السؤال الأول: هل سيترشح السيسى للرئاسة؟!.. نعم سيترشح.. ويطلب تفويضا من الشعب والجيش فلا يستطيع أن يتحدث باسم الشعب المصرى.
ثانيا: كيف حسم السيسى موقف المترددين من النزول للاستفتاء؟.. من فضلكم متحرجوناش قدام الدنيا.. الدستور خطوة على طريق المستقبل، والتاريخ رفع قلمه حتى يكتب عنكم وعن بلدكم.
ثالثا: موقف ضباط الجيش من ترشح قائدهم العام؟!. قال أحد الضباط للفريق: نحن نريد أن نستأثر بسيادتكم فى القوات المسلحة، ولكن صوت الجماهير أمر لا يمكن إغفاله، ولقد تحمل أبناء مصر معاناة أنهم لم يجدوا من يرفق بهم أو يحنو عليهم.
رابعا: ماذا قال السيسى لأنصار التيار الإسلامى عندما كان مديرا للمخابرات؟.. إنهم غير صالحين لقيادة الدولة، وسوف نحاجى من يسيئون إلى الدين أمام الله يوم القيامة. خامسا: كيف سيؤمن الجيش الشعب أثناء الاستفتاء؟.. إن القوات المسلحة والشرطة لن تتهاون في حماية المواطنين والتصدى بكل قوة وحسم ضد الإرهاب. دعا الفريق أول عبدالفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى جموع المصريين للنزول إلى الاستفتاء، وتحمل المسئولية الوطنية والمشاركة بقوة فى الاستفتاء على مشروع الدستور لتصحيح المسار الديمقراطى وبناء دولة ديمقراطية حديثة ترضى جميع المصريين.. وأكد أن مصر على أعتاب مرحلة فارقة من تاريخها ينتظر نتائجها العالم لتنفيذ أولى خطوات خارطة المستقبل بعد ثورتين فريدتين أبهرتا العالم بسلميتهما وطموحهما وبالعلاقة الوثيقة بين الشعب المصرى وجيشه الوطنى القوى الذى حمل أمانة الوطن طوال مراحل التاريخ.. وطالب الفريق أول السيسى رجال القوات المسلحة باليقظة الكاملة واتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة لحماية المواطنين وتهيئة المناخ الآمن لهم للتعبير عن آرائهم بحرية كاملة خلال عملية الاستفتاء، مؤكدا أن حماية الدولة ستبقى أمانة فى أعناقنا، وأن القوات المسلحة والشرطة لن تتهاونا فى حماية المواطنين والتصدى بكل قوة وحسم ضد من تسول له نفسه العبث بمقدرات مصر ومستقبل شعبها العظيم.
∎ تفويض من الشعب
وفى إجابة منه عن أهم تساؤل للمصريين بصفة خاصة والعالم بصفة عامة.. أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسى أنه لن يترشح للرئاسة، دون تفويض من الشعب والجيش، قائلاً: لا أسعى للسلطة ولن أطلبها.. التحديات التى تواجه مصر كبيرة وضخمة، فرد عليه الحضور بهتافات تطالبه بالترشح.. وأمام تعالى الهتافات المؤيدة له، والمطالبة بخوضه انتخابات الرئاسة، قال السيسى: «أطلب تفويضاً من الشعب والجيش لا أحد يستطيع أن يتحدث باسم الشعب المصرى، وأن المصريين عندما يريدون شيئا يفعلونه» المصريون أما عازوا.. نزلوا.
والمصريون عندما أرادوا التغيير نزلوا إلى الشوارع والميادين، وهذه ليست دعوة لنزول المصريين، ولكن دعوة إلى ضرورة ألا يتحدث أحد باسم المصريين.
على صعيد آخر.. طالب «السيسى» نساء وأمهات وفتيات مصر جميعاً بحث أبنائهن على التصويت فى الاستفتاء على الدستور، للعبور بمصر إلى بر الأمان، فالدستور الجديد حقق توازنا حقيقيا، وحقق الكثير من العدالة، وعلى المصريين أن ينزلوا ليكتبوا تاريخيهم ومستقبلهم.. والمصريون قاموا بأشياء عظيمة على مدار الفترة الماضية، وقاموا بثورتين حقيقيتين، وعندما أرادوا التغيير غيروا الدنيا بأكملها.. الدستور خطوة على طريق المستقبل، ومصر أمانة فى رقبتنا جميعا».
∎ أنتم الأمل
ودعا السيسى الشباب إلى ضرورة المشاركة فى التصويت على الدستور الجديد باعتبارهم الكتلة الأكبر فى المجتمع والكيان القادر على إحداث التغيير فى الوقت الراهن، قائلا: «أنتم الأمل كله والمستقبل كله، والتاريخ رفع قلمه حتى يكتب عنكم وعن بلدكم، فدعوه يستكمل كتابته، بنزولكم إلى المشاركة فى التصويت على الدستور الجديد».
