سألت ذات مرة أحد المنتجين الذين يستوردون المسلسلات التركية .. لماذا لا نشاهد الأفلام التركية .. ولماذا لا تستوردها هى الأخرى مثل المسلسلات؟! فكانت الإجابة الصدمة: أن الأفلام التركية بها مشاهد إباحية كثيرة (!!) ولا نستطيع عرضها على شاشة السينما المصرية وإذا أردنا أن نحذف منها هذه المشاهد «البورنو» لن نجد ما نعرضه سوى نصف ساعة فقط من الفيلم!! هذا هو أردوغان «حامى حمى الإسلام» - من وجهة نظر الإخوان- الذى لا يجد فرصة إلا ويتطاول على مصر. ∎ طرد السفير التركى!
هى خطوة تأخرت كثيرا فى رأى أغلب المصريين .. وهى جاءت رغم عمق العلاقات بين الشعبين المصرى والتركى إلا أنها- طبقا لمصادر مسئولة- تأتى ردا على التدخلات المستمرة والاستفزازات «الأردوغانية» لمصر .. وإن خطوة مطالبة مصر للسفير التركى حسين عونى بمغادرة البلاد واعتباره شخصا «غير مرغوب به» بجانب خفض التمثيل الدبلوماسى جاءت فى أعقاب تأكد أجهزة الدولة السيادية من وجود تحرك حقيقى على الأرض من جانب الأجهزة الرسمية التركية للعمل ضد مصر.. والتدخل فى الشأن الداخلى بشكل يمس سيادة الدولة المصرية والأمن القومى للبلاد.. وأضافت المصادر أن أجهزة الدولة رصدت تحركات واجتماعات لأجهزة المخابرات التركية تعمل ضد الدولة- مصر- وتهدف إلى بث الفوضى فى البلاد.
ليس خافيا على أحد الدور المشبوه الذى تلعبه تركيا مع التنظيم الدولى للإخوان فقد صعّدت تركيا من مؤامرتها ضد مصر.. واستضافت مؤتمراً لقيادات التنظيم الدولى للإخوان يوم الجمعة الماضى فى إسطنبول تحت اسم «التنسيق الحقوقى ضد الانقلاب» تنظمه مؤسسة قرطبة.. التى يديرها أنس التكريتى القيادى بالتنظيم .. بحضور خالد محمد القيادى الإخوانى الهارب للتحريض ضد النظام الحالى والجيش المصرى وعدد من الإعلاميين وبحث تدويل قضية محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى.. كما رصدت الأجهزة السيادية اجتماعاً بين قيادات الإخوان و''فيدان هاكان'' رئيس المخابرات التركية على هامش المؤتمر وقالت المصادر إن الأجهزة السيادية لديها معلومات عن زيادة العمليات الإرهابية فى الفترة المقبلة قبل 25 يناير المقبل وتصعيد وتيرة العنف واستهداف شخصيات عسكرية وأمنية واقتصادية بارزة فضلاً عن الشخصيات التى تمتلك أدلة إدانة مرسى ومبنى وزارة الدفاع ورصد تنظيم الإخوان 25 مليون دولار لهذه العمليات.
يتساءل البعض عن سر جنون أردوغان من مصر .. وعن سر زيارته الغامضة التى قام بها إلى روسيا والتى لم يعلن شىء عن نتائجها أو ماذا جرى فيها؟!
أولا جن جنون أردو.غان بعد أن عزل الشعب المصرى صديقه وتابعه الأمين محمد مرسى الذى كان يريد أن يجعله واليا على مصر «من طرفه» بعد أن يعلن نفسه سلطانا على المسلمين أو خليفة لهم .. فقد فوت الشعب المصرى - بثورته العظيمة فى 30 يونيو - عليه فرصته الذهبية لتحقيق حلمه الجنونى فى السيطرة على العالم العربى بثرواته واستعادة الخلافة العثمانية!!
أما عن سر زيارته الغامضة التى قام بها إلى روسيا فهو رغبة أردوغان فى إنشاء درع صاروخى حول تركيا وكان قد أعلن عن ذلك وتقدمت عدة شركات منها الأمريكيةوالصينية وشركة متحدة ما بين ايطاليا وفرنسا .. وفازت الشركة الصينية بالصفقة بمبلغ 3 ونصف مليار دولار .. حتى الأن لا توجد مشكلة .. ولكن تطايرت أنباء عن هذه الشركة الصينية أنها تتعامل مع الشركات الإيرانية التى تقع تحت الحظر الأمريكى - الذى توقع أمريكا بمقتضاه عقوبات قاسية على أى شركة تتعامل مع النظام الإيرانى- وجن جنون أردوغان عندما وصلت إليه شائعة تقول ان مصر هى من وراء وصول مثل هذه المعلومة إلى الإدارة الأمريكية فذهب إلى الرئيس الروسى بوتين ليتأكد من صدق المعلومة وليتوسط له لدى الأمريكان ليعفو عن الشركة الصينية .. وليضرب أيضا «إسفين» بين مصر وروسيا بعدما توطدت العلاقات بينهما مرة أخرى ولكن محاولته باءت بالفشل وأبلغ بأن يبتعد عن هذا الملف «العلاقات المصرية - الروسية».
