منذ فترة ليست بالقصيرة ظهر جيل جديد من مصممات الحلى، بعضهن أطلقن على أنفسهن مصممات مجوهرات والأخريات أطلقن على أنفسهن مصممات إكسسوارات. مصممة المجوهرات تستخدم المعادن النفيسة من ذهب، فضة ونحاس مع الأحجار الكريمة وشبه الكريمة من الماس، المرجان، العقيق وأحجار أخرى. أما مصممة الإكسسوارات فتستخدم المعدن المطلى والأحجار المطبوخة أو البلاستيكية، وفى الحالتين نجد تصميمات تبهر العين. الأسبوع الماضى حضرت بقاعة زياد بكير بالأوبرا معرضاً لفنانة الحلى الشابة هبة مقلد، وهذه المرة الأولى التى أرى شغلها، لكنى استشعرت أنها فنانة لها ذوق وحس فنى إضافة إلى جودة التصميم من حيث الخامات المستخدمة فى تصميماتها ومدى متانتها وصولا للتشطيب وجودته والاهتمام بأدق التفاصيل لتكون النتيجة النهائية مرضية للفنان ومبهرة للعميل. هبة مقلد بدأت منذ ثلاث سنوات مثل كثيرات كن يعملن ومع الإنجاب بدأن التفكير فى عمل يكون مقره البيت وهى تكون رئيسة نفسها وأتت فكرتها على الإكسسوارات فهى تحتاج ذوقاً وحباً للمجال وهذان يتوافران فيها. وبدأت الرحلة وكانت أول قطعة من تصميمها من حجر الأماتيست واللؤلؤ، ورغم أنها القطعة الأولى لكنها وجدت المشترية التى تقيم الفن والجمال فى قطعة أراها اليوم قطعة فنية تعكس شخصية هبة مقلد كفنانة مرهفة الحس ورقيقة المشاعر، تبلورت هذه الروح وهذه الموهبة فى مجموعاتها المتتالية. فأحيانا تأخذ من روح الفن القبطى وتستلهم قطعاً شديدة الخصوصية وأحيانا من روح الثورة فتلهب حماسك لتعتز بمصريتك وأحيانا تقدم تصميماً فنياً للمناسبات المميزة فتبدو من ترتديه فى قمة الأناقة، أحد أهم مفردات عمل هبة مقلد أن جمال التصميم تنافسه جودة عالية فى التصنيع والتشطيب تجعلك تقارن بين أى قطعة تحمل اسمها واسم أى قطعة لمصمم عالمى.