من طالب في كلية الصيدلة إلي محبوب مصر، إنه الفنان الشاب أحمد جمال، الذي استطاع أن يحظي بحب الجمهور المصري من خلال أول وقوف له علي مسرح أراب أيدول في موسمه الثاني، أحمد أكد أنه لم يكن يستوعب ما يحدث وكأنه كالحلم وعلي الرغم من عدم حصوله علي لقب محبوب العرب إلا أنه اكتفي باللقب الذي أطلقه عليه جميع معجبيه ومحبيه وهو محبوب المصريين، الذي رفع اسم مصر عاليا أمام العالم كله بموهبته الصادقة، التي أذهلت الجميع منذ التصفيات الأولي من البرنامج. إنه سلطان أراب أيدول كما لقبه حسن الشافعي، إنه أحمد جمال الذي سيتحدث إلينا عن الكثير من التفاصيل منذ تخرجه في كلية الصيدلة واتخاذه القرار بالتقدم إلي برنامج أراب أيدول في موسمه الأول، ثم رحلته من طنطا إلي بيروت والموسم الثاني من أراب أيدول. في البداية حدثني عن رحلتك مع أراب أيدول من طنطا إلي بيروت ؟ - قرار التحاقي ببرنامج أراب أيدول لم يأت مع بداية الموسم الثاني، بل كان قراري منذ الموسم الأول منه خاصة أن الموسم الأول تم انعقاده عقب ثورة يناير وكانت وقتها الحالة الإنتاجية صعبة والحالة الاقتصادية صعبة جدا، ولم يكن هناك منفذ سوي هذه النوعية من البرامج لاكتشاف المواهب حتي نخرج إلي الجمهور ونحصل علي الشهرة والفرصة، وعلي الرغم من اعتراضي ورفضي التام لهذه النوعية من البرامج وقتها، حيث كنت أري أن جميع المشاركين بها سرعان ما يذاع صيتهم وتلمع أسماؤهم، سرعان ما تنطفئ، ولكن بعد تفكير قررت أن أخوض التجربة، والحمد لله اللي حسبته لاقيته فالموسم الثاني من أراب أيدول استطاع رغما عن أي ظروف مؤثرة أن يحقق أكبر صدي لدي جمهور الوطن العربي علي عكس أي برنامج آخر وهنا شعرت إنني بالفعل اخترت صح، ربما تعبت بعض الشيء وانتظرت كثيرا ولكن في النهاية وصلت إلي حلمي وحققته من خلال أراب أيدول. وماذا عن أحمد وما قبل أراب أيدول؟ - شخص طموح، يحلم بالشهرة وأن يثبت للعالم كله موهبته، أنا أصلا خريج كلية صيدلة 0102، زي أي شاب مصري خرجت إلي مجال العمل وفي الوقت نفسه كنت أمارس موهبتي ليلا عقب عملي كصيدلي، وللعلم كنت سعيدا ولم يكن لدي أدني مشكلة في الجمع بين الصيدلة والغناء، بعد ذلك قررت السفر إلي دبي وأثناء تواجدي هناك التقيت بأحد العاملين ببرنامج the oإcوالذي أقنعني بفكرة التقدم إلي الموسم الأول منه، بعد تفكير قررت أن أخوض التجربة، وبالفعل قدمت من خلال البرنامج وقبل أن يتم الرد علمت بالتحضير إلي الموسم الثاني من أراب أيدول، وهنا قررت تغيير الخطة وقمت بالتقديم علي برنامج أراب أيدول لأنه كان من وجهة نظري من أهم البرامج التي قدمت خلال الفترة الماضية ولأنه كان حلمي منذ الموسم الأول وهاهي الفرصة أتت من خلال الموسم الثاني. ألم يكن لك أي مشاريع فنية خاصة بك في مصر قبل أراب أيدول؟ - أقدر أقول إنها كانت محاولات، منها ميني ألبوم ضم أربع أغان من أشهرها قسمة ونصيب، يفتح الله، وتتر مسلسل بيت الباشا مع الموسيقار الكبير عمار الشريعي، وأيضا مسلسل مذكرات سيئة السمعة، قمت من خلاله بأداء إحدي الاغنيات ضمن إحدي حلقاته من ألحان الموسيقار عمار الشريعي، خطوات كثيرة إلا أنها لم تمنحني الشهرة التي كنت أحلم بها. مواهب رائعة من جميع بلدان الوطن العربي، ظروف بلد صعبة، خروج صابرين إحدي المشتركات من مصر في وقت مبكر من البرنامج بصراحة هل كنت متوقعا ما وصلت إليه الآن؟ - الحمد لله كل ما حدث منذ تقدمي من خلال البرنامج حتي الآن ما هو إلا من عند الله وتوفيق من عند ربنا، فالحقيقة أنني لم أكن أتخيل تحقيق هذا الصدي، بجد أنا فخور أني كنت أحد المواهب المشاركة من خلال الموسم الثاني لبرنامج أراب أيدول. يقال إن أحمد ظلم، ماذا عنك هل راودك هذا الشعور من قبل؟ - أنا لم أظلم، ولكن ربما كنت مهدورا حقي بعض الشيء، فقد كنت أستحق دعما من جانب الحكومة والمصريين والجهات الإعلامية المختصة، ولكن للأسف لم أحظ بالدعم الكافي، حتي إنني كنت أشعر أحيانا أنني علي الجبهة أحارب بمفردي، ولكن في كل مرة كان يراودني هذا الشعور كنت أقف لأذكر نفسي بالحالة التي يعيشها شعبي وبلدي، وأنه ليس بالغريب في مثل هذه الظروف أن يصبح أحمد مثله مثل أي موهبة شاركت من خلال أحد البرامج، ليزداد هنا إصراري علي أنني أمتلك الموهبة بالفعل وهي وحدها قادرة علي أن تجعل المصريين يلتفتون لي حتي ولو من خلال الحلقة الأخيرة من البرنامج، والحقيقة أن إدارة البرنامج كانت تدعمني باستمرار، مؤكدة لي أنني لست بمفردي فهم جميعا أسرتي وإلي جانبي. حتي قبل حلقة النتائج كانت هناك تكهنات تقول إن محمد هو صاحب اللقب.. تعليقك؟ - ليس كل التوقعات دائما ما تكون في محلها، فالتصويت هو الفاصل بيننا كمواهب وليس شيئا آخر، ولكنني بطبعي ملاحظ جيد للجانب المشرق من أي موضوع، وفي هذه الحالة الجانب المشرق هو أن أحمد الحمد لله الجميع أحبوه، لن أنكر أنني في البداية كنت أعتقد أن القصة بالكامل في اللقب، ولكن مع انتهاء البرنامج وعودتي إلي بلدي أدركت أن حب الناس ورضاهم عني قادر علي أن يغنيني عن أي ألقاب. الكثير من المواهب ظهرت من خلال الكثير من برامج اكتشاف المواهب، ولكن بعد ذلك سرعان ما اختفت وتراجعت، فكيف ستعمل للحفاظ علي ما وصلت إليه حتي الآن؟ - الغلط الدائم الذي تتعرض إليه هذه المواهب هو أن المركب اللي لها رئيسين لازم هتغرق، لهذا لابد أن أكون أنا صاحب القرار في أي خطوة أخطوها في مشواري الفني، بمعني أنه لا يجوز أن أكون أنا ضد الشركة المنتجة وهي ضدي، لابد أن نصبح كيانا واحدا نحو هدف واحد لأن هذا سيصب بالتأكيد في مصلحة واحدة وهو أن أحمد سيصبح أفضل، إذا حدث عكس ذلك أحمد بالتأكيد لن يجد نفسه إلا وهو يجلس في بيته وكل شيء اجتهد من أجله خلال الفترة الماضية سيذهب دون رجعة والنهاية أنا الخسران الوحيد. وبالتالي إن شاء الله الفترة القادمة سوف أعمل علي تقديم سينجل يقدمني إلي جمهوري بشكل جيد وبعدها سأبدأ في التفكير في تقديم ألبوم يظهر جميع قدراتي الغنائية بالشكل الذي طالما حلمت به، فقد كان من الممكن أن أكون أنا صاحب اللقب، ولكن ربما يتدني مستواي بعدها ووقتها لن ينفعني أي ألقاب، ولكن ما حدث ربما يكون الدفعة التي أثبت من خلالها إنني الستار الحقيقي، بجد هوريكوا! أخيرا حدثني عن لقائك بالكينج محمد منير وشعورك وقتها؟ - مني عيني، فقد كان كالحلم، فهذا الكيان الكبير كم هو متواضع وطيب وبسيط، بجد أتمني أن تأتي الفرصة في يوم من الأيام التي تسمح لي بالوقوف إلي جانبه والعمل معه، فهذا قد يكفيني أن يذكر في يوم من الأيام أنني كنت محظوظا بالعمل مع هذا الفنان والنجم الكبير.