لسنا فى ثورة.. نحن فى حالة حراك سياسى ولا نجرؤ على هذا الادعاء، فالثورة لا تكون بتغيير الأنظمة السياسية فقط، ولكنها تكون بتغيير المجتمع بإعلاء قيمة البحث العلمى بثورة اقتصادية واجتماعية وعلمية لكن إذا كنا نغير رؤساء فقط ونهمل فى علمائنا فإننا لا نزال فى أعتى عصور الظلام. تأكدت من هذا بعد لقائى بالدكتور سامح نعمان أستاذ الطاقة الشمسية والذى دأب على تقديم كل أبحاثه للحكومات المتعاقبة بعد 52 يناير لتوفير كميات هائلة من الطاقة ومن الأموال ولكن إلى الآن لم يصله أى رد أو حتى اعتذار أو تأجيل، فالمصالح الشخصية لا تزال تحكم ولا زلنا ندور فى حلقة مفرغة ونذهب لحل المشكلة من أبعد نقطة ولا ننظر للحل الصحيح.
∎فى البداية كيف ترى البحث العلمى فى مصر؟
- غير مرغوب فيه ومن يهتم به يهتم من أجل مصلحته الشخصية فقطوالقائمون عليه موظفون والنتائج صفر ولا يقبلون التوجيه ولا يهتمون ببراءة الاختراع كان عندى ثلاث براءات اختراع من 2006 منها واحدة سرقت بالكامل والأخريان سحبتهما لعدم ثقتى.
∎كيف تمت سرقة براءة اختراعك؟ وهل البراءات غير محمية؟
- البراءات غير محمية ويتم سرقتها بسهولة وأى فكرة يمكن سرقتها من داخل الأصدقاء والمعارف ممن يعملون فى أكاديمية البحث العلمى وأعرف كثيرا سرقت أيضا أبحاثهم.
∎ما المعمول به فى الخارج لحماية البراءات؟
- فى الخارج الأمر مختلف فأى شخص يقول إن عنده بحث علمى يهتمون به دون النظر لدرجته العملية ويسجلون البراءة باسمه ويتم حمايتها بشكل كبير جدا لكن هنا فى مصر يؤخذ كل شىء من المخترع وتفاصيل التفاصيل ويتم إجهاد العالم بأكثر من طاقته ربما يجهد فى الإعلان عن التفاصيل أكثر من البحث ذاته.
∎هل لديك تصور فى تنمية قدرة الشباب المصرى على الابتكار؟
- لابد أن يتم إلغاء وزارة البحث العلمى وفى كل وزارة من الوزارات الموجودة يتم عمل إدارة للبحث العلمى لسهولة التواصل مع الصناع وأصحاب القرار للتطبيق العلمى بصرف النظر عن الدرجة العلمية دون الدخول فى تفاصيل التفاصيل كل وزارة يجب وجود ما يخص اختصاصاتها فى البحث العلمى صناعة وتعليما وتنمية إدارية.
ويجب التعديل فى التعليم الفنى بما يتناسب مع احتياجات المصانع المحيطة والسوق فى مصر ويتلقى الطالب ما يفيده ويستخدمه فى السوق العملية ونأخذ عاتق تعديل التعليم الفنى طبقا للمصانع الموجودة ونهى الاتفاق مع المصانع.
زرت مدارس تعليم فنى كثيرة ووجدتهم يتعلمون على ماكينات قديمة غير مستخدمة فى المصانع حاليا فكيف نرتقى بهذا التعليم؟
مدارس التعليم الفنى منهارة ولا يوجد لديها اى فرصة للابتكار
مدرسة صناعية قد اشترت ماكينة ب 250 ألف وحدث بها عطل وتكلفة إصلاح وصلت ل 50 ألف جنيه وعندما تطوع طالبوفك الماكينة وأصلحها فى يومين عاقبته المدرسة لأنه فتح الماكينة بدون إذن ولم تراع أنه وفر على البلد 50 ألف جنيه.
