لم تهدأ الثورة الكبيرة التى يواجهها د. فؤاد النواوى وزير الصحة والسكان من العاملين فى قطاعات وزارة الصحة المختلفة منذ ثلاثة أسابيع لعدم التجديد لرجال الوزير المخلوع حاتم الجبلى أمثال نصر السيد وعمرو قنديل فى قطاع الطب الوقائى وسحر السنباطى فى قطاع السكان، بالإضافة إلى الفجوة الكبيرة الموجودة فى المرتبات والمكافآت الشهرية بين قيادات الوزارة وبقية العاملين فيها والتى مازال كثير منهم لم يتم تثبيته حتى الآن، حيث لم يجرؤ الثلاثة وزراء صحة الذين تعاقبوا على الوزارة بعد ثورة يناير على الإطاحة برجال الجبلى بسبب علاقة هؤلاء الوزراء القوية بوزير الصحة المخلوع لزمالته لهم فى طب قصر العينى أو عمل بعضهم فى مستشفى دار الفؤاد التى يملكها حاتم الجبلى وقد قمنا فى «صباح الخير» بحملة صحفية على مدى أعداد متتالية ضد هؤلاء لكن نفوذ حاتم الجبلى الذى مازال موجودا فى الوزارة حتى الآن حال دون إبعادهم.. رغم تأكيدنا أن نصر السيد وعمرو قنديل شاركا حاتم الجبلى وعبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمى باسم الجبلى فى أكبر عملية لإثارة رعب الشعب المصرى من وهم أنفلونزا الخنازير على مدى 8 شهور كاملة ووافقا بل ودعما شراء الكميات الضخمة من عقار التاميفلو ومصل أنفلونزا الخنازير وهى الكميات التى ضاقت بها مخازن الوزارة ولا تجد من يشتريها أو حتى يستخدمها مجانا!!
وبالنسبة لسحر السنباطى رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة والتى أطلق حاتم الجبلى يدها فى القطاع، فهل يمكن أن يسألها وزير الصحة عن عما حققه هذا القطاع المهم من نتائج فى مجال تنظيم الأسرة طوال السنوات الماضية ، ولاعلى الطريقة التى تصرف بها المنح والمعونات التى تقدمها الجهات الدولية المانحة، وهل صحيح أن كثيراً منها كان يستخدمها عبدالرحمن شاهين فى تمويل حملات الدعاية والإعلان عن الإنجازات الوهمية لحاتم الجبلى؟! وهل صحيح أن وراء تعيينها رئيسا للقطاع عمر هريدى عضو مجلس الشعب فى المجلس المنحل وعضو الحزب الوطنى البارز والرجل المقرب من أحمد عز، حيث لم تكن لها خبرة كبيرة سابقة فى مجال تنظيم الأسرة والسكان تؤهلها لشغل منصب رئيس القطاع وهو يعادل منصب وزير الدولة لشئون السكان؟!أسئلة كثيرة لم نتلق عنها إجابة من وزراء الصحة الثلاثة الذين جاءوا للوزارة عقب الثورة فهل يجيبنا عنها د. فؤاد النواوى هذه المرة؟!