فى ظروف استثنائية تمر بها مصر رحل الأسبوع الماضى النحات الكبير الفنان عبدالهادى الوشاحى عن عمر يناهز 77 عاماً بعد رحلة حافلة وعامرة بعشرات الإبداعات التى قدمها الراحل منذ الستينيات وحتى ما قبل رحيله. الفنان عبدالهادى الوشاحى يعتبر من أهم النحاتين على مستوى العالم، حيث تم تسجيله فى موسوعة «كامبريدج البريطانية» كأفضل نحات دولى لعام 2001، كما حصل على العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية لعام 2012.
وقد شعر زملاء وتلاميذ الفنان الوشاحى بالأسى والحزن على رحيله ونعاه قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، حيث قال صلاح المليجى -رئيس القطاع- إن الحركة التشكيلية المصرية والعالمية فقدت واحداً من أهم وألمع رجالها الأعزاء المبدعين فى مجال النحت. مضيفاً إن إسهامات الوشاحى ستظل دوماً علامة مضيئة وبارزة فى تاريخ ومسيرة فن النحت المصرى.. وشيعت جنازة الوشاحى من مسجد دار الأوبرا بحضور وزير الثقافة صابر عرب وعدد من الفنانين التشكيليين بينهم النحات أحمد موسى وحورية السيد، بالإضافة إلى سعيد توفيق أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وإيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا والفنان أحمد اللباد والناشر محمد هاشم ونبيل عبدالفتاح والفنان أحمد عبدالفتاح ومحمد طلعت وبثينة كامل.. والوشاحى من مواليد نوفمبر 1936 وقد تخرج فى قسم النحت بكلية الفنون الجميلة عام 1963 وحصل على درجة الأستاذية منأكاديمية سان فرناندو للفنون الجميلة بمدريد عام 1978.
وقدم أعمالاً مهمة فى مجال النحت خلال مسيرته الفنية منها تمثال لطه حسين، وأعماله موجودة فى متاحف عالمية وعربية ومصرية فضلاً عن مشاركته فى العديد من المعارض والبيناليهات العالمية أخرها سمبوزيوم أسوان الدولى للنحت.
وكان دائماً ما يردد أن «النحت هو حياتى وأنا منذ سنوات طويلة أمارس فن النحت لأحافظ على إنسانيتى».