الطالب المصرى ذكى جدا وعبقرى ولكن المناخ المحيط به سيئ جدا، بدليل أن فى المدارس الفنية الطالب سيئ لكنه قد يكون عبقريا فى العمل الحر ولابد فتح الباب للطلبة.
∎هل يمكن أن يخرج علماء من المدارس الفنية؟
- طبعا ولديهم قدرة على الابتكار.
∎حدثنا عن مجالات استخدام الطاقة الشمسية؟
- كل شىء ممكن أن تتخيليه يمكن أن نستخدم فيه الطاقة الشمسية ويمكن أن نوفر 15 مليون دولار إذا استخدمنا الطاقة الشمسية وتوفر 10 ملايين لتر سولار 10 ملايين لتر بنزين 80.
∎هل ستشعر الدولة بهذا التوفير منذ أول يوم يطبق فيه نظام الطاقة الشمسية أم أنه لن لن يظهر إلا بعد سنوات من الاستخدام؟
- من اليوم الأول ولكن استخدامه يكون على مصر كلها وليس بشكل فردى.
هناك تصور خاطئ بأن استخدام الطاقة الشمسية سيوفر للدولة بعد 20 عاما لكن هذا ليس صحيحاً بل أن السيستم ينتهى بعد 20 عاما.
الطاقة الشمسية تطبق فى ثلاثة مجالات أساسية فى الزراعة وفى الصناعة فلدينا مشاكل كبيرة فى دعم الطاقة وكل المصانع التى لديها مشاكل فى الطاقة ستحل بشكل قاطع خلال ثلاثة شهور هذا بخلاف مشروع استخدام الطاقة الشمسية فى المدن الجديدة من خلال تشغيل جميع الوحدات بالطاقة الشمسية.
∎لماذا إذن نحن عاجزون حتى الآن؟
- بسبب المصالح الشخصية
∎هل تقصد المصالح الدولية؟
- هل تستطيع أن تمنع عنك دولة سطوع الشمس بالطبع لا.. إذن المصالح الشخصية داخل البلد هى التى تتحكم فينا فوزير البترول الأسبق أكد أن الطاقة الشمسية مكلفة جدا لإحباطنا وهو عكس الحقيقة.
إسرائيل تستخدم 0.3٪، أوروبا تستخدم 6.5٪ وأمريكا 0.5 ٪ الهند 1٪ الصين 80.3٪ مصر 0٪ لاتستخدمها نهائيا.
لدينا هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة منشأة من1986 كل عام تنفق مليارات الجنيهات والعام الماضى خسرت 532 مليون جنيه ولا يوجد لديها أى مشروعات ناجحة حتى المشروع الوحيد بدعم من الخارج وهى محطة للطاقة الكهربائية فى الجنوب ويجب محاسبة الهيئة.
∎هل تجد مشروعاتك أى دعوات استجابة من الحكومات المتعاقبة؟
- مرسى أرسل لى دكتوراً لم أكن أعرفه قابلنى فى مكتبى من الساعة العاشرة وانتهى الحديث بيننا فى الثالثة فجرا وقال لى إننا سنصبح من أطقم الدكتور مرسى، فيما يخص الطاقة ولكن الشروط كانت أن أقابل الشاطر وحسن مالك ثم بعد ذلك دكتور مرسى لكنى قلت له أنا راجل عسكرى وحاسم وإذا أرادنى مرسى فلابد ان أقابله هو فقط فلا دخل للشاطر ومالك فى مشروعات الطاقة الشمسية وبالنسبة للحكومة الحالية أرسلت للدكتور البرادعى وللببلاوى وللمسلمانى كل المشروعات ولم يتصل بى أحد.
