لا يحتاج الأمر إلى تفسير أنه أقرب إلى البديهات والذى يجمع بين ريم وأستاذها هو «الرغبة».. وتعالوا نحلل هذه الرغبة بهدوء وفهم. الأستاذ متزوج ولا يعاني من أي كبت، فالأمر بالنسبة له مجرد مغامرة مع شابة صغيرة لم تجرب رعشة الجنس من قبل. والأستاذ بهذه المغامرة يكسر حاجز الصمت الذي ربما يفجر كالبركان ..إنه يريد بهذه «الخيانة» أن يسترد ذاته بعد أن أرهقه كثيرا لسانها «الزوجة» المبرد وحمقها، إنه أمام شابة نضرة كالزهرة تنظر له بهيبة وحب وقد تلقي بنفسها تحت عجلات المترو إذا تخلي عنها ..إنها مشاعر لم يعشها الأستاذ رغم تجاربه. الأمر بالنسبة لريم افتقادها لطمأنينة وافتقادها لبيت تجد فيه نفسها تريد ريم أن تعيش في بيت ولو كانت غرفة وصالة وحمام ،بيت تمارس فيه حريتها وتجلس فيه بالشورت مثل بنات السينما والمسلسلات، بيت لا تسمع فيه الشخط والنطر، بيت بدون إهانة والاستهزاء.. هكذا كانت ريم ابنة العشرين تفكر وهكذا كانت تحلم وتتمنى. تسألوني، هل أنا منحازة للعلاقة؟ بالطبع لا ومعي الأسباب. 1 ليس هناك أي تكافؤ في العلاقة. 2 إنه لقاء فوق سرير لذة بين زوج يشعر بالسأم وفتاة ضائعة. 3 كلاهما يريد الآخر كرغبة تسكنها لا أكثر. 4 كلاهما لديه منطق وتبرير وهذا لا يبني بيتا. من هنا يتسلل الزواج العرفي، السري، الذي يعيش في الظلام.. إنه فقط رغبة متأججة تهبط حرارتها إلى الصفر بعد المغامرة، إنها بالفعل مغامرة والإنسان يرغب فى ارتياد المجهول دائما. قرر الأستاذ أن يبحث عن بيت يضم فيه ريم ولمعت فى رأسه فكرة لماذا لا يستخدم شقة شقيقه الذى يعيش فى كندا لمدة أربع سنوات حيث يحصل على الدكتوراه، إن معه مفتاح شقة شقيقه وكان من الطبيعى أن يؤجرها ولكنه لم يفعل واستقر على أن تكون هذه الشقة بيت الزوجية«!» الخاص، خصوصا أن تردده على العمارة لن يلفت الأنظار. ريم لاتزال مختفية وقد تجرأ الأستاذ وسأل عنها زميلتها صوفى، إذ قال لها ريم لازم تواظب، المواظبة فى مصلحتها! وفى اليوم التالى جاءت ريم وفى المحاضرة سألت ريم أستاذها وسط زملائها وزميلاتها: هل حاجة الإنسان للجنس كحاجة الطعام والشراب وإذا كان كذلك فلماذا نهمس به؟! وللحكاية بقية!!