اشتدت حدة المنافسة في انتخابات نادي هليوبوليس المزمع إقامتها يوم 62 سبتمبر الجاري بين ثلاث قوائم تضم 82 عضوا، وعلي رأس كل قائمة مرشح قوي اختلفت عليهم آراء الأعضاء، وتشمل فؤاد سلطان وهارون الدمرداش توني والحسن عرفة، وستحسم الجمعية العمومية من هو الأجدر لقيادة التحديات الكثيرة التي يتعرض لها النادي العريق في الآونة الأخيرة. والقائمة الأولي تجمع الوزير السابق فؤاد سلطان الرئيس الحالي للنادي، وقد شغل منصبه منذ 12 عاما ومعه مجموعة من المرشحين هم: المهندس عمرو شريف مقرر لجنة الاسكواش بالنادي منذ عام 4002 والمهندس سيف أبوالنجا وشريف فاروق وطارق جنينة وهو ممثل الشباب بالنادي والسيدة عصمت قاسم مقررة لجنة الطفل بالمجلس الحالي وتكتمل القائمة بالمهندسة راندا عراقي. ويري كثيرون من أعضاء النادي أنهم يكتفون ب فؤاد سلطان إلي هذا الحد، فقد بدأ المقر الرئيسي في حالة يرثي لها وفي حاجة إلي مزيد من الاهتمام، وأكدوا أن فؤاد سلطان قصر اهتمامه علي فروع هليوبوليس بالشروق لقربه من منزله، ويتعجبون لكل هذا الاهتمام لبناء فندق سياحي به، فما هي الفائدة التي يعود بها علي الأعضاء، فكلها خطط طويلة الأمد ولا يؤتي بنتائجها إلا بعد سنوات طويلة! ولذلك فيتجهون بأنظارهم إلي مرشحهم هارون التوني، في حين أن البعض مازال يتمسك بفؤاد سلطان، الذي قام بشراء 02 فدانا للنادي بسعر عشرة جنيهات للفدان الواحد بدلا من 081 جنيها بهدف إنشاء مخيم للشباب برأس سدر، كما اتفق مع شركة عالمية للفنادق تدفع له 07 مليون جنيه لبناء فندق علي أحدث المواصفات بالشروق وتستأجره لمدة عشر سنوات، وبالتالي يسهل تسويق الشروق، كما يتجه إلي التعاقد مع أحد المستشفيات والنظر بعين الرعاية لعيادة النادي، والأهم بناء جراج لأعضاء النادي. أما بالنسبة لقائمة المرشح الثاني الحسن عرفة مهدي - وهو نجل عرفة مهدي رئيس شرف النادي سابقا - فقد شغل منصب عضو مجلس إدارة نادي هليوبوليس، ثم مدير عام لعدة أندية منها هليوبوليس والجزيرة وآربيلا كانتري ودريم لاند، وكان نائبا لرئيس اتحاد السباحة المصري في الفترة من 6991 - 0002 ومعه مجموعة من رجال الأعمال هم شاهر إسماعيل الشافعي عضو مجلس إدارة حالي، ووالده إسماعيل الشافعي بطل مصر في التنس وعضو مجلس إدارة النادي سابقا وعمرو السنباطي وهي المرة الرابعة التي يرشح فيها نفسه لعضوية مجلس الإدارة ومعه ناصر مدكور عضو بمجلس إدارة النادي منذ عام 1002 وهو لاعب سابق لكرة القدم بالنادي الأهلي في الفترة من 4791 وحتي 6791 وبالفريق الأول لنادي هليوبوليس منذ عام 6791 وحتي عام 0891 وهو نجل حسين مدكور كابتن منتخب مصر والنادي الأهلي في الأربعينيات والخمسينيات، إضافة إلي د.سميحة أبوالمجد طبيبة عيون، وشغلت منصب عضو مجلس إدارة بالنادي والاتحاد المصري للاسكواش سابقا، والمهندس سامي برسوم وهي المرة الأولي التي يرشح فيها نفسه لعضوية مجلس الإدارة ومحمد رزق الشهير ب ميدو عضو مجلس إدارة حالي ومدرب للسباحة وكرة الماء بالنادي، وهذه القائمة برئاسة الحسن عرفة تري أن المقر الرئيسي يعاني من إهمال شديد وهبوط في مستوي الأداء منذ أن أنشأته سكة حديد مصر الجديدة وواحات عين شمس التي كان يملكها البارون إمبان وهم متأكدون أن بإمكانهم أن يعيدوا نادي هليوبوليس لسابق عهده برحلة إنقاذ فورية، ولديهم الحزم في عدم مجاملة الأفراد علي حساب النادي، ولهذا تسعي القائمة إلي تطوير حديقة الأطفال وصالات الجودو والكاراتيه وتطوير المبني الاجتماعي وإعادة تخطيط المنطقة الخلفية بالنادي، وإنشاء حمام سباحة بفرع الشروق وزيادة الاهتمام بالأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية ورفع مستوي الخدمات ل 82 ألف أسرة بالنادي. أما القائمة الثالثة فيأتي هارون الدمرداش توني رئيسا وكان يشغل منصب نائب لرئيس مجلس الإدارة في إحدي دوراته السابقة في الفترة من 3991 - 5002 وتضم قائمته لعضوية مجلس الإدارة د.هالة كمال ومحمد حسين المنشاوي عضو مجلس إدارة نادي هليوبوليس في الفترة من 3991 - 0002 ورئيس الاتحاد المصري للاسكواش السابق، ونائب لرئيس الاتحاد الدولي 4002 -6002 وعمرو يكن ود.كريم سالم، ود.أمير إسكندر عضو بالمنتخب القومي لكرة الماء سابقا ولواء د.محمد سعد الشربيني، ومن مهام هذه المجموعة أن يتوقف النادي عن قبول أعضاء جدد والالتفات للأنشطة الرياضية وإدارتها بشكل أكثر اهتماما وتوفير الموارد المالية للفرق الرياضية، كما أن هذه القائمة ترغب في تغيير رؤية إدارة النادي فيما يتعلق بحقوق الأعضاء فمن غير المعقول ألا يلتفت مجلس الإدارة للأعضاء إلا أثناء الانتخابات فقط. ولهذا كله يعيش نادي هليوبوليس نقطة فاصلة في تاريخه مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الإدارة تستلزم تغييرا في الفكر والرؤي ومنهج العمل والإدارة، فالعام القادم هو العام المئوي للنادي ونتمني أن تنتهي حالة الصراع بين المرشحين وتمنح الثقة لمن هو أفضل لاستكمال مسيرة الإصلاح وسط طموحات الأعضاء