طالب شريف فاروق، المرشح لعضوية مجلس إدارة نادى هليوبوليس ضمن قائمة فؤاد سلطان فى الانتخابات المقرر لها الجمعة المقبل، أعضاء الجمعية العمومية بضرورة إثبات أنهم على قدر المسؤولية خلال الانتخابات المقبلة من خلال اختيار الأفضل بعيداً عن العاطفة ومنح ثقتهم لمن يصلح لخدمة النادى، مشيراً إلى أنه رشح نفسه للمرة الأولى لتحقيق نهضة اقتصادية بحكم عمله فى المجال المصرفى، ونفى ما يتردد عن خروج بعض المرشحين للمجلس الجديد عن النص، مؤكدا أن هناك بعض الأشخاص الذين ينقلون كلاماً خاطئاً لبعض المرشحين، وأكد فى حواره ل«المصرى اليوم» أنه فى حال نجاحه فإن لدى قائمته استعداداً خاصاً لمئوية النادى فى العام المقبل. ■ ما الأسباب التى دفعتك لترشيح نفسك لعضوية مجلس الإدارة؟ - قررت خوض الانتخابات للمرة الأولى بعد أن لمست حاجة النادى لشخص صاحب خبرة فى الجانب المصرفى والاقتصادى، ومن إطار عملى كمدير عام لأحد أكبر البنوك فى مصر، ومساعدتى لأكثر من بنك على تنفيذ عملية إعادة الهيكلة، وبالتالى أحاول أن أقدم لأعضاء الجمعية العمومية أفكارى نحو مستقبل أفضل للنادى يقوم على فكر علمى وتكنولوجى يتواكب مع العصر ويليق باسم نادى هليوبوليس. ■ وما أهم الخطط التى تنوى تنفيذها فى حالة النجاح؟ - نادى هليوبوليس أصبح فى الوقت الحالى من أكبر المؤسسات الرياضية فى مصر مع وجود بنية تحتية مميزة سواء بالمقر الرئيسى فى مصر الجديدة وفرع النادى بالشروق، التى تقدر أصولها بما يزيد على مليارى جنيه، بخلاف المبالغ الموجودة فى أرصدة النادى، التى تصل إلى 70 مليون جنيه، فبالتالى نحتاج إلى عاملين مهمين أولهما دراسة كيفية استثمار هذه الأصول لتدر عائداً، والثانى إضافة موارد جديدة تساهم فى تنمية الموارد. ■ وهل وضعت برنامجاً انتخابياً محدداً تعد الأعضاء بتنفيذه؟ - البرنامج الانتخابى لا يضعه إلا المرشح على منصب الرئاسة، ويضم معه قائمة مقتنعة ببرنامجه، لذا فاخترت أن أكون ضمن قائمة الوزير فؤاد سلطان، رئيس النادى الحالى، المرشح لنفس المنصب، لأنه يمتلك برنامجاً طموحاً يمكنه تحقيق ما هو أفضل للنادى، خصوصا أنه يمتلك تاريخاً طويلاً على مدار 21 عاماً قضاها فى رئاسة النادى. ■ ولكن هل هناك مشروعات جديدة تعد الأعضاء بتنفيذها؟ - بالتأكيد، وأول شىء سنسعى لتنفيذه فى حالة النجاح هو تنمية الموارد، خصوصا أن عدد الأعضاء فى تزايد مستمر، وهو ما سنسعى إلى تقنينه نسبياً، لأن إضافة العضويات نوع من الاستثمار الجارى، فبالتالى يجب أن يقابله نشاط جارٍ حتى لا تحدث أزمة، وبالتالى فيجب القيام بعملية تناسق فى التدفقات النقدية باستثمارها سواء كانت تدفقات نقدية داخلة مثل العضويات الجديدة أو أن يتم استثمار الأصول سواء بعقود الإيجار الطويلة الأجل حتى لا تنفد الموارد سريعاً. ■ وماذا عن فرع النادى بالشروق؟ - حصلنا على مساحة جديدة فى أرض الشروق ستساعدنا فى إدخال رياضات جديدة مثل الفروسية والرماية، بالإضافة إلى أن لدينا مشروع الفندق الرياضى، الذى سيستخدم كمنتجع للفرق الرياضية والمنتخبات القومية وفى الوقت نفسه يقوم بالدور الخدمى كفندق سكنى، خصوصاً بعد أن لمسنا أن منطقة الشروق تفتقد النشاط الرياضى فضلاً عن عدم وجود فنادق فى تلك المنطقة، وبالتالى ستدر عائداً كبيراً على النادى، ووفقا للدراسة التى أعدها الوزير فؤاد سلطان فإن الشركة التى ستدير الفندق ستدفع ما يقرب من ال30 مليون جنيه، ولكن تم تأجيل قرار التنفيذ لحين انتهاء الانتخابات والاستقرار على المجلس الجديد. ■ هناك بعض المشاكل التى تؤرق الأعضاء فى الفترة الأخيرة، وعلى رأسها مشكلة الجراج، فهل لديكم حلاً لهذه الأزمة؟ - أعتقد أن حل هذه الأزمة سيكون تدريجياً، لأنه من الصعوبة إيجاد حل جذرى، ولكن لدينا بعض الحلول الذكية المؤقتة باستخدام التكنولوجيا فى تنظيم دخول وخروج الأعضاء من الجراج بأن يكون كارت العضوية ممغنطاً، بحيث يتم وضعه على جهاز قبل دخول السيارة، وبالتالى لا تدخل لكل أسرة أكثر من سيارة واحدة، ولكننا لن نتجاهل موضوع الجراج تحت الأرض، لكنه سيؤجل لحين توفير سيولة مالية من بعض الاستثمارات الموجود حاليا، التى سبق أن تحدثنا عنها، خصوصا أن المهندس سيف أبوالنجا يمتلك خطة لتنفيذ الجراج أسفل ملعب كرة القدم. ■ هل من الممكن أن تفوز قائمة كاملة بالانتخابات أم أن المجلس الجديد سيكون ائتلافياً؟ - أؤكد لك أنه لن تنجح قائمة واحدة فى نادى هليوبوليس، لأن هذا النظام لا يصلح داخل نادينا، خصوصا أننا مثال يحتذى به فى الديمقراطية والانتخابات، وجميع المتنافسين لديهم الرغبة فى خدمة النادى ولا يوجد تباعد بينهم. ■ لكن هذا يتعارض مع الأمر الواقع من خروج عن النص خصوصاً فى صراع الرئاسة؟ - قراءتى من الخارج لهذا الصراع أن الصراع الثلاثى بين فؤاد سلطان وهارون التونى والحسن عرفة ليس على المستوى الذى ظهر أمام الناس، خصوصا أن الثلاثى سبق أن عملوا سوياً داخل مجلس الإدارة. ■ ومن المسؤول عن هبوط مستوى الحوار مؤخراً؟ - السبب فى هذه الأزمة هو قيام بعض الأشخاص بنقل كلام خاطئ من بعض المرشحين للمنافسين، وتحديداً فى قول فؤاد سلطان إنهم «صعاليك»، لأن هذا لم يحدث خصوصا أننى كنت حاضراً فى هذه الندوة، وكل ما قاله «إنه فى حالة رغبة الجمعية العمومية فى تغير الإدارة التنفيذية فيجب أن يكون المدير الجديد على مستوى عال من الكفاءة والخبرة، لأنه لن يترك النادى للصعاليك»، ولكنه لم يكن موجهاً الكلام إلى منافسيه. ■ هناك شكاوى من عدد كبير من الأعضاء من عدم تواجد أعضاء مجالس الإدارة السابقة داخل النادى لحل المشاكل، فهل ستعملون على حل هذه المشكلة؟ - نادى هليوبوليس يتميز عن غيره من الأندية بأنه يسير من الجيد إلى الأفضل، ورغم أن الأعضاء غير راضين عن مستوى الخدمة حالياً، فإننا سنسعى لتطوير الإدارة التنفيذية للنادى، خصوصا أن فؤاد سلطان يوافق على فكرة التغيير لمصلحة النادى، فبالتالى سننظر فى طلب أعضاء الجمعية العمومية تغيير الإدارة التنفيذية بما لا يزعزع استقرار النادى، خصوصاً أننا لسنا من هواة التغيير المتكرر، وسنقوم بعمل هيكلة إدارية لتحديد مهام كل شخص ويكون لأعضاء المجلس مهمة الإشراف على عمل هذه الجهات، وإلا فما فائدة وجود هذه الجهات طالما أن عضو مجلس الإدارة سيقوم بكل شىء بنفسه. ■ هل لديكم خطة للنهوض بالنادى رياضياً، وتحديداً فى الألعاب الجماهيرية؟ - نادى هليوبوليس يسير بخطى جيدة فى أكثر من لعبة أمثال كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة الماء، ولدينا أبطال فى العديد من الألعاب الفردية وهذا لا يمكن أن ينكره أحد ومعروف للجميع، أما بالنسبة للألعاب الجماهيرية وتحديداً كرة القدم فهى موجودة ضمن اهتماماتنا، ولكننا نواجه مشكلة أنها تحتاج لاستثمارات كبيرة سواء فى التعاقد مع المدربين أو اللاعبين أو الإنفاق على هذا الفريق، كما أننا نسعى للاهتمام بصحة الأعضاء بأن يكون كل الأعضاء من ممارسى الرياضة ليصبح المجتمع داخل نادى هليوبوليس رياضياً سواء بدنياً أو خلقياً من خلال أن تسود الروح الرياضية بين الأعضاء. ■ كيف يخطط المجلس للاحتفال بمئوية النادى العام المقبل فى حالة النجاح؟ - من العدل أن يكون فؤاد سلطان رئيساً للنادى خلال احتفاله بالمئوية، لما قدمه من إنجازات كبيرة على مدار خمس دورات كرئيس للنادى، ولدينا خطة للاحتفال بالمئوية بشكل يليق باسم نادى هليوبوليس، خصوصاً أنها ستكون بمثابة احتفال بحى مصر الجديدة بالكامل الذى تزامن إنشاؤه مع إنشاء نادى هليوبوليس، ومن الضرورى أن يتكاتف جميع الأعضاء الذين يمثلون صفوة المجتمع لخروج المئوية بشكل يليق بتاريخ نادينا. ■ كلمة أخيرة تحب أن توجهها للمتنافسين فى الانتخابات وللجمعية العمومية؟ - أحب أن أؤكد أن جميع المتنافسين على أعلى مستوى وهدفهم خدمة النادى فى إطار المنافسة الصحية بينهم، لأنهم جميعاً أصدقاء ومن سيأت على مقاعد المجلس سيكون هدفه الخدمة العامة، أما الجمعية العمومية فأوجه لهم رسالة بأن الإدلاء بالصوت يوم الانتخابات مسؤولية كبيرة، وأثق فى أن أعضاء نادى هليوبوليس على قدر المسؤولية وبعيدين عن الشللية والعاطفية، وأن يختاروا من يرونه الأنسب لخدمة النادى والحفاظ على مصالحه.
