سادت حالة من الهدوء في العاصمة السودانية الخرطوم بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير الي جوبا عاصمة الجنوب قبل امس الاول قبل خمسة ايام من استفتاء تقرير المصير المقرر الاحد المقبل ، ولاقت الزيارة ترحيبا من اوساط كثيرة في الخرطوم واعتبرتها دعما للهدوء والايجابية. ولم تظهر اي اعتراضات أو احتجاجات علي الزيارة خاصة انها حملت رسائل تصالحية من البشير الي اهل الجنوب، حيث أكد انه سيعترف بنتائج الاستفتاء وتعهد بدعم الجنوب لبناء دولة مستقرة امنه في حالة الانفصال. وقال د. كمال عبيد وزير الإعلام إن القرار من شأنه تعزيز السلام في دارفور وحملها للجلوس علي طاولة المفاوضات، منوهًا إلي نجاح الحكومة في تحركها السياسي والدبلوماسي وفي محاضرة نشاط الحركات وتجفيف منابع الدعم لها في بعض دول الجوار. من جانبه أكد اللواء الركن المهندس عبدالله صافي النوري عضو وفد الحكومة لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة إن قرار سلفاكير يدفع باتجاه تسريع خطي السلام في دارفور، مشيرًا إلي أن القرار يجد الترحيب من مواطني دارفور. من جانبه أكد نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه أن العلاقات بين شمال السودان وجنوبه ستتواصل مهما كانت نتيجة الاستفتاء المقبل لجنوب السودان تحقيقًا للمصلحة المشتركة. وأشاد طه- في الاحتفال النسائي العاشر الذي أقيم أمس الأول بقرار حكومة الجنوب بطرد حركات تمرد دارفور من الجنوب. وأضاف: إن ما وثقه الرحمن بالأرحام بين أبناء السودان في الشمال والجنوب لن يقطعه إجراء ونتائج الاستفتاء حول تقرير المصير لجنوب السودان، وقال طه إن السودان سيهزم المؤامرات بتعاون ووحدة أبنائه، واصفًا زيارة الرئيس عمر البشير للجنوب التاريخية.. وقال إنها «حيث خيبت ظن الأعداء المؤمنين بعدم التواصل في هذا الوقت بين الشمال والجنوب». كما رحب وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين بتصريحات الرئيس السوداني عمر حسن البشير التي أدلي بها لدي زيارته للعاصمة الجنوبية والتي قال فيها إنه سيحترم إرادة الشعب وسيدعم تنمية الجنوب في حالة ما اختار الانفصال في استفتاء يوم الأحد. وأضاف بنجامين: إنه فرح بأن الرئيس البشير سيعترف بنتائج التصويت التي ستمنح لشعب جنوب السودان الحق في تحديد مستقبلهم لأول مرة منذ 1898 .