∎ربما يكون هذا وقتا غير مناسب ولكن مؤكد وصلك أى نوع من الردود حتى ولوبالتأجيل؟
- أولا هذا وقت مناسب جدا لأننا فى أزمة اقتصادية وأنا أقدم مشروعات لن تكلف الدولة شيئا وستحل مشاكل كثيرا وقابلة للتطبيق من الغد لتنمية السياحة وتوفير الطاقة وتحلية مياه البحر ومصانع الطوب وتربية الدواجن والأسماك والمدن الجديدة وجميع الأدوات الكهربائية وثانيا لم يصلنى أى رد فعل إطلاقا لا رفض ولا موافقة ولا تأجيل.
∎حدثنا عن مشروعك لمصانع الطوب وهى المصانع الملوثة التى تسبب السرطان والعقم للمواطنين القاطنين جوارها؟
- أجريت دراسة فى الصف، إحدى مناطق صناعة الطوب فى مصر ومصنع الطوب يستهلك 500 كيلو وات ساعة وتوصلنا لرفع ال 500 كيلو وات ويعمل بالطاقة الشمسية ال 500 كيلو وات يتكلفون 30 ألف جنيه شهريا استخدام الطاقة الشمسية يوفر له سيسدد القيمة خلال خمس سنوات وسيظل 15 عاما يستهلك كهرباء مجانيا ويوفر على الدولة 500 كيلو وات شهريا.
منطقة الصف بها 400 مصنع كلمصنع يستهلك 500 كيلو أى أننا وفرنا للدولة 200 ميجا وات تكلفتهما مليارات المليارات.
وبالنسبة للدواجن فأنا اخترعت ماكينة عام 1982 تفريخ للدواجن أقل إنتاجية لها فى الدورة 50 ألف كتكوت والماكينة لا تحتاج كهرباء ويمكن الانتقال للجبل والماكينة تتحول لعشرين ماكينة دون كهرباء ولن نستخدم فى التدفئة أنابيب البوتاجاز أو كهرباء والماكينات مزودة بتقنيات عالية موصلة على التليفونات تتيح معرفة درجات الحرارة ومتابعتها.
ولدى أيضا مشروع لحماية القطارات من الحوادث من خلال حجرة موجودة بكل القطارات ويكون لدينا اتصال مباشر من خلال التحكم وتستطيع معرفة سرعات القطارات وكل قطار له رقم وتستطيع أن تعمل كنترولا على القطار وإبلاغ السائق فى حالة زيادة سرعة القطار أو بطئها ومن خلال غرفة التحكم نستطيع أن نسوق القطار فى حالة حدوث أى شىء للسائق وفى حالة تداخل قطارين نستطيع أن تنجح فى إيقافهماقبل التصادم ب 30 كيلو
∎حدثنا عن مشروعك للتصويت الإلكترونى؟
- مشروع التصويت الإلكترونى يتكلف 150 مليون جنيه ويعطى فرصة لتصويت 50 مليون مواطن خلال 10 ساعات وآخر مواطن سوف يسحب بطاقته من الجهاز ستعلن النتيجة.
∎وماذا يفرق هذا المشروع عن المشروعات الأخرى التى تطبق فى الخارج؟
- إذا دخل أحد ببطاقة مزورة سوف يخرجها الجهاز وأقصى وقت للبطاقة دقيقتين يضع البطاقة برقمه السرى تظهر الأسماء وصور المرشحين ورموزهم ورقمهم والمواطن الذى لا يعرف الكتابة والقراءة يستطيع التعرف على الرمز ويضغط على الشاشة فتخرج بطاقة انتخابه.
وهذا يختلف عن التصويت عبر المواقع الإلكترونية لأن هذا يصعب تزويره لأنه فى كاميرا على ماكينة تصوير الشخص المنتخب بنفسه فهى أقرب لماكينات mta.
تقدمت به لحكومة الجنزورى وأعلنت عنه فى التليفزيون تقدمت به هو ومشروع آخر لتوفير أنابيب البوتاجاز وهو الفرن الشمسىطوال فترة وجود الشمس لتوفير استهلاك الأنابيب ولم أجد أى رد فعل.