وكشف السيسى: «قلت لأنصار التيار الإسلامى منذ أن كنت مديرا للمخابرات الحربية فى عام 2011 أنهم غير صالحين لقيادة الدولة، مع حجم الإشكاليات والتحديات التى تواجهها الدولة بعد ثورة 25 يناير 2011».
ووجه السيسى حديثه لضابط وصف الجيش والشرطة قائلا: أنتم مسئولون عن سلامة الاستفتاء داخل اللجان الانتخابية وفى محيطها، من أجل تأمين أهلنا المصريين، وإن شاء الله سنحميهم ونوفر لهم المناخ المناسب للتعبير عن رأيهم، ونحن مستعدون لتقديم أرواحنا فداء لمصر.
وأشار السيسى إلى أن حماية إرادة الشعب المصرى فقرة أساسية فى الدستور، ضمن مهام وواجبات القوات المسلحة.
دعوة السيسى للمرأة المصرية استدعاء للأصوات الحاسمة «هاكلم أختى وبنتى وأمى، الست، انتم فى يوم 24 لما طلبنا منكم تنزلوا عشان تدونا تفويض وأمر لمكافحة الإرهاب والعنف المحتمل، أخدت الست المصرية الأم المصرية بكل بساطتها، ولادها كلهم ومعاها زوجها ونزلت، وأخدت أكلها معاها فى رمضان ، والدنيا كلها اتفرجت عليها، خدوهم تانى وانزلى تانى عشان الدستور..» وأكمل «الأم دايما بتضحى وبضيع عمرها كله عشان ولادها، عشان كده أنا بطلب منها أكتر مما طلبت من الشباب، عطاء الأم وحكمة الأم وصبر الأم، من فضلك مش بس أنتى، لأ خدى ولادك كمان معاك، قولى لهم لأ دى بلدنا مستنيانا، لازم ننزل كلنا مع بعض، والعالم يشوف معانا الأسر المصرية نازلة تقول رأيها».. بهذه الكلمات توجه السبت الماضى وزيرالدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، للمرأة المصرية، لتشارك فى الاستفتاء على الدستور.
تتوقع أمين عام المجلس القومى للمرأة، السفيرة منى عمر، أن تشارك النساء فى الاستفتاء على الدستور بنسبة لم يسبق لها مثيل، وأنها لن تقل عن نصف عدد الأصوات المشاركة، مدللة على هذا بتزايد نسبة مشاركة النساء فى كل الاستحقاقات السياسية منذ يناير 2011 حتى المعاقات منهن، وبما تلمسه من جولاتها الميدانية فى كل محافظات مصر خلال الأيام الماضية، من الوعى الكبير للنساء بإقرار الدستور الجديد.. وتؤكد شاهندة مقلد، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، وأمين اتحاد الفلاحين والعمال، أن نساء الريف سيشاركن بنسبة أكبر من المعتاد، وسيخرجن فى حمى الله وحمى الفلاحين.. وتتوقع مقلد أن تصل نسبة المشاركة الكلية فى الاستفتاء إلى 08٪ ممن لهم حق التصويت فى الانتخابات، وأن تصل نسبة التصويت بنعم إلى 80٪ أيضا.
ويقرأ عالم الاجتماع بجامعة القاهرة أحمد زايد، ثلاث رسائل فى كلمات السيسى للمرأة المصرية، أولها أن هذا النداء تقديرا لحضور المرأة ودورها الفاعل فى المشهد المصرى، وأن المرأة فاعلة، ومؤثرة فى حركة التغييرات الأخيرة التى حدثت فى مصر، رغم أنها لم تأخذ حقوقها حتى الآن، وهى أكثر شعورا بالحرمان وبالرغبة فى تحقيق العدل فى المجتمع، وتغييره للأفضل... والرسالة الثانية هى معرفة السيسى أن المرأة لاتحسب الأمور السياسية، بنفس الطريقة التى يحسبها الرجل، وخروجها إلى الاستفتاء أسهل، لأنها تفكر فى العطاء دون حسابات كثيرة...والرسالة الثالثة، هى أن النداء للمرأة هو نداء للرجل أيضا، أى أن النداء للمرأة طريقة للنجاء للجميع.. أما د. هدى بدران، رئيس الاتحاد النوعى لنساء مصر، وأمين رابطة المرأة العربية ، فتتوقع ألا تقل نسبة مشاركة المرأة عن05٪ من أعداد المشاركين، وربما أكثر، وتعبر عن سعادتها بتوجيه الفريق السيسى كلمات خاصة للمرأة.
