انتقد القيادي في حزب الحرية والعدالة حمزة زوبع بشدة إعلان وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي في 11 يناير أنه سيترشح للرئاسة شرط أن يكون ذلك بطلب شعبي وبتفويض من الجيش. وأضاف زوبع في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن تصريحات السيسي جاءت لتغطي على فشل الاستفتاء, الذي لم يشارك به في الخارج سوى 10% فقط . وعاب زوبع على السيسي قوله :"تفويض من جيشي"، مضيفا أن السيسي يتكلم عن الجيش "كما لو أنه ورثه عن أبيه". وخلص زوبع إلى القول :" إن ما حدث في 3 يوليو كان انقلابا للوصول إلى حكم عسكري، متسائلا "هل نريد ديمقراطية أم تكييفا ديمقراطيا لتلبيسنا السيسي رئيسا؟". وكان السيسي أعلن في 11 يناير أنه سيترشح للرئاسة بشرط أن يكون ذلك بطلب من الشعب وبتفويض من الجيش، وطالب المصريين بالمشاركة بقوة في الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر أن يجرى في الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري. ونقلت وسائل إعلام مصرية عن السيسي قوله خلال مؤتمر صحفي للقوات المسلحة إن المصريين إذا قالوا أمرا فإنه سينفذه وإنه لن يدير ظهره لمصر أبدا. وأضاف السيسي أن مصر على أعتاب "مرحلة فارقة من تاريخها ينتظر نتائجها العالم لتنفيذ أولى خطوات خارطة المستقبل بعد ثورتين فريدتين أبهرتا العالم بسلميتهما وطموحهما وبالعلاقة الوثيقة بين الشعب المصري وجيشه الوطني القوي". وخص السيسي المرأة بإلحاح كي تنزل بقوة لتشارك في الاستفتاء مثلما نزلت بقوة إلى الشوارع لإعطائه تفويضا لمكافحة "الإرهاب" في يوليو الماضي، مشيرا إلى أن الدستور الجديد حقق توازنا وتوافقا حقيقيا وسيحقق العدالة أيضا. وبينما دعا السيسي المصريين إلى "المشاركة بقوة" في الاستفتاء على الدستور, معتبرا أن التصويت "تصحيح للمسار الديمقراطي"، شهدت أنحاء عدة في البلاد مظاهرات ومسيرات منددة ب "الانقلاب" ومطالبة بمقاطعة الاستفتاء على الدستور. وأعلنت القوات المسلحة نشر 160 ألف ضابط ومجند بالجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لتأمين الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد.