يمثل هانى شاكر حالة خاصة جدا فى عالم الغناء. فقد ظهر هانى شاكر عام 1972 فى وجود العمالقة عبدالحليم وفريد الأطرش وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب. أى أنه ولد وسط الكبار، وعاش فترة بينهم، تعلم منهم وحفظ الدروس جيدا. واليوم يعود لنا هانى شاكر، لكن ليس بألبوم غنائى جديد، وإنما بثوب جديد يرتديه لأول مرة.. إنه اليوم نقيب للموسيقيين. وأنا أعتقد أن منصب النقيب قد شرف باسم هانى شاكر بعدما حصل على نفس المنصب أسماء استغلته لتحقق أهداف خاصة. أى أن هانى شاكر لم يكن بحاجة لأن يصبح نقيبا للموسيقيين حتى يحقق شهرة أو أى مكسب مادي، بل إن النقابة باسمه ووجوده هى المستفيدة. جمع هانى شاكر ما بين قوة الصوت وعذوبة ودفء المشاعر وصدق الأداء فغنى للحب وللعشق بشكل عام وفى كل حالاته.. غنى للهجر للنسيان للفراق.. غنى للحب وآمن به فأعطاه الحب الكثير متمثلا فى حجم عشاقه فى جميع أنحاء الوطن العربي.. حتى أصبح النجم الأول عن جدارة. رصيد هانى شاكر 29 ألبوما و43 فيديو كليب وثلاثة أفلام من بينها فيلم كتب حواره لأول وآخر مرة الشاعر الغنائى «مرسى جميل عزيز»، وكان اسمه «هذا أحبه وهذا أريده»، قامت بالبطولة أمامه الفنانة «نورا». ويضع هانى شاكر اليوم حجرا جديدا فى مشواره الفنى كنقيب للموسيقيين ليعيد للنقابة أمجادها الفنية والعملية، وحقيقة الأمر فإننى أشفق عليه من هذا المنصب الذى سيأخذ منه الكثير من الوقت والجهد.. والتفاني. هانى شاكر حالة خاصة عندما أمتعنا بصوته سنوات طويلة، أتمنى أن يظل حالة خاصة كنقيب يحقق ما فشل فيه الكثيرون غيره. فوجود فنان فى هذا المنصب شيء مهم جدا للنقابة وللموسيقيين. • آخر حركة يشارك المخرج خالد جلال فى الاحتفال التاريخى بقناة السويس بعرض غناء الوطن.. اختيار موفق.•