لم تملك صديقتي قليلة الحيلة .. إلا الدعاء المستمر واليومي علي زوجها. أقصد الدعاء له بالهدايا! وأن ينعم الله عليه بفقد جبروته .. وصحته .. ونظره .. وماله.. و.. و.. و.. واعتادت الشكوي من خيانته وإهماله لها .. دون ملل أو كلل ... ولم تفكر مرة واحدة ... أو تسأل نفسها لماذا يخونها... ويهرب منها ؟ أليس لها دور أساسي لما وصلت حياتهما إليه! طلبت الطلاق أكثر من مرة... ولم يجب! ولم تفهم سر تمسكه بها! أو حتي تستوعب طبيعة عمله... فهو خبير مثمن... ويملك متجرا للتحف القيمة.. يحتفظ بكل ما له قيمة فقط.. وأيضا يهوي الجمال .. بكل ألوانه .. لكنه لا يقتنيه لأنه زائل! ويهرب من الملاحقة .. والمطاردة.. ومن أي علاقة تستمر أكثر من ثلاثة أشهر. ولأنه يراها قطعة نادرة.. أو انتيك.. تزوجها.. كما يدعي! لكن السبب الحقيقي وراء احتفاظه بها كزوجة.. هو الهروب من علاقاته النسائية .. أو من أي امرأة تلاحقه بحجة أنه متزوج .. ولن يستطيع الزواج بأخري.. خوفا من الشوشرة والتشهير بسمعته وهو تاجر له اسمه. وجاء اليوم الموعود.. عادت شقيقته من السفر بعد سنوات.. فهي سبب زواجهما. لم تتعرف عليها. قالت لها (افتكرتك الشغالة).. أخي له كل الحق.. كنت ألومه.. أما الآن فسأساعده ليجد زوجة تصلح له.. الرجل يهرب من بيته إذا لم يجد فيه الحبيبة والزوجة والصديقة.. إذا لم يشعر بالحنان والحب.. أما أنت فلا تصلحين أن تكوني امرأة.. أهملت نفسك بحجة أنه السبب.. أنت المخطئة.. الحقي الباقي منه ومنك.. قبل فوات الأوان! واحمدي ربنا أنه لم يطلقك.. أو يتزوج بأخري! كانت تحتاج لوقفة.. وقد حدثت بفضل شقيقته.. ولكن هل تستطيع التغيير؟ قررت استرداده .. واستعادت نفسها.. ولكن كيف؟ الخطأ دائما للمرأة.. فهي لم تحافظ عليه.. أهملته.. قصرت في حقه.. زاد وزنها.. أبيض شعرها.. لم تعد بنت العشرين.. عصبية.. لاتطاق.. وكمان رائحتها بصل.. أما أكبر الكوارث فشلها في خدمته! وكأن الرجل ملاك (حسين فهمي) من ثلاثين سنة.. لم يتأثر بعوامل التعرية.. من ضياع الشعر.. وظهور الكرش.. وقلت الرؤية.. وأشياء أخري كثيرة هم يعلمونها جيدا. هو الجواز كده.. لو عايزه تستمري استحمليه.. أكيد هيحس بحبك وحنانك.. وبلاها دعاء عليه.. اعملي الواجب وحافظي علي نفسك.. والباقي علي الله.