بهاء أبوشقة مساعد رئيس الوفد ورئيس لجنة التحقيق مع نواب الحزب «المتنحي عن رئاستها» قال لنا إن النواب الفائزين لم يرتكبوا جرمًا يجب أن يساءلوا عليه، لذلك فضل أن يبتعد عن رئاسة اللجنة، إذ إن هناك محاولات كانت تسير في عكس الاتجاه الذي استقر في عقله. وقدم أبوشقة في حواره مع «روزاليوسف» أدلة براءة نواب الوفد التي استند إليها في اتخاذ قرار التنحي. وأكد أبوشقة، وكأنه يقدم دفوعًا أمام إحدي المحاكم، في حواره مع «روزاليوسف» أن اكتفاء الحزب بعدم امتلاك هيئة برلمانية للحزب في برلمان 2010، أفضل من فصل النواب، مبديًا خوفه من أن يؤثر ذلك علي مصداقية مرشحي الشعب داخل الشارع السياسي خلال أي انتخابات مقبلة. لماذا تنحيت عن رئاسة لجنة التحقيق مع نواب الوفد؟ حتي استطيع الدفاع عن النواب، لأنه من وجهة نظري لم يحدث خروج عن الالتزام الحزبي.. وكان علي الحزب أن يعلن انسحابه قبل هذا الأمر بمدة زمنية كافية «10 أيام علي الأقل».. وهذا لم يحدث إذ كان الانسحاب قبل المعركة ب48 ساعة فقط وأسماء مرشحي الحزب كانت مدرجة بالفعل علي الكشوف. ألمح أن هناك تعاطفًا من قبلك مع موقف النواب؟! ليس تعاطفًا.. وإنما إذا سرنا بهذا المنهج إزاء أي انتخابات مقبلة، فلن نجد مرشحين ولا ناخبين ولن يساندنا أحد في المرات المقبلة، لأن هذا سيؤثر علي ثقة الشارع في الحزب. ولن يثق الشارع بالحزب مرة أخري.. وأري أن الحزب كان عليه بحث المنافع وأوجه الضرر من القرار.. وكان عليه أيضًا أن يكتفي بالإعلان عن أنه لا يمتلك هيئة برلمانية، وأن النواب يعبرون عن أنفسهم.. وبهذا يكون الجزاء علي قدر الخطأ، وأنا ضد الفصل والمشاركة في الانتخابات كانت التزامًا بقرار جمعية عمومية. البعض وصف اللجنة بأنها غير قانونية؟ اللائحة تدعو في هذا الشأن إلي تشكيل لجنة خماسية.. ولابد أن يحضر الأعضاء الخمسة ولا بد أن تراعي إجراءات العلم، وبما أنه حضر ثلاثة فقط من اللجنة، فلا بد من إعادة التحقيق مع النواب.. ولابد أن يتاح لهم فرصة إبداء الرأي، والدفاع لأنه لم يجن، سوي أنه خاض الانتخابات.. ووصل لمرحلة الإعادة. هل قرار الوفد بالانسحاب يعني أنه سيقاطع أي انتخابات كما ردد البعض؟ إذا كان المقصود انتخابات الرئاسة.. فمن السابق لأوانه حسم هذا الأمر.. فالأحزاب تتعامل مع الأحداث وفقًا للظروف والحسابات التي يفرضها الواقع، ولكنني أري ضرورة أن يكون الحزب السياسي مستعدًا بشكل مستمر، لخوض أي انتخابات، أو لأي تغيير مفاجئ فلا نريد أن يقف الوفد محلك سر. ما رأيك إذًا في خوض انتخابات الرئاسة من عدمه؟ لا يمكن أن تغلق جميع الأبواب.. ولندع الأمور تسير في مجراها الطبيعي منعا للتعرض للحرج إزاء التراجع عن موقف ما. ماذا تقصد بالحرج بالضبط؟ أقصد أن الحزب عليه أن يعد مرشحيه للانتخابات البرلمانية المزمعة في 2015، ابتداءً من الآن وفقًا لشعبية كل منهم داخل الدوائر.. وألا يحرق نفسه بشكل مباشر.. وأعتقد أن السياسي المحترف هو الذي يمتلك خططًا وسيناريوهات بديلة يستخدمها وقت الحاجة. وهل دعوت بالفعل للتحقيق مع من لم يحالفهم الحظ في جولة الإعادة؟ قلت في سياق دفاعي عن النواب، إنني مقتنع أنهم لم يرتكبوا خطأ ودفاعهم كان مقبولاً: إذا كنا سنحقق مع من نجحوا لأنهم خاضوا الإعادة.. فلماذا لم نحقق مع من لم ينجحوا أصلاً، لأنهم حصلوا علي أصوات بعد استمرار إدراج أسمائهم في الكشوف (؟!)