تطل ظاهرة المجنسين برأسها من جديد فى مسابقة يورو 2012 بأوكرانيا وبولندا فتصدرت فرنسا المشهد بأكثر من فريق كامل من اللاعبين المجنسين وظهرت فرق تستعين بالتجنيس لأول مرة فى تاريخها، فكانت اليورو أول بطولة يشارك فيها لاعب أسود مع منتخب إيطاليا ونفس بالأمر بالنسبة للتشيك.
حاول المنتخب الفرنسى أن يخفف من وطأة الاستعانة باللاعبين أصحاب البشرة السمراء مثلما جرت العادة فى الاستعانة بهم فى البطولات القارية والعالمية منذ أكثر من 15 عاما، ولكنه فشل فى ذلك .
ستيف مانداندا:فى مركز حراسة المرمى كان لزاما على لوران بلان الاستعانة بستيف مانداندا حارس مارسيليا الفرنسى وصاحب الأصول الكونغولية حيث ولد فى مدينة كينشاسا، وسرعان ما سافر والده إلى فرنسا ليستقر هناك، ويبدأ رحلة كرة القدم من نادى لوهافر الفرنسى وتدرج به إلى أن انتقل لصفوف مارسيليا واستمر به حتى الآن.
باتريس إيفرا: ولد إيفرا فى العاصمة السنغالية داكار من أب سنغالى من أصل غينى وأم تنتمى إلى دولة الرأس الأخضر وانتقل والده إلى بلجيكا للعمل بالسفارة السنغالية هناك وبعدها شد الرحال إلى فرنسا ليستقر هناك ويحصل اللاعب على الجنسية الفرنسية ويتدرج فى أندية نيس وموناكو إلى أن يصل به المطاف إلى محطته الحالية مع مانشيستر يونايتد والذى بقى فيه ما يقارب السبع سنوات حتى الآن.
ألو ديارا: تأكد لوران بلان المدير الفنى للديوك أن مكان باتريك فييرا اللاعب السابق بالمنتخب الفرنسى لم يشغله أحد حتى الآن ولكن يقاربه فى البنية الجسمانية «الو ديارا» لاعب الوسط المدافع بنادى مارسيليا الفرنسى لذلك قام بضمه.
وولد ديارا فى «كومين» إحدى ضواحى العاصمة الفرنسية باريس لأبوين من مالى وله ثلاثة أشقاء أصغر منه وشقيقة واحد ويلعب أحد اشقائه ويدعى «زانكى» فى نادى «كوافيلى» أحد أندية دورى الدرجة الثالثة الفرنسى.
يان مفيلا: ونال الظاهرة «يان مفيلا» لاعب رين الفرنسى إعجاب لوران بلان بسبب قدرته الكبيرة على التغطية الدفاعية فى وسط الملعب حتى فكر الفرنسى أرسين فينجر المدير الفنى لنادى آرسنال فى ضمه بداية من الموسم المقبل.
وولد مفيلا فى مدينة اميان التى تقع فى مدينة بيكاردى الفرنسية وكان والده جان مفيلا يحمل جنسية جمهورية الكونغو ومثل منتخب بلاده لمدة ثلاثة عشر عاما ثم سافر إلى فرنسا وعمل فترة كضابط شرطة بعد أن حصل على الجنسية ثم عمل بعد ذلك فى علم المعادن ويحمل مفيلا جنسية والده الكونغولية بالإضافة إلى الجنسية الفرنسية.
حاتم بن عرفة: ولد حاتم بن عرفة فى مدينة ملامار إحدى ضواحى العاصمة الفرنسية باريس ووالده هو كامل بن عرفة لاعب المنتخب التونسى الأول لكرة القدم وقد رحل الأب إلى فرنسا عام 1973 واستقر فى مدينة سان ميشيل وكان ابنه حاتم محل حديث الصحافة فى باريس بعد الموهبة التى ظهر عليها وهو فى عمر الخامسة حتى فكر الأب فى ايداعه إحدى الاكاديميات الكروية المتخصصة كى يثقل موهبته وعندما كبر مثل المنتخب الفرنسى ولعلب لنادى ليون وانتقل بعد ذلك إلى نادى مارسيليا مقابل 11 مليون يورو وبعدها رحل إلى نادى نيوكاسل وهو باق به حتى الآن.
عادل رامى: وفضل عادل رامى لاعب المنتخب الفرنسى تمثيل الديوك عن العودة إلى المغرب بلده الأصلى حيث ولد اللاعب فى فرنسا بمدينة باستيا لأبوين مغربيين قررا الهجرة واللاعب له أربعة أشقاء واستطاع ان يثبت قدرته فى اللعب كقلب دفاع إلى أن انتقل إلى ليل الفرنسى فى مرحلة الشباب ويبقى فيه لمدة ست سنوات وبعدها رحل إلى نادى فالنسيا الأسبانى وهو مرشح الآن لأن ينتقل إلى ناد أكبر. سمير نصرى: واستعان المنتخب الفرنسى باللاعب الشاب سمير نصرى نجم أرسنال السابق ونادى مانشيستر سيتى حاليا والذى فاز معه بلقب الدورى الإنجليزى لما يمكله من مهارة عالية فى المراوغة.
