نعم الموضوع شائك وحساس ومؤسف أيضًا وصحيح هو لا يعتبر ظاهرة إنما هى حالات ليست «بقليلة» تستدعى الوقوف والانتباه!! تلقيت عدة رسائل «فضفضة» عبر الإيميل من بعض الزوجات الشابات لم يذكرن لى بالطبع من هن وكانت رسائلهن عبارة عن «فضفضة» فقط، كانت كل واحدة تريد أن تحكى قصتها وتجربتها ليتعظ منها الأخريات ولم تنتظر أى واحدة منهن أى رد منى أو نصيحة فقط مجرد «فضفضة». الزوجة الأولى عمرها 62 سنة متزوجة من 3 سنوات ولديها طفلة عمرها عامان زوجها رجل أعمال عمره 53 سنة تعرفت عليه فى إحدى المناسبات الاجتماعية العائلية وأعجبت بقوة شخصيته ووسامته وأناقته وهو أيضًا أعجب بها لجمالها ورشاقتها ووافقت عليه بعد أن تقدم لها وتزوجته.. بعد مرور حوالى عامين فقط على زواجهما وإنجابهما طفلتهما بدأت تشعر بالملل والفراغ نظرًا لانشغال زوجها عنها بالعمل والسفر طوال الوقت وبما أنها كانت مرفهة ماديًا كانت عندها شغالة أجنبية تساعدها فى تربية طفلتها ده غير الطباخ ومديرة منزل وكانت لا تعمل وعندها متسع كبير من الوقت وبدأت تتردد بكثرة على النادى وهناك تعرفت على «شلة» من الشابات المتزوجات فى بداية حياتهن الزوجية مثلها.. عددهن 4 نساء وأعجبت بهن وبآرائهن وأناقتهن وأيضًا بجرأتهن! وفى أحد الأيام فوجئت بواحدة منهن تسألها: أنت سعيدة مع زوجك؟ فأجابت بالإيجاب ولكنها تشعر بالملل وإهماله لمشاعرها وعواطفها فلم يعد مثل سابق عهده يمطرها بكلمات الحب والغرام فسألتها صديقتها: هل لك صديق غير زوجك؟ فلما اندهشت من السؤال استكملت قائلة: لماذا تدعين نفسك فريسة للملل والروتين جربى يا عبيطة شىء جديد ولن تندمى فنحن الأربعة لدينا صديق غير أزواجنا!! ولم نخسر شيئًا ولم يشعر بنا أحد فنحن نخرج يومًا فى الأسبوع لأحد المطاعم الكبرى ونصطحب أطفالنا معنا وأيضًا الخادمات ونقضى اليوم كله ثم نخرج اثنتان منا مع شابين وننتظر رجوعهما فتخرج الاثنتان الأخريان والموجودات تراعين أطفال وخادمات الصديقتين الغائبتين وإذا طب علينا أحد الأزواج فجأة نقول له ذهبت زوجتك مع فلانة للتسوق. فلا يشك على الإطلاق يعنى بندارى على بعض فهذه هى خطتنا الناجحة منذ 3 أعوام ولم يشك فينا أحد!! يا ريتك تجربى معنا!! فى البداية رفضت الزوجة هذا العرض وقاومته بشدة ولكن بعد الضغط والإلحاح قررت تخوض التجربة!! وأصبحت تفعل مثلهن تمامًا بعد أن تعرفت على أحد الشباب فى النادى.. ولكنها للأسف نظرًا لنقص خبرتها لأنها لم يكن لديها تجارب سابقة تمادت مع صديقها وذات يوم عاد زوجها فجأة من عمله وفوجئ بصوت زوجته تتحدث بكلمات غرام ملتهبة وأحاديث ساخنة ولم تشعر بدخوله المنزل ولم يصدق أذنيه لأنه يعلم مدى تربية وخلق زوجته، فكيف سمحت لنفسها بارتكاب مثل هذا الجرم ثار ثورة عنيفة وضربها وأصر على معرفة العشيق وانهارت واعترفت له بكل شىء وطلقها فى نفس اليوم وحرمها تمامًا من ابنتها وهكذا خسرت الزوجة كل شىء فى لحظة على الرغم من أنه لم يكن ينقصها فى زواجها أى شىء! ∎ زوجة ثانية عمرها 92 سنة لم يمر على زواجها سوى 3 أعوام ولكنها صدمت من زوجها بعد الزواج كان يسبها ويجرحها ويهينها طوال الوقت حتى أمام الناس وأهملها عاطفيًا أيضًا.. وأثناء ترددها المتكرر لأحد البنوك تعرفت عليه وأسرها بشخصيته وثقافته فانجذبت له بشدة واستسلمت بسرعة لمحاولات التقرب منها لقد كانت تحتاج إلى شخص يسمعها، خاصة أنه كان يشعر بآدميتها ويحترم آراءها ويناقشها فيها وشعرت معه بأنها إنسانة ولدت من جديد وأنها لها قيمة، ولكن بعد مرور بعض الوقت بدأت تفيق على الجرم الذى ترتكبه فى حق نفسها وزوجها وبدأت تشعر بالقرف والاشمئزاز من نفسها وأصبحت تلوم نفسها بشدة طوال الوقت وتساءلت ماذا فعلت وأين كان عقلها؟؟ وبدأت تشعر وكأن كل عيون من حولها تلاحقها وأن كلهم يعلمون بقصتها المخجلة وبدأ ينتابها حالات من البكاء الهيستيرى وأصبحت لا تقوى للنظر إلى زوجها ولا أبنائها ولا أهلها ووقعت فى دائرة اكتئاب شديدة إلى أن قررت الذهاب لإحدى العيادات النفسية لتتلقى علاجا ولتعترف بما اقترفته من ذنب!! ∎ أما لو تساءلنا عن الدوافع التى تدفع بنساء شابات للخيانة فيجب أولا أن نؤكد أنها حالات فردية لا تصل إلى حد الظاهرة فالمرأة بطبيعتها لا تميل للخيانة بطبعها فهذا أمر شاق وصعب بالنسبة لها.. وممكن أن تكون انحرافات سلوكية مرضية نفسية ولكنها ليست كلها مرضية إنما ممكن أن تكون بسبب إهمال الزوج وانشغاله الشديد فى عمله أو لخيانته هو لها ولكن كل هذه المشكلات لا يكون أبدًا حلها بالخيانة فهناك طرق أخرى ربما أسوأها هو الطلاق!! المرأة الطبيعية تميل إلى الاستقرار والهدوء فى حياتها الأسرية وهى صبورة إلى أبعد مدى ولو انزلقت إلى الخيانة لأى سبب كان فإن الشعور الأغلب لمعظمهن هو الشعور بالندم والذنب واللوم إلى درجة تصل فى كثير من الأحيان إلى الاكتئاب الشديد.