أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن الأقباط في مصر جزء رئيسي من نسيج المجتمع ومواطنون يتمتعون بحقوق المواطنة الكاملة، وهم لا يحتاجون لحماية من أحد، وأننا نقدر كل جهد يهدف إلي محاربة الإرهاب، وإلي تأكيد التضامن والتعايش بين أتباع الديانات المختلفة. جاء ذلك خلال استقباله لوفد الكتلة البرلمانية المشتركة للديمقراطيين المسيحيين في البرلمان الألماني برئاسة السيد «كاودر» والسيدة «ماريا فلاش بارت» ممثلة الكنائس، صباح أمس الأول، في إطار المبادرة التي تقدمت بها الكتلة البرلمانية في البرلمان الألماني بتبني قرار يدعو إلي حماية الحريات الدينية في جميع أنحاء العالم، وخاصة حماية المسيحيين. وأضاف فضيلة الإمام الأكبر: إن المصري المسلم أقرب إلي أخيه القبطي، عن أي جهة خارجية، فهم أخوة في الوطن والعيش المشترك، وأننا نُدعم وحدتنا الوطنية التي صمدت في مواجهة كل الظروف لقرون عديدة، مؤكدة أننا في مصر نحرص علي أن يبقي إخواننا الأقباط كجزء رئيسي من المجتمع، يَسهم في تقدمه ورخائه، وأن المسيحيين في مصر عاشوا آمنين مطمئنين لمدة أربعة عشر قرنا قبل أن توجد المنظمات الدولية، وأننا في مصر لم نعرف قط سياسات التطهير الديني والعرقي التي شهدتها أوروبا.