وولد نصرى من أبوين من أصول جزائرية سافرا إلى فرنسا وحصلا على الجنسية هناك فوالده هو «عبد الحفيظ نصرى» وأمه «أوسيلا بن سعيد» حيث عمل والده سائق حافلة فى فرنسا بينما كانت والدته ربة منزل.
وانتقل والده إلى مدينة مارسيليا، وهو ما دعا تقدم اللاعب لاختبار هناك فى صفوف الناشئين وقد تم قبوله وتدرج فى صفوف الناشئين إلى أن وصل للفريق الأول ولعب به لفترة قبل أن يتعاقد معه نادى آرسنال الإنجليزى ويبيعه بعد ذلك إلى مانشيستر سيتى بأكثر من 03 مليون يورو بعد أن أغراه السيتزن بالمال.
كريم بنزيمة: وحاول المنتخب الجزائرى أن يستعين بمجهودات كريم بنزيمة لاعب المنتخب الفرنسى الحالى ونادى ريال مدريد ولكنه فشل بسبب تفضيل اللاعب للديوك بعد أن حصل على الجنسية، حيث ولد بنزيمة فى فرنسا لأبوين من أصول جزائرية.
فرانك ريبرى: من أصول جزائرية ولد فرانك ريبرى لاعب المنتخب الفرنسى ونادى بايرن ميونخ وسافر والده إلى فرنسا وحصل اللاعب على الجنسية ومثل المنتخب الفرنسى.
بالرغم من طبيعية الشعب الألمانى الذى يعتز دائما بأصله منذ أن كان هتلر يقود ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية إلا أن الظروف الكروية دفعت الماكينات للاستعانة بأصول أخرى لا تنتمى بشكل مباشر إليها خاصة الأفريقية ومنهم:
جيروم بواتينج: حاولت ألمانيا أن تبحث عن مدافعين أقوياء بالاستعانة بجيروم بواتينج ذى الأصول الغانية والغريب أن جيروم له شقيق أكبر هو كيفن برنس بواتينج لاعب المنتخب الغانى ونادى الميلان الإيطالى وهى ظاهرة غريبة أن يلعب شقيقان لبلدين مختلفين وقد تواجه اللاعبان وكل يمثل منتخب بلاده وذلك فى دور المجموعات بكأس العالم بجنوب أفريقيا 2010.
وولد جيروم بواتينج فى برلين لأب غانى وأم ألمانية وشقيقه كيفن فضل تمثيل المنتخب الغانى لكن الأخ الاصغر جيروم أبدى اعجابه بالالتحاق بمنتخب الماكينات الألمانية وكانت مواجهة الشقيقين حديث العالم.
سامى خضيرة: ولد خضيرة لأب من أصول تونسية بمدينة شتوتجارت الألمانية، وسرعان ما لعب فى الفريق الأول بالمدينة وظهر تألق اللاعب أثناء تمثيل المنتخب الألمانى فى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وعلى إثر ذلك انتقل اللاعب من فريقه الألمانى إلى ريال مدريد الذى يلعب له حاليا.
البرتغال خمسة لاعبين
تمثل البرتغال حالة خاصة حيث يسعى أغلب اللاعبين البرازيليين فى الانتقال إلى البرتغال حيث تتحدث البرازيل اللغة البرتغالية بعد أن قامت الأخيرة باحتلالها لفترات طويلة إلا أن الجنسيات الأفريقية ظهرت فيه ومنها:
نانى: أطلق خبراء كرة القدم فى البرتغال على لويس نانى لاعب ريال مدريد الإسبانى لقب رونالدو الجديد، نظرا للمهارات الكثيرة التى أظهرها اللاعب منذ أن جاء والده المنتمى إلى الرأس الأخضر إلى البرتغال لينشأ اللاعب هناك ويحصل على الجنسية البرتغالية، وكانت أكبر خطوة فى حياة اللاعب هى انتقاله إلى مانشيستر يونايتد الإنجليزى مقابل 20 مليون يورو من نادى سبورتنج لشبونة البرتغالى. بعد أن حصل على فرصة تمثيل برازيل أوروبا.
رولاندو: ولد البرتغالى رولاندو فى الرأس الأخضر ورحل هو ووالده إلى البرتغال باعتبار تقارب اللغة بين البلدين ليحصل الوالد على فرصة عمل هناك ويلتحق اللاعب بأحد الفرق المغمورة هناك إلى أن لعب فى نادى بلينيسيش المنتمى إلى العاصمة لشبونة ثم ينتقل إلى أكبر أندية البرتغال بورتو ويمثل المنتخب البرتغالى.
سيلفيستر فاريلا:نشب خلاف كبير بين كل من بورتو وسبورتنج لشبونة على ضم المهاجم البرتغالى سيلفيستر فاريلا وكان هذا الصراع طبيعيا أن يلفت نظر باولو بينتو المدير الفنى للمنتخب البرتغالى فى ضم اللاعب المنتمى إلى الرأس الأخضر ولكنه ولد فى البرتغال بعد أن سافر والديه إلى هناك قبل ميلاده.
على رأسهم إبراهيم أفيلاى: رفض إبراهيم أفيلاى لاعب وسط المنتخب الهولندى تمثيل منتخب بلاده الأصلى المغرب وقام بالالتحاق بفريق الشباب للمنتخب الهولندى إلى أن لعب فى اليورو مع المنتخب الأول.
ويعد أفيلاى من المواهب الهولندية البارزة حيث ولد لأبوين مغربيين هاجرا إلى هولندا وقد لعب أفيلاى فى نادى أيندهوفن وانتقل بعد أن تألق فى الدورى الهولندى إلى نادى برشلونة.
خالد بولحروز: ومثله تماما رفض خالد بولحروز الظهير الأيمن لنادى شتوتجارت الألمانى تمثيل المنتخب المغربى ولعب للطواحين الهولندية ولكنه ولد فى الريف البربرى فى المغرب وله ثمانية أشقاء وهاجر والداه إلى هولندا.
إيطاليا اثنان
استعان المنتخب الإيطالى بالثنائى ذو الأصول الأفريقية ماريو بالوتيلى وأنجيلو أوجوبونا ولكل منهما قصة كبيرة فى دخول القائمة الأساسية لمنتخب الأزورى فيصبح بالوتيلى أول لاعب أسمر يمثل المنتخب الإيطالى بينما دفعت إحدى فضائح التلاعب باللاعب أوجوبونا لصفوف الأزورى لأول مرة.
ماريو بالوتيلى: ولد ماريو بالوتيلى لاعب مانشيستر سيتى الإنجليزى فى مدينة باليرمو الإيطالية وذلك بعد أن هاجر والده توماس وأمه روز باروه من غانا إلى إيطاليا فى محاولة لتحسين ظروفهم المعيشية، وكان الحظ السيئ ملازما لماريو فى طفولته حيث اكتشف الاطباء وجود مشكلة كبيرة فى أمعاء اللاعب استدعت التدخل الجراحى أكثر من مرة لإنقاذ حياة ماريو وهو صغير واضطرت العائلة لصرف الكثير من الأموال لعلاج إبنها بالرغم من الظروف المالية الصعبة التى تعيشها فى إيطاليا.
منهم دانى ويلبك: يعد دانى ويلبك ذو الأصول الغانية أحد أبرز الوجوه السمراء فى المنتخب الإنجليزى وتألق اللاعب مع نادى سندرلاند الإنجليزى وهو ما دفع مانشيستر يونايتد لضمه ليدعم خط هجومه.
الدنمارك لاعبان
وهم يوريس أوكورى: بغض النظر عن السن الصغيرة للاعب ''يوريس أوكورى'' الإيفوارى الأصل والذى ولد فى مدينة أبيدجان وهاجرت عائلته إلى الدنمارك وهو فى سن الثلاث سنوات وحصل على الجنسية هناك وهو الآن يمثل المنتخب الدنماركى ويلعب لنادى نورثلاند الدنماركى.
سيمون بولسن:ولد سيمون بولسن من أب نيجيرى وأم دنماركية ليحصل على الجنسية بالتبعية ويرفض اللعب لمنتخب بلاده وهو الآن لاعب فى نادى الكمار الهولندى.
التشيك لاعب واحد
بالرغم من أن المنتخب التشيكى زاخر باللاعبين إلا أنه وجد الفرصة فى الاستعانة باللاعب ثيودور جيبير سيلاسى ذو الأصول الأثيوبية ليكون أول لاعب أفريقى يمثل المنتخب التشيكى.
وكان شامولا والد جيبر يعمل طبيبا فى تشيكوسلوفاكيا وقت أن كانت تحت الحكم الشيوعى وتزوج من إحدى التشيكيات التى كانت تسكن بجوار عمله للاعب شقيقة واحدة وتلعب مع المنتخب التشيكى لكرة اليد.
توحيد .. ماجستير بامتياز
الناقد الرياضى خالد توحيد
حصل الناقد الرياضى الإعلامى خالد توحيد على درجة الماجستير بتقدير امتياز من كلية الإعلام جامعة القاهرة، كان موضوع الرسالة محل البحث «العلاقة بين الإنترنت والأداء المهنى للإعلاميين الرياضيين فى مصر أشرف على إعداد الرسالة وترأس لجنة المناقشة أ.د عدلى رضا رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة وكانت لجنة المناقشة بعضوية كل من أ.د عادل عبد الغفار وأ.د محمد نبيل طلب.
ماريو بالوتيلى مهاجم المنتخب الايطالى خالد بولحروذ مدافع المنتخب الهولندى