الجديد لشركة فورود برعاية الحفل مقابل وضع إعلان صغير علي دعوة المئوية بدفع 250 ألف جنيه غطت علي مصاريف المئوية بالكامل شاملاً حفل الأوبرا.. والكتاب والميداليات وحفل الشاي غطت الحفل بالكامل ولم تكلف النادي جنيهًا واحدًا، والأوراق موجودة لمن يريد الاستزادة. وميزانية النادي؟ - آخر عام مالي لدينا فائض 13 مليون جنيه، وتم تكوين لجنة مكونة من المدير المالي للنادي ومراقب الحسابات الدكتور محمد حجازي.. ومدير النادي لكيفية تعديل الميزانية. والعقد الجديد مع شركة مصر الجديدة؟ - تم التعاقد مع شركة مصر الجديدة بعقد إيجار دائم.. أبدي للنادي.. يدفع النادي إيجارًا سنويًا مقداره 240 ألف جنيه بزيادة سنوية 2%، وأعتقد أن هذا واحد من أكبر المكاسب التي حققتها للنادي والذي كان يرتبط مع الشركة بعقد إيجار سنوي منذ إنشائه ب100 جنيه.. ارتفعت إلي 600 جنيه في عام 1947 كان مقدارها يومئذ 600 جنيه ذهب والمعدل بذلك يكون الآن 600 ألف جنيه، إذن هذا مكسب إضافة إلي تأييد العقد لإعطاء أبناء النادي مزيدًا من التدعيم والقوة. والتطوير علي المستوي الرياضي؟ هناك دعوة لرجال الأعمال الأعضاء بالنادي لرعاية الفرق الرياضية، والنظر في العضويات الرياضية التي تكلفنا مبالغ طائلة، وإعادة الهيكلة في معظم الأجهزة الرياضية المسئولة إداريًا وفنيًا والاعتماد علي أبناء النادي دون انقسامات ليعود للنادي سابق مجده.
على نصار المدير المالي: قلبنا علي هليوبوليس أكد المحاسب علي نصار المدير المالي لنادي هليوبوليس أن هدف مجلس إدارة النادي المصلحة العامة، وسوف نصل للقرار الصح، لأن لدينا التزامًا شديدًا جدًا باللوائح، وأطبقها جميعًا في التعاملات المالية وقرارات المجلس تصدر طبقًا للوائح. وبصفتي الشخصية أقوم بحضور جميع جلسات مجلس الإدارة منذ عشر سنوات، وأؤكد أن النادي لا توجد لديه مخالفات إنما هي ملاحظات، ولا توجد لدينا مخالفة.. أي مخالفة من الجهات الرقابية. لأننا كمسئولين تنفيذيين جميعًا من أعضاء وأبناء النادي ومصلحته فوق كل اعتبار. وأضاف نصار: إن فائض الميزانية الأخيرة بالنادي وصل إلي 13 مليون جنيه، وبالنسبة لأجور العاملين بالنادي وصلت إلي 12 مليون جنيه طبعًا رقم كبير سنحاول ترشيده مستقبلاً بفضل جهود مجلس الإدارة دون مخالفات.