∎ أردوغان وأسماء البلتاجى !
أردوغان الذى يتباكى على قتلى رابعة فى كل مناسبة وبكى على أسماء ابنة القيادى الإخوانى المسجون محمد البلتاجى وأقام لها حديقة باسمها.. لماذا لم يبك على الأتراك الأربعة من المعارضين له الذين قتلتهم شرطته فى ميدان «تقسيم»؟! ولماذا لم يبك على التسعة مواطنين الأتراك الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية عندما أقتحمت السفينة مرمرة!!
ولماذا لم يبك على أى من ضحايا وشهداء الشعب المصرى الذين قتلهم الإخوان بدم بارد .. ولماذا لم يبك على الأطفال - الذين هم فى سن «أسماء» - الذين ألقاهم أتباع الإخوان من فوق أسطح العمارات بالإسكندرية .. أو قتلوا غدرا أثناء المسيرات المسلحة - التى يخرج بها الإخوان وأنصارهم من ''المغيبين'' أو المؤلفة ''جيوبهم'' بالمال الحرام - مثل طفل العمرانية أو السويس.. ولن نقول له لماذا لم يبك على شهداء الجيش المصرى فى سيناء أو شهداء الداخلية فى كرداسة لأنه أعمى القلب.. «إخوانى» البصيرة .. وما الضابطين محمد مبروك وأحمد الكبير منه ببعيد!!
أردوغان الذى يدعى أنه مناصر شرس للقضية الفلسطينية ورأيناه يهب غاضبا فى مؤتمر دافوس - بحركة تمثيلية متقنة- تاركا الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز وراءه إلا أن الصور تثبت عكس ذلك فنحن نراه يحتسى الخمر مع ''صديقه'' بيريز فى حفل آخر ويشاركهما الرئيس التركى عبدالله جول الاحتفال.. وفى لقطة أخرى يصافح بحميمية يد السفاح قاتل الجنود المصريين أرييل شارون!!
أما عن العلاقات العسكرية بين إسرائيل وتركيا فحدث ولا حرج فهناك معاهدة تتضمن خطة لتجديد 45 طائرة بقيمة 600 مليون دولار .. واتفاقية لتصنيع 600 دبابة 60 - أم وخطة لإنتاج 800 دبابة إسرائيلية من طراز «ميركافا».. وخطة مشتركة لإنتاج طائرات استطلاع بدون طيار.. وخطة مشتركة لإنتاج صواريخ أرض جو بقيمة نصف مليار دولار .. هذا غير تبادل الخبرة فى تدريب الطيارين المقاتلين وإقامة مناورات مشتركة برية وبحرية وجوية.. وتبادل الاستخبارات الأمنية والعسكرية.
∎ أردوغان والصحفيون!
جاء تقرير لجنة حماية الصحفيين عن حكومة رجب طيب أردوغان إنها شنت أكبر حملاتها لقمع حرية الصحافة فى العشر سنوات الماضية وسجنت صحفيين أكثر من إيران أو الصين أو إريتريا.. ويمثل هذا التقرير إضافة لانتقادات من الاتحاد الأوروبى وجماعات حقوق الإنسان للدولة المرشحة لعضوية الاتحاد بسبب الاحتجاز الجماعى لصحفيين ومعظمهم يظل محبوسا إلى حين النظر فى قضاياهم وبلغ عدد الصحفيين المحبوسين فى سجون أردوغان 86 صحفياً وفقاً لتقرير المعهد الدولى للصحافة.. وتم احتجازهؤلاء الصحفيين ضمن قانون مكافحة الإرهاب والتحفظ عليهم فى السجون لعدة أشهر قبل إحالتهم للقضاء بتهمة التآمر على إسقاط الحكم والتعاون مع الجماعات الإرهابية(!!) وذكرت لجنة حماية الصحفيين أن أردوغان حث وسائل الإعلام على معاقبة أو فصل العاملين بها الذين يوجهون انتقادات لحكومته!.